قمة جدة تهدف للمعالجة العقلانية وعدم الهروب من المسؤولية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
قمة جدة تهدف للمعالجة العقلانية وعدم الهروب من المسؤوليةمحمد العوفي من الرياض
قال الخبير النفطي حجاج بو خضور إن قمة النفط التي ستعقد في جدة في الثاني والعشرين من الشهر الجاري تهدف إلى المعالجة العقلانية لما يجري في السوق النفطية من كل أركانها وأطرافها المشاركة التي تدير التجارة النفطية، كون ستجمع كل الأطراف الرئيسة في إدارة تلك التجارة للجلوس على طاولة واحدة ومناقشة كل القضايا التي تتعلق بارتفاع أسعار النفط الخام من كل الجوانب، مشيراً إلى أن ذلك لا يفتح مجالا للهروب من المسؤولية والالتفاف عنها بعيداً من خلال توجيه أصابع الاتهام للآخرين. تبادل الاتهامات وراءتوتر السوق النفطية
وأضاف بو خضور أنه لوحظ في الفترةالأخيرة أن المستهلكين دأبوا على توجيه الاتهام لأوبك دون تقديم أي مبادرات تساعدفي تخفيض الأسعار، واستقرار الأسعار. في الوقت الذي تعمل فيه أوبك جاهدة على تهدئةالأسعار وإمداد السوق بالاحتياجات التي تزيد عن الطلب من الإنتاج المتزايد، لافتاًإلى أن لجوء الدول المستهلكة إلى أسلوب الاتهام تسبب في توتر السوق النفطية، وجعلالتجارة النفطية لقمة سائغة للمضاربين الذين استغلوا هذه الاتهامات غير الموضوعيةفي توتير الأسواق لتحقيق أهدافهم (المضاربة)، وهو الأمر الذي جعل النفط يداربالمضاربة وليس بآلية العرض والطلب. إدارة السوق النفطية بآلية العرض والطلب، وتوحيد لغة الخطاب
وأوضح أن هذا الاجتماع سيتم فيوجود كل الأطراف المعنية في السوق النفطية على طاولة واحدة وبأجواء عقلانية، وعلىأرض أكبر دولة منتجة للنفط وأكبر احتياطي عالمي وفي منطقة تستأثر بثلثي الاحتياطيالعالمية للنقاش بشفافية للتوضيح والتأكيد أن الإمدادات النفطية تزيد في عرضها عنالطلب، الأمر الذي سيعيد إدارة التجارة النفطية إلى آلية العرض والطلب بعيداً منالمضاربة، مشيراً إلى أن من يحرص على استقرار الأسواق سيلتزم باللغة التي سيتمالاتفاق عليها في الاجتماع، ومن لا يريد استقرار الأسواق النفطية من الدولالمستهلكة واستغلال أسعار النفط الخام في التبرير لمعالجة عجز ميزانها التجاري لنيلتزم بما سيخرجبه الاجتماع من اتفاق، وسيعمل على تغليب مصلحته الخاصة علىالمصالحة العامة. وأشارإلى أن دول منظمة الدول المصدرة للنفط" أوبك" أهدافها واضحة ودورها مرجح لأداءالسوق النفطية بمعنى أن دورها يقتصر على استقرار الأسواق وفقاً لمساهمتها وطاقتهاالإنتاجية، لاسيما أنها الآن تنتج بأقصى ما لديها بما يحقق فائضا في العرض. مليونا برميل فائض طاقة أوبك الإنتاجية يومياً
وبين أن وكالة الطاقة العالميةأكدت أن لدى أوبك فائضا يصل إلى مليوني برميل يومياً من النفط الخام وقد يتراجع أويزيد، مشيراً إلى أنه ليس من مصلحة أوبك إلا استقرار الأسواق، وأن من يتلاعب بسعرصرف الدولار يجعله منخفض القيمة يزيد من حدة المضاربة التي تدفع الأسعار إلى مزيدمن الارتفاع ليس لحاجة في الطلب، وإنما لتحقيق مكاسب من جني الأرباح، وبالتالي فإنهذا الاجتماع سيعلن أدوار الكل والتعامل بناء على ذلك بشفافية. إرتفاع الأسعار لا يخدم التنمية
وأوضح بوخضور أن دعوة السعوديةلهذا الاجتماع يظهر حرصها على استقرار السوق النفطية، لمعرفتها بأن ارتفاع الأسعاروعدم استقرار السوق النفطية لا يخدم التنمية، لأنه يؤدي إلى عدم ثبات نمو العوائدالنفطية، وبالتالي سيؤثر على التنمية في كافة الدول المنتجة وكذلك المستهلكة.وأشار إلى أن السعودية على الرغم من أن هناك زيادة في المعروض النفطي، ونتيجة الدول المستهلكة تعمد إلى توتير الأسواق النفطية من خلال التصريحات المخالفة للحقيقة ستعمد إلى إطفاء تلك المغالطات بزيادة الإنتاج لتهدئة الأسواق، وإعادة العرض والطلب. زيادة الإنتاج لن تعمل على تهدئة الأسعار
وزاد أن زيادة الإنتاج وفقاً لتوقعاته لا تساعد في تهدئة الأسعار، كون المضاربين أطبقوا على التجارة النفطية، لاسيما أن المضاربين في السوق قوة كبيرة تشمل بنوكا عالمية كبيرة تقود الصناعة المصرفية في العالم مثل (مورغان ستانلي، وسيتي قروب، وغيرها من البنوك العالمية)، إضافة إلى شركات الاستثمار، وصناديق التحوط، وصناديق معاشات التأمينات، مشيراً إلى أن حتى شركات الأثاث والأنشطة الاقتصادية الأخرى أسست محافظ للتكسب من المضاربة في أسواق النفط الدولية، ومع توجه هذه الكيانات إلى التجارة النفطية فمن الصعب تهدئة الأسعار. وأكد أن أسعار النفط الخام ستستمر في الارتفاع لأن المحرك الأساسي في إدارة التجارة النفطية هي المضاربة التي تستغل العوامل الجيوسياسية والمناخية والسياسات النقدية وأجندة العجز في الميزان التجاري، وبالتالي فإنها ستتجاوز قريباً 200 دولار للبرميل.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف