اقتصاد

ازمة وول ستريت تغير حياة كثير من العاملين في قطاع المال

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد أن تم الاستغناء عنهم
ازمة وول ستريت تغير حياة كثير من العاملين في قطاع المال

نيويورك: حين بدأت لينزي نورث العمل في ليمان براذرز قبل 11 عاما لم تتوقع ان تعاني البطالة وهي في الاربعينات من عمرها.

لكن مثل عشرات الآلاف الاخرين تم الاستغناء عنهم بسبب الازمة في وول ستريت وكان هذا بالفعل ما ال اليه أمر لينزي.

يمكن ان تكون البطالة في منتصف العمر امرا مدمرا لكنها بالنسبة للبعض مثل نورث فرصة لالقاء نظرة على حياتهم واعادة فتح مجالات قديمة وتجربة امور جديدة.

وقالت نورث "اعيد تقييم ما اريد ان افعله بحياتي حقا. ولدي الوقت الآن لالتلقي باناس مختلفين خارج مجال عملي. عدت لاشياء اثارت اهتمامي لسنوات لكن لم تتح لي الفرصة لمتابعتها."

وهي تتابع الآن اهتماماتها حين كانت طالبة في كلية لندن للاقتصاد في بداية الثمانينات مثل شؤون البيئة ومشروعات اجتماعية.

ولكنها تصر على الا تهدر الخبرة التي اكتسبتها في القطاع العقاري في ليمان براذرز وربما تتجه للعمل في مجال العمارة البيئية.

وقالت "ربما كنت ساتجه اليها في نهاية الامر. ولكن علي ان استغل الفرصة لخوض التجربة."

والبحث عن فرصة عمل في اي سن امر صعب ولكن الامر يعد شاقا لمن تجاوزوا الاربعين وبصفة خاصة من تكبلهم اقساط الرهن العقاري ومصاريف تعليم الابناء.

وتقول نورث "بعد فترة لا تريد ان تكون جديدا في اي مجال ويتوقع الناس ان يكون لديك قدر معين من الخبرة كلما تقدم بك السن. كلما كبرت في السن تزداد صعوبة خوض مجال جديد."

وليمان شركة نورث القديمة من أكثر الشركات المالية تضررا من اثار ازمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة.

واعلن القطاع المالي وحدة خفض 85258 وظيفة منذ بداية العام وهو أكبر عدد في اي من قطاعات الاعمال حسب احدث تقرير لمؤسسة تشالنجر وجراي وكريسماس الاستشارية للتوظيف.

وبالتالي يلجأ الناس لبعض الاماكن غير المعتادة طلبا للمساعدة.

واشارت الكليات لزيادة عدد المتخصصين في القطاع المالي الذين يعاودون الاتصال بها ويتجاوز عددهم 40 في المئة وبعضهم يريد ان يغير مهنته ليصبح طبيبا او محاميا او مدرسا.

وتقول مسؤولة علاقات الخريجين في كلية امريكية كبرى رفضت نشر اسمها نظرا لسرية بيانات الخريجين "المشكلة ان عالم المال يضع قيودا ذهبية في ايدي العاملين فمن الصعب الانتقال من (وظيفة تدر) 250 ألف دولار أو أكثر للعمل كمدرس لغة انجليزية مقابل 80 الف دولار.

وقفزت نسبة الالتحاق بدورات دراسية مهنية في مركز ثقافي ومجتمعي شهير في القطاع الشرقي في مانهاتن (حي المال) حيث يعيش عدد كبير من العاملين في وول ستريت بنسبة 21 في المئة في العام المنصرم.

وقال ديفيد جاكوبسون المسؤول عن برنامج تعليم الكبار في المركز "تلقى برامجنا لتعليم الكبار ومحاضرات التنمية الفردية اقبالا كبيرا" مضيفا ان معظم المشاركين في الدورات فوق الاربعين.

ولكن لا ينتظز الجميع حتى يتم الاستغناء عنه.

فبعد 22 عاما من العمل في صناعة مزدهرة معظم الوقت استقال كيفين كالاهان (52 عاما) من وظيفته في باركليز كابيتال في نيويورك ليحضر رسالة ماجستير في ادارة الاعمال في الصين.

ويقول في رسالة عن طريق البريد الالكتروني "بدلا ان الاستمرار في بيئة عمل غير مستقرة مع قبول خفض كبير شبه مؤكد لما سيقدم لي من تعويض في السنوات القليلة المقبلة قررت ان الوسيلة الافضل لاستغلال وقتى هي ان ابتعد خلال الفترة الباقية من دورة التراجع الحالية واحاول اعادة تسليح نفسي في السنوات القليلة المقبلة."

وتابع "أسوأ سيناريو ان اعود للولايات المتحدة بعد 18 شهرا بعد ان انال قسطا كبيرا من الراحة لاكون مستعدا لدخول ما امل ان تكون سوق عمل أفضل."

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف