اقتصاد

الخليجيون متوجدون في قطاعات إنتاجية ألمانية مهمة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

استثمارات عربية واعدة
الخليجيون متوجدون في قطاعات إنتاجية ألمانية مهمة

اعتدال سلامه من برلين
كان الاعتقاد السائد في السابق ان الاستثمارات العربية وخاصة من دول الخليج توجه نظرها الى الولايات المتحدة الاميركية لاسباب تقليدية وقد يكون لذلك جزء من الحقيقة، الا ان الوضع تغيير كثير وبشكل ملموس منذ نهاية ثمانيات القرن الماضي، فمنذ هذا الوقت يساهم رأسمال العربي في عدة قطاعات انتاجية المانية مهمة منها قطاع صناعة العقاقير، ويشهد على ذلك المساهمة الخليجية في شركة باير.

ومع حلول تسعينات القرن الماضي وانتعاش الاقتصاد الالماني اصبحت مشاركة المستثمرين الخليجين في قطاع الصناعات الكبيرة والعقارات من الامور المعروفة مما جعل دورها مهم في عجلة الاقتصاد الالماني.

والى جانب المشاركة الواضحة في الشركات الالمانية المتوسطة الحجم في مختلف الميادين، إذ يعتبر المستثمرين الكويتين والحكومة الكويتية من اكبر مالكي الاسهم في اتحاد شركات دايملر لصناعة السيارات، حيث تصل نسبة امتلاكهم لاسهمها منذ مطلع الستينيات الى 7 في المئة بعد المساهمة الاميركية، لذا يقول محللون اقتصاديون ان مجموعة دايملر حاليا افضل مثال على مساهمات الصناديق الاستثمارية الاجنبية ومن بينها صناديق الاستثمارات الخليجية.

كما تشير معلومات داخلية لدايملر الى عدد من المستثمرين الكويتيين يساهمون في صناعة السيارة الصغيرة والعملية سمارت وتلاقي رواجا كبيرا لصغر حجمها وقلة استهلاكا للوقود.
وللكويت بالطبع الحضور الاكبر خليجيا في السوق الانتاجية الالمانية، فهي تملك 8 في المائة من اسهم مجموعة GEA لصناعة الفولاذ ولهذه المجموعة ثقل في مؤشر بورصة M-Dax الالماني.

وبعد الوحدة الالمانية ازداد اهتمام رأسمال الخليجي بشراء العقارات والاراضي واستثمارها، واخر عقار من المتوقع ان يتحول الى مركز رياضي واستجمامي ضخم هو في بلدة تروبنكيرن في ولاية ساكن، ولم يعرف بعد اسم المستثمر لكن تردد بانه من امارة دبي. وسيوفر هذا المشروع الكبير 200 مكان عمل وتصل تكاليف انجازه الى 90 مليون يورو.

كما توجد قائمة طويلة بمشاريع استثمار خليجية في المانيا قيد الدرس كانشاء منتجعات سياحية وطبية وشراء فنادق فخمة، وتجري حاليا مفاوضات بين بلدية هامبورغ وامارة الشارقة لبناء مركز ثقافي عربي ضخم في المدينة.

ويعيد محللون اقتصاديون سبب تفضيل المستثمرين العرب المانيا عن الولايات المتحدة الى عدة عوامل اولها القوانين التي سنتها الحكومة الاميركية منذ حادثة ايلول الارهابية عام 2001 وصعبت سفر العرب بالتحديد اليها، ثم ازمة العقارات الاخيرة والوضع الاقتصادي الاميركي بشكل عام وينذر بالركود. فكما هو معروف يبحث المستثمر دائما عن واحة هادئة وبعيدة عن الازمات المالية عندما يريد استثمار امواله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف