الجزائر توزّع ربع مليون مقتصد للطاقة قبل نهاية العام الجاري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لتثمين وعقلنة استعمال الكهرباء
الجزائر توزّع ربع مليون مقتصد للطاقة قبل نهاية العام الجاري
كامل الشيرازي من الجزائر
في سياق خطتها لترشيد استعمال الطاقة الكهربائية في الجزائر، تستعدّ السلطات هناك لتوزيع ربع مليون مصباح مقتصد للطاقة قبل نهاية العام الجاري، وعلى خلفية الإفراط في استهلاك الكهرباء في الجزائر وتجاوزها المعدلات العادية، يعتزم مسؤولون محليون المحافظة على توزيع ربع مليون فانوس خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، بغرض الوصول إلى تخفيض استهلاك الطاقة بنسبة 40 في المئة بحلول العام 2011، إلى حين رفع قدرة الإنتاج الكهربائي في الجزائر إلى أكثر من 11 ألف ميغاواط علما أنّها تبلغ حاليا 7500 ميغاواط، لذا جرى الإعلان عن مناقصات لإنجاز عشر محطات جديدة لتوليد الكهرباء.
ويقول "بوزريبة محمد" المدير العام للوكالة الجزائرية لتثمين وعقلنة استعمال الطاقة "آبرو"، أنّ تجربة المصابيح الكهربائية إيجابية على أكثر من صعيد، ما دفع 9 دول متوسطية إلى إعلان اعتمادها على النسق ذاته، وأضاف بوزريبة إنّ بلاده تراهن على نمط مقتصد للطاقة كأولوية في إطار الإصلاحات، بعدما تضاعف استهلاك الطاقة في مجال البناء والأشغال العامة، ما جعل إدارة شركة سونلغاز المملوكة للحكومة تعلن على لسان مديرها إن مجموعته لن تكون قادرة على سد الطلب المحلي من الكهرباء بعد سنتين من الآن، ما يرهن تجسيد الإستراتيجية الاجتماعية الخاصة بمد وتطوير شبكة الكهرباء والغاز عبر مختلف محافظات البلاد، وضمان تغطية كاملة للمدن والقرى.
وترغب الجزائر في اقتصاد ثورتها من الطاقة الكهربائية، تمهيدا لشروعها في إنتاج الكهرباء، حيث تسعى الجزائر للاستفادة من الطاقة الشمسية كمكمّل للغاز، عبر توفير 34 محطة طاقة شمسية لإنتاج الكهرباء على مدار السنة، كما كشف نور الدين بوطرفة المدير العام لشركة "سونالغاز" عن خطط لإنتاج الكهرباء بواقع 19 مليار دولار حتى 2017، علما أنّ الجزائر التي تعد ثاني أهم دولة في إنتاج الطاقة النووية في إفريقيا، بعد جنوب إفريقيا، يمكنها أن تؤمن كل احتياجات أوروبا من الطاقة الكهربائية التي مصدرها الطاقة الشمسية خلال الـ40 سنة القادمة.
وقررت الجزائر بناء عشرة مفاعلات نووية جديدة موجهة لإنتاج الطاقة الكهربائية، وذلك في سياق استعدادها للبحث عن مصدر إضافي لدعم استغلال هذا النوع من الطاقة، وينتظر أن تشرع الجزائر في انجاز هذا المشروع في فترة لا تتعدى ثلاث سنوات على أقصى تقدير، نظرا لعدم قدرة مؤسسة سونلغاز على توفير الكمية المطلوبة من الكهرباء في المستقبل القريب، فضلا عن الوضع المالي والاقتصادي المريح الذي توجد فيه البلاد في السنوات الأخيرة.وسيتم إنجاز هذه المفاعلات التي تشكل الدفعة الأولى من برنامج تم تسطيره من قبل الجهات المختصة، في غضون 20 سنة، بالتعاون مع دول معروفة بإتقانها لهذا النوع من التكنولوجيا، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، التي سبق للجزائر أن وقعت معها في يونيو/حزيران الماضي على اتفاق يقضي بالتعاون في مجال الطاقة النووية ذات الأغراض السلمية.
كما خصصت السلطات الجزائرية 50 مليون دولار، لتصنيع أولى الخلايا الشمسية بنهاية العام القادم، وسيمكّن الانجاز حال تحقيقه من إحلال واردات هذه المواد التي كانت تستوردها الجزائر من الخارج بأخرى مصنّعة داخل البلد، تمهيدا لتوسيع دائرة استخدام الطاقة الشمسية والإعداد لتصدير الطاقة الكهربائية إلى الضفة الشمالية للمتوسط خلال الثماني سنوات القادمة.
وصرّح وزير الطاقة الجزائري "شكيب خليل" مؤخرا، إنّ بلاده تريد بناء مفاعل نووي ثالث يعين على الاستفادة من الطاقة النووية في توليد الكهرباء، في غضون الأربع سنوات المقبلة، مضيفا انه هناك إمكانية لتجسيد مفاعل نووي بالجزائر، إذا تم الاتفاق بين الجزائر وأمريكا بهذا الشأن، مشيرا إلى برنامجان للكهرباء النووية سيتّم تنفيذهما بالتنسيق مع خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأضاف خليل وقتئذ أنّ الجزائر لا تجد مانعا في بناء مفاعل نووي جديد، لو حصلت على تمويل أمريكي في إطار برنامج التعاون المشترك في مجال الذرةmiddot; وأكد توفر إرادة سياسية لتطوير قدراتها في الكهرباء النووية واستعمال الذرة للأغراض السلمية.
ويلتقي خبراء في كون تطوير الطاقة الشمسية لإنتاج الكهرباء، سيمنح الفرصة لحماية مخزون الجزائر من الغاز، لأنّ استعمال الأخير في إنتاج الكهرباء، سبّب متاعب إضافية للجزائر واستنزف 48 في المئة من احتياطي الطاقة الغازية، لذا صار اعتماد الطاقة الشمسية هو الحل الأمثل، خصوصا بعد ارتفاع تكلفة الكهرباء المنتجة بالغاز، علما أن مقدار الاستهلاك الطاقوي في الجزائر يتراوح ما بين 25 إلى 30 ألف ميجاوات سنويا من المحروقات، في وقت يمكن الجزائر الاعتماد على 9.13 ألف ميجاوات في السنة كطاقة ناتجة عن الخلايا الشمسية.
وكان الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للطاقة المتجددة توفيق حسني، كشف قبل فترة، عن مشاريع أخرى لإنتاج 400 ميغاواط من الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية في منطقتي المغيّر والنعامة الواقعة جنوب الجزائر، مشيرا إلى أنّها ستضمن تحلية 120 مترا مكعبا من المياه يوميا، إضافة إلى إنتاج 10 ميغاواط من الكهرباء عن طريق استغلال طاقة الرياح في ضواحي تندوف وتيميمون وبشار، إضافة إلى مشروع لإنتاج 150 ميغاواط من الكهرباء عبر الطاقة الشمسية والغاز، في منطقة حاسي الرمل الجنوبية.
التعليقات
ما شاء الله
كمال -الله يبارك في بلادي
اسواق للغرب
قومي عروبي -(في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، التي سبق للجزائر أن وقعت معها في يونيو/حزيران الماضي على اتفاق يقضي بالتعاون في مجال الطاقة النووية ذات الأغراض السلمية. )الله يزيد ويبارك... نحن اسواق للغرب..