السعودية: الأسهم تتدثر بالرداء الأحمر في مواجهة السقوط البارد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مع بدء مرحلة الإنزال القسري
السعودية: الأسهم تتدثر بالرداء الأحمر في مواجهة السقوط البارد
خالد الزومان من الرياض
تابعت الأسهم السعودية مسيرة السقوط البارد، متدثرة بردائها الأحمر دون البرد الذي ضرب طريقة التداول وبدأ المتداولون بالاعتياد على نمطيته، في الوقت الذي لم يستطع فيه المؤشر العام للسوق السعودية أن يجذب إليه أكثر من 4.5 مليار ريال، لتوقف تكهنات الارتداد الوهمي المنتظر ولتدخل في براثن الإنزال القسري من قبل صناع السوق.
وقال مستشار تحليل أسواق المال صباح التركي في حديثه لـ"إيــلاف" : "حقيقة الأمر قد بينا بمتابعة أسبوعية مسبقة بأن السوق منذ أن كان في مستويات الــ 8773 قبل أسبوع ونصف من الآن بأنه قد دخل في منطقة سلبية وانه لا توجد مناطق دعم حقيقة إلا بمستويات الــ 7600 نقطة ثم تليها النقطة المحورية 7300 في ظل أوضاع اقتصاديه وسياسية غير متغيرة بحدة، وقبلها كررنا نفس الحديث حينما كان المؤشر العام بمستويات الـ 9000 قبل أسبوعين، وإن مؤشرات الهبوط بدأت تظهر بصورة واضحة على السوق، ولا يزال سيناريو تحليل الصفقات والكميات والسيولة يسير بهذا المنوال".
وأضاف التركي بأنه يوجد بصيص أمل في ارتداد لا يعتد به كثير( إلا بحالة واحدة كسر نقاط مقاومات مهمة وهي مستويات 8500 نقطة ثم تأكيدها لاحقًًا بكسر8900 وهي أولى المؤشرات بإيجابية السوق للفترة اللاحقة )، مشيرًا إلى أنه قد يستمر إلى أيام معدودة في حالة واحدة متى ما خفت عمليات البيع وبدأ السوق بالتماسك تدريجيًا، ومن الناحية التحليلية دخل السوق حاليًا إلا ما قبل نهاية تداول اليوم في منطقة الإنزال القسري، وهي تعني أن هناك تغلبًا في عمليات البيع على الشراء بنسبة 71 في المئة اعتمادًا على مؤشراتنا الخاصة، ولكن هذه البيوع بالإمكان أن تتلاشى فجأة ويدخل بعدها السوق في مناطق الاستقرار ومن ثم محاولة عكس الاتجاه إيجابا .. " ومنطقة الإنزال القسري : من المفترض ألا تدوم أكثر من يومين، وإلا اعتبرنا بعدها أن هناك إشكالية حقيقة في السوق يجب أن توضح طالما لا تعكس هذه الانخفاضات مؤشرات اقتصاديه أو سياسية سلبية حقيقة".
وتابع المستشار التركي : "حينما نبحث عن أسباب هذا الانخفاض الكبير فالمؤثرات عديدة.. نذكر بعض منها على سبيل المثال.. ابتدأت شرارتها من مخاوف الركود الاقتصادي الأميركي وتبعاته.و نتائج قطاع المصارف المحلية الذي لم يحقق بعض مصارفها تلك النتائج المرجوة ومن تخوف أن تكون هناك علاقة بعمليات الرهن العقاري الخارجي..رغم التطمينات بعدم وجود تلك الارتباطات، وكذلك نتائج شركة سابك على الرغم من إيجابيتها، إلا أن قطاع البتر كيماويات بها لم يتغلب كالعادة في نتائجه على بقية الأنشطة الأخرى نسبيًا، "وأتساءل هنا عن بيوت الاستثمار التي قيمت سعر سهم سابك بأسعار تفوق الـ 150 قبل أشهر قليلة وسعرها الحالي اقل من الـ 120 لماذا لا ينصحون زبائنهم بشرائها في الوقت الحالي وليس لاحقًا أو يشتروا بها هم أنفسهم حاليًا"، علىالرغم من أن الشركة لا غبار عليها ولا تحتاج أساسًا إلى من يقيمها من بيوت الانتفاع ألمضاربي، بالإضافة إلى إعلانات هيئة سوق المالية السعودية التي أتت في وقت والسوق بحالة ضعف شديد... خصوصًا إعلانات سحب ترخيص مزاولة العمل الخاص بنعيم القابضة... والإعلان عن تطبيق التعرفة الجديدة في وحدات تحرك الأسعار لأسهم الشركات المدرجة لاحقًا... وآخرها إعلان عملية الكشف عن أسماء المتداولين في السوق من تفوق نسبة تملكهم الخمسة في المئة ... ولا شك هذا الإعلان الأخير قد يكون لاعبًا رئيسًا في عملية تقليب المحافظ التي قد تودي إلى التخلص من بعض كميات الأسهم المملوكة من قبل بعض المتداولين ثم تجميعها وقتًا لاحقًا لتغير نسبة التملك للتمكن بعدم ظهور أسماء مالكيها.
وركز صباح التركي في حديثه لـ "إيــلاف" على عامل التضخم وأهميته في هذا الجانب ومن ثم الحديث عن جدوى الاستثمار القصير أو المتوسط للتغلب عليه في حال الاستثمار في سوق الأسهم وهذا يعتمد يلا شك شك مع استراتيجيات مجالس الإدارة في الشركات التي لم تتأقلم مع المتغيرات الاقتصادية الحالية ومحاولة رفع من نسب الأرباح المعطاة للمساهمين بدل التوسع العام في زيادات رؤؤس أموالها .. للتغلب على بعض التضخم لمحاولة الوصول إلى درجة من تقليل الخسائر في قيمة رأس المال المستثمر بهذه لشركات من قبل مساهميها، مشدداً على تأثير بعض المتغيرات السياسية في المنطقة خصوصا الملف الإيراني الذي أصبح كالحبل المطاط بتأثيره النفسي على مجريات الأمور هذا جزء يسير مماتحتمله هذه الفترة في سوق الأسهم السعودية، معولاً بقدوم موجة صاعدة لاحقا بعد زوال هذه المؤثرات تدريجيًا وفي ظل أوضاع اقتصادية وسياسية مستقرة في المنطقة لأنه لا يعقل أن يبقى سوق الأسهم مخالفا لكل عمليات النمو الاقتصادي في البلد.
وفي نهاية تعاملات اليوم عاد مؤشر السوق السعودي دون مستوى الـ 8000 نقطة بعدما بقي فوقها خلال الـ 10 أشهر الماضية، وجاء انخفاض المؤشر دون هذا المستوى بعد سلسلة من التراجعات شهدها السوق منذ أواخر يونيو الماضي عندما كسر متوسط الـ 200 يوم وحتى الآن ليفقد المؤشر ما يقارب الـ 2000 نقطة. وشهد السوق اليوم عمليات بيع كثيفة استمرت منذ بداية التداول وحتى الدقائق الأخيرة ليهبط المؤشر بأكثر من 380 نقطة ليغلق المؤشر عند 7884 نقطة متراجعاً 290 نقطة كثالث أكبر انخفاض خلال يوم واحد يشهده السوق خلال الشهرين الماضيين.
التعليقات
IRAQ
ahmed -تحيه الى القائد العزيز نوري المالكي وانشالله بالتوفيق والنجاح والانتصار على اعداء العراق والبعثيين والصداميين والارهاب