اقتصاد

المغرب:الحكومة تهاجم أحد أكبر المنعشين العقاريين

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أحمد نجيم من الدار البيضاء

أخرجت أزمة العقار التي نشبت في المغرب بين العملاقين في الميدان ميلود الشعبي (الشعبي للإسكان) وأنس الصفريوي (الضحى) الحكومة عن صمتها. فبعد أن اتهم الشعبي الدولة بتفويت قرابة 400 هكتار إلى مجموعة الضحى دون مناقصة وحرمان الدولة من 20 مليار، خرج الوزير الأول السابق عن صمته وقال في لقاء صحافي عقده بالمناسبة أنه "لم تتم معالجة أي ملف استثماري في مجال العقار خارج المسطرة التي حددها القانون" موضحا أن "جميع المنعشين كانوا متساوين أمام القانون وكانوا يخضعون لنفس المساطر الإدارية".

وأكد جطو أن الحكومة نهجت مقاربة خاصة لتعبئة العقار العمومي، مضيفا أن هذه المقاربة تروم إلى النهوض بالاقتصاد المغربي خاصة على مستوى ثلاثة قطاعات أساسية؛ هي السكن والسياحة والصناعة. وأشار إلى أن الاستثمارات التي تتجاوز200 مليون درهم كان يتم التعامل معها بشكل خاص على المستوى المركزي أمام اللجنة الوطنية للاستثمار " لتستفيد من الامتيازات الخاصة: تخفيض الضريبة على القيمة المضافة منح أراضي أو منحها بأسعار تحفيزية (حسب ميثاق الاستثمارات 1995) .

ودافع عن الضحى وقال إن المنعش العقاري لم يكن ملزما بالخضوع لكل هذا المسلسل إذا لم يكن يطلب امتيازا ما من الدولة، وذهب إلى أن "جميع كبار المنعشين العقاريين المغاربة يعرفون بدقة طوبوغرافية الوعاء العقاري ويتوفرون على وعاء عقاري مهم تم اقتناؤه من قبل الخواص".

وزير المالية صلاح الدين مزوار كان قد وصف الصراع بين العملاقين الكبيرين في العقار ب"سلوكات مافياوية"، ولجأ وزير الإسكان والتعمير والتهيئة المجالية توفيق أحمد حجيرة إلى القناة الأولى لتفنيد اتهامات الشعبي والدفاع عن سياسة الحكومة في الميدان العقاري، الأمر نفسه لجأ إلى رئيس الكونفدرالية العامة لأرباب المقاولات بالمغرب حفيظ العلمي، الذي ذهب إلى أن المقاولين لا يجبوا أن يستغلوا السياسة في الاقتصاد. رغم هذا الهجوم الكبير، فإن الشعبي، وهو عضو في البرلمان المغربي، يسعى بكل ما أوتي إلى تشكيل لجنة برلمانية لتقصي الحقائق والوقوف على الخروقات التي شابت عمليات التفويت، فقد نجحت الفكرة في إقناع 80 برلمانيا قبلوا الفكرة ولإنشاء هذه اللجنة يجب أن يوافق عليها ثلثي أعضاء البرلمان البالغ عدده 325 عضوا.

عبد الرحيم لحجوجي، الرئيس الأسبق ل"الباطرونا المغربية" هو الآخر دخل على الخط وهاجم الوزير الأول المغربي السابق إدريس جطو حول موضوع التفويتات. هذا الصراع الاقتصادي ينذر بأزمة سياسية في المغرب قريبا، فالشعبي يعد بمفاجئات كثيرة في الأيام القليلة المقبلة.
najim3@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الصفريوي و الشعبي
عبد البا سط البيك -

لا بأس من الحوار ديمقراطيا حين إختلاف الآراء لكشف و توضيح الجوانب التي يشيع حولها أي خلافات . الصراع الدائر بين مجموعة الضحى التي على راسها رجل الأعمال المعروف السيد الصفريوي و مجموعة الشعبي للإسكان التي يملكها السيد ميلود الشعبي وصل الى ألسنة المواطنين و كتبت عنه الصحف اليومية . من حق المواطن المغربي أن يعلم حقيقة ما يجري بغض النظر عن المماحكات و المنافسات التجارية التي تحصل الى مرحلة الخصومة الشديدة . البرلمان الذي يمثل الشعب عن طريق الأحزاب إضافة الى جمعيات المجتمع المدني المشهود لها بالشفافية قادرة على البحث و الإستقصاء لمعرفة هل هناك تلاعبات حصلت لمصلحة أي جهة, و هل الصفقات العقارية قد فوتت بطرق غير مشروعة و مخالفة للقانون ..أم أن القضية بمجملها لا تعدو عن مسألة تصارع بين شركات تتعامل بنفس القطاع و كل منها يسعى للسيطرة على السوق. المغرب يطبق سياسة السوق و مراقبة الدولة لقطاع التجارة ليست هي التي تتحكم أو تضبط حركة السوق في معظم الأحيان , و هذا المنهج هو أساس نجاح التعاملات في السوق الحرة . مع ملاحظة مهمة جدا و هي أنه يجب التعامل بشكل متساو مع الجميع دون تفضيل جهة على أخرى حتى يبقى الأساس صحيحا. أما إذا صدق السيد ميلود الشعبي , حينها تكون الدولة قد خرقت مبدأ مهما و يجب محاسبة الجهة التي قامت به دون مواربة .

جمال طبيعي ساحر
ملاحظة -

ما لفت انتباهي هو الجمال الطبيعي الدي يميز بلدان شمال افريقيا وطقسها المعتدل طبعا