اقتصاد

عوامل جيو - سياسية تعرقل تنفيذ خط الغاز العابر لقارة آسيا الوسطى

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بكين: تسببت ظروف جيوسياسية وأمنية في عرقلة تنفيذ خط الغاز الذي سيعبر قارة آسيا الوسطى من تركمانستان إلى سواحل المحيط الباسيفيكي شرق الصين بطول 9000كم لنقل 40مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي عبر القارة إلى المستهلكين في شرق الصين. وبحسب معلومات إحدى الشركات العاملة في تنفيذ المشروع فإن الوصلة التي تتعرض للعرقلة هي في الجزء الذي يعبر كازاخستان وهي وصلة بطول 1293كم بسبب بعض الظروف الجيوسياسية ، غير أن الشركة أكدت أن العمل سوف يستأنف بعد عدة أشهر لاستكمال هذا المشروع الضخم الذي يكلف 20مليار دولار، وتتوقع الشركة التي تتولى إدارة المشروع بأن المرحلة الأولى من المشروع سوف تنتهي في 2010م وهذه الجزئية تتولى تنفيذها شركة البترول الصينية.


وقد شكلت الصين شركة مشتركة من الدول التي تشارك في تمويل الخط من أجل تنفيذ أجزاء من هذا الخط العملاق الذي يعبر عدد من المناطق بمختلف تضاريسها وعواملها المناخية وهو عمل يحتاج إلى مزيد من الجهد والعمل الجاد لسنوات قادمة قد تمتد إلى ثلاث سنوات.وتتباين أطوال الخط داخل البلدان التي يعبرها حيث أن أقصر وصلة تلك التي تمتد ادخل الأراضي التركمانية وهي المصدر الرئيس للغاز الطبيعي المستهدف لهذا الخط حيث يبلغ 15كم فقط بينما يصل الجزء الخاص أوزباكستان حوالي 525كم ويتوقع أن يتدفق الغاز الطبيعي من أول جزء في عام 2010م بمعدل 10مليارات متر مكعب سنويا وسوف تتصاعد كمية الغاز المتدفق عبر هذا الخط إلى 17مليار متر مكعب في عام 2011م فيما سيصل الخط إلى طاقة 30مليار متر مكعب سنويا عام 2012م ثم ترتفع إلى الطاقة المستهدفة وهي 40مليار متر مكعب في السنة التي تليها.

وصمم هذا الخط لكي يغذي كل من شنقهاي ، بكين وهونج كونج بالغاز الطبيعي ومن المقرر أن يعمل الخط بصورة مزدوجة لتعظيم الفائدة من الخط الذي قدر عمره الافتراضي ما بين 40- 60عاماً وسيعزز التنمية في البلدان التي يمر بها كما سيساهم في مساعدة الشعوب النامية في هذه المناطق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف