قضية اللحوم بين سيؤول وواشنطن تفجّر أزمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سيؤول: عرض عدد من كبار مستشاري الرئيس الكوري الجنوبي، لي ميونغ باك، استقالتهم الجمعة، وسط الضجة التي أثارها اتفاق غير شعبي، لاستئناف استيراد لحوم الأبقار الأمريكية، وفق ما أكده مكتب الرئاسة في العاصمة سيؤول لشبكة CNN.
ووفق ما جاء في الاستقالة الجماعية التي حملها كبير موظفي الرئاسة للرئيس لي، فإن المستشارين -وهم ثمانية- تحملوا فيها مسؤولية تفجّر هذه القضية.
هذا ولم يتضح بعد ما إذا سيوافق رئيس البلاد على الاستقالة.
يُذكر أن العاصمتين، واشنطن وسيؤول كانتا قد توصلتا في أبريل/نيسان الماضي إلى اتفاق يحظر استيراد أي أعضاء من ماشية تشكل مخاطر كبيرة للإصابة بمرض جنون البقر، مثل النخاع الشوكي والدماغ والأمعاء وغيرها التي تستخدم في الأطعمة، وإن لم تفرضا قيودا على عمر الماشية.
غير أن حكومة سيؤول عادت وأرجأت الاثنين، النظر في خطوة إدارية تتعلق باستئناف استيراد اللحوم الأمريكية، ضاربة بعرض الحائط قرار سابق بتقييد شحنات اللحوم من ماشية بعمر محدد لا تتجاوز 30 شهراً.
وإثر ذلك الإعلان، نزل آلاف الكوريين الجنوبيين إلى شوارع العاصمة احتجاجاً على القرار، وهو احتجاج شعبي واسع أصبح شبه دائم كلما تعلق الأمر بهذه القضية وتطوراتها، هاتفين "لا نريد بقراً مجنون."
ومنذ ليل الخميس بدأ المتظاهرون مسيرة احتجاج تستمر 72 ساعة قابلتها الحكومة بنشر أكثر من 100 ألف عنصر من شرطة مكافحة الشغب للمحافظة على الأمن.
يُذكر أن سيؤول تفرض حظراً على صادرات اللحوم الأمريكية إليها منذ خمس سنوات، في أعقاب اكتشاف حالة إصابة بمرض جنون البقر في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2003.
يُشار إلى أن العاصمتين تعملان بجهد منذ سنوات لتخفيف التوتر إزاء هذا الملف، فيما قالت واشنطن إن لحوم أبقارها صالحة للاستهلاك وتلبي شروط السلامة.
ففي عام 2003 صدّرت الولايات المتحدة لحوم أبقار إلى كوريا الجنوبية بقيمة 815 مليون دولار، ومنذ الحظر خسرت هذه الصناعة في أمريكا ما يناهز قرابة أربعة مليارات دولار وفق جمعية مصدّري اللحوم الأمريكية.