اقتصاد

خبيران كويتيان: الهدوء السياسي والامني في المنطقة سبب اساسي لانخفاض اسعار النفط

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الكويت: اكد خبيران كويتيان اليوم ان الانخفاض النسبي الذي شهدته اسعار النفط في الاسبوعين الاخيرين يعود في الاساس الى الهدوء السياسي والامني في منطقة الشرق الاوسط.

وانخفضت اسعار الخام الامريكي من مستوى 147 دولارا للبرميل الذي بلغته في 11 يوليو الماضي الى 8ر123 دولار امس الاربعاء قبل ان ترتفع اليوم الى اعلى من 124 دولارا للبرميل.

وشهدت اسعار نفط منظمة اوبك انخفاضا من مستوى 13ر140 دولار للبرميل في 4 يوليو الماضي الى 89ر123 دولار للبرميل امس الاربعاء وفقا لموقع منظمة اوبك على الانترنت.

وقال الخبيران لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان التركيز على العامل السياسي والامني لا يلغي دور العوامل الاخرى من انخفاض للطلب العالمي وارتفاع اسعار الدولار وزيادة المخزون الامريكي من النفط مشددين على انه من غير المتوقع ان تنخفض اسعار النفط الى اقل من 100 دولار للبرميل.

وقال عضو المجلس الاعلى للبترول موسى معرفي ان اسعار النفط حساسة تجاه التطورات السياسية والامنية في المنطقة مبينا ان كل الاحداث في المنطقة تشير الى ان الامور تسير باتجاه الهدوء.

واضاف ان الايام الاخيرة شهدت حالة تشبه الغزل بين الولايات المتحدة وايران اضافة الى وجود مفاوضات غير مباشرة بين سوريا واسرائيل في تركيا كما ان الساحة اللبنانية تشهد هدوءا كبيرا وهذه كلها عوامل تبعث على الاطمئنان.

وذكر ان دلائل كثيرة تظهر ان ارتفاع اسعار النفط في الفترة الماضية يعود في جزء كبير منه الى المضاربات مضيفا ان دراسة اجراها الكونغرس الامريكي اثبتت ان 70 في المئة من العمليات التي تجري في سوق نيويورك هي عمليات ورقية لا يباع فيها نفط حقيقي بما يعني ان المشتري ليس مستهلكا للنفط وانما هو مضارب او تاجر.

وقال معرفي ان الطلب العام عالميا متجه للزيادة وليس هناك خوف من امكانية ضعف هذا الطلب خلال السنوات الخمس المقبلة مضيفا ان الانخفاض الحالي في الاسعار هو في النهاية انخفاض مؤقت.

من ناحيته قال وكيل وزارة النفط السابق عيسى العون ان المنطقة تشهد حالة من الهدوء النسبي في لبنان وبين اسرائيل وسوريا وبين ايران والدول الغربية التي اطلقت مبادرة حوافز من اجل اغراء طهران بالتخلي عن برنامجها النووي وهذه كلها عوامل تدفع الاسواق للانفراج على الاقل على المدى القصير.

واضاف العون ان فصل الصيف دائما يشهد انخفاضا في اسعار النفط لان الاستهلاك يقل كما ان هناك مؤشرات تدل على وجود حالة من الاطمئنان بشان العرض والطلب والمخزون.

واستبعد هبوط اسعار النفط الى اقل من 100 دولار للبرميل تحت اي ظرف من الظروف مضيفا ان العالم تقبل بالفعل سعر النفط عند مستوى ال 120 دولارا للبرميل وتأقلم معه وهذا الرقم (120 دولارا للبرميل) هو حد فاصل في تطور سعر النفط.

وتوقع العون ان تعاود الاسعار الى الارتفاع مرة اخرى خلال الفترة المقبلة ولكن ليس الى اعلى من مستوى ال 140 دولارا الذي لن تتخطاه الا اذا حدثت تطورات امنية كبيرة في المنطقة.

وقال ان السوق النفطي يعاني اليوم من حالة من التخمة في كميات النفط الموجودة فيه مضيفا ان الامارات خفضت انتاجها اخيرا بسبب الكميات الكبيرة الموجودة في الاسواق.

وعن تاثير تقلبات الدولار على اسعار النفط قال العون ان انخفاض اسعار النفط اخيرا لا علاقة له بسعر الدولار لان الاسواق تعرف ان سعر الدولار يحتاج الى معالجة طويلة الامد.

واضاف العون ان البعض كان يترقب ضربة عسكرية لايران لكن التطورات الاخيرة تشير الى ان الولايات المتحدة ستكون "اقل عدوانية".

وذكر ان تقدم الديمقراطيين في استطلاعات الراي المتعلقة بالانتخابات الرئاسية الامريكية وحديثهم عن ضرورة سحب القوات الامريكية من العراق يشير الى ان سياستهم ستكون اقرب الى الحمائم منها الى الصقور.

واضاف ان كل هذه التطورات تشير الى ان المستقبل سيكون اقل دموية مما كان عليه في فترات سابقة وهذا يؤثر بطبيعة الحالي على اسعار النفط.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف