التضخم في النمسا والاتحاد الأوروبي يبلغ مستويات قياسية

فيينا: ذكرت دائرة الاحصاء الرسمية النمساوية أن المعدل السنوي للتضخم في النمسا بلغ مستوى قياسيا غير مسبوق منذ 15 عاما اذ وصل في يونيو الماضي الى 9ر3 في المئة مقابل 7ر3 في المئة خلال مايو.

ويعزو الخبراء هذا الارتفاع الى زيادة أسعار المواد الغذائية والمحروقات من وقود التدفئة وغيره حيث ان اكثر من ثلث التضخم سببه قطاع المواصلات جراء ارتفاع سعر البنزين بنحو 32 في المئة وسعر الديزل (المازوت) بنحو 44 في المئة.

وقالت الدائرة الرسمية للاحصاء ان أسباب خمس التضخم تعود الى ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي سجلت ارتفاعا نسبته 8ر6 في المئة في شهر يونيو مقارنة بالشهر الماضي.

واوضح التقرير الاحصائي ان سعر الحليب ومشتقاته والبيض في الشهر المذكور ارتفع بمقدار 14 في المئة بينما لم يتجاوز هذا الارتفاع خلال نفس الفترة من العام الماضي مستوى 8 في المئة.

وأفادت النشرة الاحصائية أن أسعار مختلف أنواع الاتصالات تراجعت بنسبة 6ر3 في المئة بل ان التراجع في أسعار الاتصالات بواسطة شبكة الانترنت بلغ 18 في المئة وبواسطة الهاتف الثابت والفاكس بلغ 9ر2 في المئة كما تراجعت تكاليف الهاتف المحمول بنسبة 2 في المئة.

من ناحية أخرى أفادت (الدائرة الأوروبية للاحصاء في منطقة اليورو) التي تشمل الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أن معدل التضخم في النمسا خلال يونيو الماضي بلغ 4 في المئة مقابل 7ر3 في المئة بشهر مايو وهو رقم قياسي لم يسجله الاقتصاد النمساوي منذ أن بدأت الدائرة الأوروبية المذكورة عملها عام 1997 اذ كان معدل التضخم في النمسا نحو 9ر1 في المئة فقط.

وقالت ان أسعار الطاقة في منطقة اليورو ارتفعت بنسبة 16 في المئة كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية والتبغ بنسبة 8ر5 في المئة موضحا أن معدل التضخم كان بامكانه الا يتجاوز 6ر3 في المئة لو استثنينا قطاع الطاقة