السعودية تعلن عن مبادرات تنموية لدعم فقراء العالم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القمة النفطية في جدة تستدرك أضرار ارتفاع أسعار النفط
السعودية تعلن عن مبادرات تنموية لدعم فقراء العالم
أحمد عايض من جدة،إيلاف من الرياض: أعلنت السعودية اليوم عن "مبادرة الطاقة من أجل الفقراء" في افتتاح القمة النفطية التي دعى إليها العاهل السعودي اليوم في جدة غرب السعودية والتي جمعت كبار مستهلكي ومنتجي النفط في العالم. كما اقترحت السعودية عدة مقترحات من أجل مساعدة دول العالم الفقيرة تجاه أسعار النفط المتزايدة إيمانًا منها بدورها السياسي والتنموي. وكان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد شدد على أن الدعوة إلى عقد هذه القمة " لم تأتِ من فراغ ولم تنبع من عدم" وإن السعودية خلال قمتها هذه تستند إلى سياستها النفطية التي تؤكد على أهمية إيجاد سعر عادل للنفط يرضي الدول المستهلكة والدول المنتجة،وتابع "إيمانا من المملكة بدورها التاريخي في مجال الطاقة وأهمية التعاون الدولي في شؤون الطاقة وإدراكًا لضرورة مساعدة الشعوب الفقيرة في هذه الظروف الصعبة التي تعاني فيها من ارتفاع كل السلع -والسلع الغذائية بوجه خاص.
وقد دعى العاهل السعودي البنك الدولي إلى تنظيم اجتماع في أقرب وقت ممكن يجمع الدول المانحة والمؤسسات المالية والإقليمية من أجل مناقشة مبادرة بلاده وتفعليها. كما دعى المجلس الوزاري لصندوق أوبك للتنمية الدولية للاجتماع والنظر في إقرار برنامج موازٍ للبرنامج السابق له صفة الاستمرارية، مخصصًا له مليار دولار أميركي ومشاركة بلاده في المساهمة بتمويل هذين البرنامجين ضمن الإطار المتفق عليه من قبل الجهات المختصة.
وواصل العاهل السعودي أمام ضيوفه من وفود الدول المنتجة والمستهلكة للنفط وعدد من المدراء التنفيذيين في كبرى شركات النفط تقديم مساهمات السعودية في المجال التنموي عبر تخصيص مبلغ 500 مليون دولار أميركي كقروض ميسرة عن طريق الصندوق السعودي للتنمية لتمويل مشاريع تساعد الدول النامية على الحصول على الطاقة وتمويل المشاريع التنموية التي تحتاجها. كما أطلب الملك عبدالله من الوفود المشاركة تكوين مجموعة عمل تحت مظلة الامانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي تكون معنية بمتابعة التوصيات التي سيصدرها هذا المؤتمر وتنفيذها ومراقبة التطورات في سوق البترول، معلنًا عن استعداد المملكة لدعم مجموعة العمل هذه بكافة الإمكانات البشرية والمادية حتى تتمكن من القيام بمهمتها بنجاح" .
وفي سياق تأكيد السعودية على زيادة إنتاجها من النفط في حال توفر طلبات من عملائها، أكد "أن هناك مجموعة من العوامل وراء الارتفاع السريع غير المبرر لسعر البترول في الاونة الاخيرة منها عبث المضاربين بالسوق في سبيل مصالح أنانية ومنها زيادة الاستهلاك في عدد من الاقتصاديات الصاعدة ومنها الضرائب المتزايدة على البترول في عدد من الدول المستهلكة. "ومضى قائلاً "وعلى الرغم من هذه الحقائق وعلى الرغم من أن أوبك لم تصدر قرارًا بالتسعير منذ عقود طويلة وتركت مسألة السعر للسوق، وعلى الرغم من أنها حرصت على تلبية الطلب المتزايد الا أننا نجد من يشير بأصابع الاتهام الى أوبك وحدها".
وكان وزير النفط المهندس علي النعيمي قد قال في كلمة أمام اجتماع الدول المنتجة والمستهلكة للنفط في جدة، إنه نظرًا للطاقة الفائضة الحالية لدى السعودية فإنها مستعدة لإنتاج كميات إضافية من النفط الخام تتجاوز 9.7 مليون برميل يوميا وهي الكمية التي تعتزم إنتاجها خلال شهر يوليو تموز وذلك اذا كان هناك طلب على مثل هذه الكميات وإذا أبلغ مشترو النفط السعودي المملكة بأنهم يحتاجون كميات إضافية.وأضاف أنه إذا كان هناك طلب كاف على النفط الخام فان السعودية قد تزيد طاقتها الإنتاجية بمقدار 2.5 مليون برميل يوميا عن المستوى المزمع حاليا وهو بلوغ 12.5 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية العام.
وفي كلمة لرئيس وزراء بريطانيا جوردن براون ناشد الدول المجتمعة في الاجتماع إلى إيجاد طريقة جديدة لاستقرار سوق النفط في العالم وتأمين الطلب مستقبلاً على هذه السلعة المهمة والحيوية مشيرًا إلى أن أوضاع سوق النفط تتسم أحيانًا بعدم الاستقرار لذا لا بد من إيجاد طريقة للتغلب على ذلك .كما دعا إلى التعاون بين الدول المصدرة والمستهلكة في عمل مشترك تتضافر فيه الجهود بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة لحل هذه المشكلة بتقليل الطلب ولو جزئيًا على هذه السلعة، مشددًا في الوقت ذاته على مسألة ترشيد الطاقة واعتبرها من أهم العوامل التي تؤدي إلى خفض أسعار النفط إلى جانب خفض أسعار نقل النفط من مكان لآخر لتنخفض إلى حوالى 40 في المئة من تكلفتها الحالية في السنوات القليلة المقبلة .
وقال براون " كل ما نحتاجه في سوق النفط العالمية هو الاستقرار في أسعار النفط كما يجب أن تفتح الدول المصدرة للنفط المجال أمام الاستثمارات الكبيرة في مجال النفط وإتاحة الفرصة للدول المستهلكة للاستفادة منها".وأضاف يقول " سنقوم أيضا بدراسة العوامل المالية وأثرها في استقرار سوق النفط ويجب أن يشارك البنك الدولي بشكل فاعل في تخفيف الحد على الدول النامية والدول غير القادرة على مواكبة الأسعار فهذه مشكلة ذات صفة عالمية لا يجب التعامل معها بصفة فردية عن كل دولة على حدة ".
ومن جانبه،قال نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ "لقد شهدت الفترات الأخيرة ارتفاعا كبيرا في أسعار النفط وهو ما اثر على الاقتصاد العالمي وأثار اهتماما واسعا , والوضع الحالي يشكل تحديات صعبة للدول المنتجة والمستهلكة على حد سواء ".وأوضح أن مواجهة هذه التحديات تأتي عن طريق الجهود المشتركة من قبل الدول المنتجة والمستهلكة وتعزيز الحوار والتعاون فيما بينها واتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من هذا الارتفاع في الأسعار. وأشار إلى أن هذا المؤتمر والذي يأتي انعقاده في الوقت المناسب يتيح للجميع التباحث حول سبل استقرار أسواق النفط العالمية من حيث الإنتاج والإمدادات والاستهلاك .
وأكد أن قضية الطاقة قضية عالمية وضمان أمنها يعد ضرورة ملحة لجميع الدول بدون استثناء وفي هذا الإطار يجب على المجتمع الدولي تكريس مفهوم امن الطاقة والذي يقوم على المنفعة المتبادلة وتنويع مصادرها والتعاون المشترك فيما بين الدول .ولفت النظر إلى أن تعزيز التعاون بين الدول المستهلكة والمنتجة يكون من خلال التشاور والتحاور والتنسيق في مجال سياسة الطاقة والإسراع في استخراج النفط والغاز الطبيعي وتطوير التقنيات الحديثة والترشيد في استخدام الطاقة من اجل الحفاظ على أسعار الطاقة العالمية على المستوى المعقول وتلبية احتياجات التنمية الاقتصادية في دول العالم .وشدد على ضرورة بذل الجهود من اجل ضمان الاستقرار السياسي في الدول المنتجة والحفاظ على النظام الطبيعي لأسواق الطاقة العالمية والحد من المضاربات المفرطة وتأمين ممرات للطاقة الدولية وتشكيل نظام متوازن طويل المدى.
وحول كلمة العاهل السعودي والمبادرات التي أعلنها أكد السفير اليمني محمد الأحول لـ"إيلاف" أن "هذه التظاهرة الاقتصادية، تظاهرة عالمية دعا لها رجل عظي، للوقوف الحقيقي أمام التغيرات السريعة للنفط، وما سيعقبه من أثار سلبية تجاه هذا الارتفاع غير المبرر له،"وأضاف السفير" في كلمة الملك عبدالله ذكر العامل الأساسي في تأثير السوق وهو المضاربة النفطية، إلى جانب فقدان ترشيد الاستهلاك، لمادة النفط للطاقة الضرورية، من قبل المستهلكين، لذلك رأى ضرورة الاتفاق بين المستهلكين والمنتجين لبحث آلية تحافظ على الأسعار في مستويات منطقية وبالتالي يكون لها اثار إيجابية". وأكد أن عشرة أيام من بداية دعوة الملك عبدالله إلى هذا الاجتماع العالمي إلى تنفيذه يعتبر إنجازًا عالميًا وغير مستقرب على حكومة السعودية التي نجحت كثيرًا في مثل هذه المؤتمرات والفعاليات الكبيرة.
كما أكد رئيس الغرفة التجارية في محافظة جدة صالح التركي، "إن الاجتماع ناجح بكل المقاييس، لا سيما انه تم في زمن قياسي وسريع، ولك أن تتخيل خلال 10 أيام تتم فيها الدعوة إلى الضيوف، وينعقد الاجتماع في زمنه المحدد". وأضاف: "التأثير على سوق النفط، إيجابًا لن يأتي بعد هذا الاجتماع مباشرة، ما لم تكن هناك نتائج مرضية، وتأمل الحكومة السعودية إيجاد التوازن بين المنتجين والمستهلكين".
وقال المؤلف البريطاني روبرت لسي إنه متابع للمملكة العربية السعودية منذ عقود وسبق أن كتب عنها كثير، وكذلك عن مبادرات خادم الحرمين الشريفين للحوار الوطني وحوار الأديان. وتابع "اليوم" مبادرة جديدة حول اجتماع جدة للطاقة، وهذا ليس بمستغرب على رجل عظيم في مقام الملك خادم الحرمين الشريفين " مشيرًا إلى أن هذه المبادرات ستؤتي ثمارها على مراحل وخلال الفترة المقبلة.
التعليقات
Iraq
Iraqi -انا ادعو القادة السعوديون وقادة دول الخليج الاخري لانشاء صندوق دعم وتطوير الدول العربية لرفع مستوى المعيشة فيها وانتشالهم من الفقر. اكثر من نصف الدول العربية تصنف بين الدول الفقيرة اي ان نصف العرب لايملكون ثمن رغيف الخبز. ان استغلال اموال النفط لخلق تنمية زراعية صناعية واقتصادية له مردود مادي ومعنوي ايجابي على كل الدول العربية وحتى على الدول المانحة . ان المستقبل يبشر بمشاكل قد تتحول الى كوارث وحروب ايظا مثل شحة المياه والتصحر وشحة الطاقة وشحة الغذاء وبوادر هذه الكوارث اخذت تدق على الابواب. ادعو الملك الكبير صاحب المبادرات الانسانية ليكون هو حامل مبادرة تحسين المستقبل وليكتب اسمه بالتاريخ ولاجيال قادمة.
خادم الحرمين
صياد سعودي -اطال الله في عمر الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود ابدا ليست غريبه عليه مساعدة المحتاجين فها هو يعلنها عالميا مساعدته للدول الفقيره فهو ابو الفقراء في العالم ودون اي تمييز في دين او لون او جنس.بوركت ابو يا حبيب الشعب
بيض الله وجه الملك
سعودي -بيض الله وجه الملك عبدالله علشانه في خطابه اليوم ما نسى فقراء العالم ولا دور مصلحة بلده على حساب مصالح الفقراء
النفط والسياسة
ابو حمزة الانصارى -المملكة العربية السعودية هى قبلة المسلمين فى كل اصقاع الارض وهى مقصد حجيجهم وبعل السياسة الحكيمة التى يتبعها الملك عبد الله يبدو انها ستصبح محجا للسياسة والاقتصاد بعل سيطرتها على اعلى نسبة من الذهب الاسود هى ودول الخليج الوضح اننا امام معادلة جديدة اذا احسنا استخدام اوراق القوة التى فى ايدينا سيكون للعرب شانا فى المعادلة الدولية الجديدة وسيصبحون من صناع القرار الدولى بدلا من ان نكون من منفذيه ومن هنا علينا اولا ان نبدأ بترتيب اوراقنا السياسية والاقتصادية وهذا الجهد بحاجة الى السواعد العربية والعقول العربية والاموال العربية وكلنا امل كشعوب عربية فى الله اولا وعبد الله ثانيا ان ننهض من تحت ركام لطالما جثم على صدورنا وفق الله السعودية وملكها لما فيه خير الامة العربية والاسلامية ولما فيه خير البشرية
لا انشاء صندوق وبلاش
محمدصالح أحمد -لا انشاء صندوق وبلاش صناديق تكلف اموال وجهود الحل الوحيد هو تخفيض سعر بيع الوقود محليا بدول مجلس التعاون بالخليج العربي وزيادة الانتاج للخارج الذي سيساعد على تقليل جشع بعض التجار بالعالم ككل المهم هو زيادة الانتاج للعالم وتقليل سعر بيع البترول ومشتقاته محليا وهذا فعلا هو الحل الوحيد للمحافظة على توازن البشرية الفقيرة قبل الغنية فالدعوات للملك السعودي بالتوفيق