اقتصاد

السعودية: ترقب حذر لتعاملات الغد مع إعلان "تداول" قوائم الملكية

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

التطبيق يمنع دخول أموال "غير نظيفة" إلى السوق
السعودية: ترقب حذر لتعاملات الغد مع إعلان "تداول" قوائم الملكية

خالد الزومان من الرياض: سيطر الحديث عن القوائم المالية التي نشرتها شركة السوق المالية "تداول" على موقعها الإلكتروني في أول ساعة من يوم الخميس على مجالس المنتمين إلى السوق السعودي، وانحصرت الآراء حول تأثير توقيت الإعلان على مسيرة المؤشر العام للسوق وانعكاساته على انطلاقة السوق الأسبوعية غدًا السبت، فيما رأى بعضهم الآخر أن الكثير من صناع السوق نجحوا في الخروج من هذه القوائم خلال الفترة الماضية، وهو ما خلق ترقب حذر لدى المتداولين من تداولات الغد.

وجاء في البيان المنشور في موقع "تداول" أنه بدأ عرض قوائم كبار الملاك في الشركات المدرجة بالسوق على موقع تداول الإلكتروني، بهدف تمكين المستثمرين من الإطلاع على قوائم أسماء جميع من يمتلك ما نسبته 5 في المئة أو أكثر من أسهم كل شركة حسب سجلات مركز الإيداع لدى شركة تداول، ويمكن الإطلاع على هذه القوائم بملف الشركة (الملاك الرئيسين).

وسيتم تحديث هذه القوائم في نهاية كل يوم ابتدأ من يوم السبت المقبل. وبينما تكرر إسم صندوق الاستثمارات العامة والمؤسسة العامة للمعاشات والتقاعد ومؤسسة التأمينات الاجتماعية، وهي استثمارات تشرف عليها الحكومة، لم تحمل القوائم المنشورة أي أسماء غير متوقعة، إذ سيطرت بعض الشركات العائلية وشركات التجارة العامة والمقاولات والشركات القابضة على نسب ملكية كبيرة على بعض القطاعات خاصة القطاع البنكي، وخلت قوائم الملكية من أسماء المنتمين إلى العائلة المالكة باستثناء 8 أمراء، ومن بين أبرز العائلات في قوائم الملكية المنشورة عائلة الراجحي والعيسى والراشد كامل والصغير والعليان والدريس والعقيل والجفالي والقصيبي، وكان هناك ما يقارب من 15 شركة لم يصل واحد من ملاكها إلى 5 في المئة أو أكثر من إجمالي أسهم الشركات.

ويقول خالد الشثري أحد الذين نشرت أسماؤهم ويرأس مجلس إدارة شركتي تبوك والمتطورة لـ "إيــلاف" إن النظام مطبق في جميع الأسواق العالمية، وهي خطوة تأخرت جدًا، معتبرًا أن من أهم المكاسب التي ستحققها السوق جراء هذه الخطوة قضاءها على الشائعات عبر المنتديات، كما أنها ستوسع الشفافية والإفصاح وهو ما سيزيد من جاذبية السوق، مستغربًا في ختام حديثه من تهرب كثير من الملاك من نشر أسمائهم في قوائم الملكية لشركة سعودية وطنية عبر بيعها مما أثر على حركة المؤشر العام خلال الفترة الماضية، متسائلاً عن مصادر أموالهم، وهو ما يغلق في الوقت ذاته أي حديث عن أموال "غير نظيفة" قد تدخل إلى سوق الأسهم السعودية.

وحول تأثير الإعلان وتوقيته على السوق يقول عضو جمعية الاقتصاد السعودية تركي فدعق لــ "إيـلاف" أن تطبيق القرار وعدم الأخذ بالتراجعات التي حققها المؤشر خلال الفترة الماضية والتي ربطها الكثيرين بالنشر، سيخلق في الأفق استقرار نفسي للسوق، بما انه سيوضح هياكل السوق، كما أنه سيحفز بعض الشركات لتحسن استراتيجياتها وأوضاعها كما أنه سيعطي السوق ميزة أخرى بالاستفادة من عنصر الشفافية لجذب المزيد من رؤوس الأموال للسوق.

وأضاف فدعق أن كبار المستثمرين وتوجهاتهم خلال الفترة المقبلة والتي ستؤثر بالتأكيد في قرارات صغار الملاك، سيتم وفق آليات تضمن تتبع الشركات حسب دراساتهم الاستثمارية، مشددًا على أن الشركات المدرجة التي خلت من أسماء ملاك تتجاوز حصص تملكهم 5 في المئة أو أكثر تعطي إشارات على أن ما يغلب على طابع متداوليها "المضاربة"، مشيرًا إلى أن انخفاض ملكيات دون أخرى خلال الفترة الماضية، تعطي دلالة بأن سياسات الاستثمار لمن خفض ملكيته قد باع جزءًا من ممتلكاته إبان المستويات العليا للسوق وهو ما يعبر عن سياسة "رشيدة" فيما رأى من بقي على نسب ملكيته دون تغيير يمتلك سياسة استثمارية "غير رشيدة". وتراجع سوق الأسهم السعودي خلال الأسبوع الماضي بنسبة 3.11 في المئة، ليغلق على 8188 نقطة وتم تداول 591 مليون سهم بقيمة 21 مليار ريال من خلال 702 ألف صفقة شملت 124 شركة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف