السهر والسفر ينعشان دخل المقاهي في السعودية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
خاصة الفئات العمرية التي تتراوح من 19 30 عاما
السهر والسفر ينعشان دخل المقاهي في السعودية
الرياض:حب السهر لدى الشباب السعودي وحركة السفر التي تشهدها طرق المملكة العربية السعودية بشكل يومي ساهما في انعاش المقاهي المقامة في عدد من المدن وعلى الطرق السريعة بالقرب من محطات الوقود.
وقال ابراهيم علي الحبر الذي يملك نحو عشرة مقاه على خطوط السير السريعة بالرياض في حديث لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) هنا اليوم ان من أهم عوامل الجذب للاستثمار في هذا المجال ارتفاع نسبة الشباب في المجتمع السعودي خاصة الفئات العمرية التي تتراوح من 19 30 عاما.
واضاف أن نسبة الشباب تشكل نحو 60 في المئة من مجموع السكان السعوديين البالغ تعدادهم 21 مليون نسمة وهم أهم مستهلكي منتجات المقاهي اضافة الى اقبال الفئات العمرية الأخرى والعائلات.
وعن دوافع الاستثمار في هذا القطاع يقول الحبر "كنت من مرتادي المقاهي في مدينة الرياض التي ينتشر بها اكثر من مئتي مقهى فأثار اعجابي مستوى الخدمات المميزة التي تقدم للزبائن فقررت قبل أربع سنوات أن أنقل هذا النوع من الخدمات المميزة الى خطوط السير السريعة".
واشار الى أن المقاهى والمطاعم المقامة على الطرق السريعة بين المدن لا تقدم للمسافرين خدمات ترضي طموحهم من حيث النظافة وجودة الخدمة "لذلك أقبلت على مشروعي هذا الذي بدأته على خطوط السير السريعة ثم توجهت الى داخل المدينة" موضحا وجود اختلاف بين الاستثمار في قطاع المقاهي على طرق السير السريعة وداخل المدن.
ورأى أن فتح محلات داخل المدينة يكسب المحلات سمعة وشهرة تثبت اسم المحل في السوق وتزيد من رواده كما أن المقاهي داخل المدن تعمل بشكل مستمر في حين أن المقاهي على الطرق السريعة تعتمد على مواسم الاجازات وعطلات نهاية الأسبوع.
وقال الحبر ان المقاهي تعمل طوال أيام السنة دون أن تتعرض لفترات ركود تؤثر فيها ولكن يومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع وأيام الاجازة المدرسية ترتفع فيها نسبة المبيعات بصورة كبيرة.
من جهته أكد عبد الله محمد الدرويش المدير الاداري لعشرة مقاه موزعة على عدد من الطرق بالرياض في حديث مماثل ل(كونا) أن من أهم عوامل النمو السريع أن المجتمع السعودي مستهلك للقهوة مقدرا استهلاك القهوة السنوي في السعودية بمبلغ 400 مليون ريال.
واضاف أن من الاسباب التي ساهمت في ازدياد هذا القطاع ارتفاع نسبة الشباب في المجتمع مقارنة بالفئات العمرية الاخرى مما يرفع نسبة مبيعات قطاع المقاهي لأن الشباب بطبعه يميل نحو التغيير ويسعى الى تجربة أنواع جديدة من المأكولات والمشروبات.
وقال الدرويش ان الشركة التي يعمل بها هي "وكيل توزيع لبعض منتجات المقاهي لذا قررنا افتتاح أول مقهى على طريق الرياض المؤدي الى منطقة (الخرج) قبل عشر سنوات بهدف تجربة الاستثمار في هذا القطاع والتي نجحت نجاحا باهرا بحمد الله".
وأكد أن المبيعات ترتفع في عطلات نهاية الأسبوع بنسبة 85 في المئة مقارنة ببقية أيام الأسبوع كما ترتفع خلال موسم الاجازة الصيفية وعطلة المدارس لأن خطوط السير السريعة تكتظ بالمسافرين في هذا الموسم.
وحول أهم معوقات الاستثمار في هذا القطاع أكد الدرويش والحبر أن المعوقات في معظمها معوقات بيروقراطية تتعلق بانجاز المعاملات الخاصة بالتصديقات واستقدام العمالة وغيرها من المعاملات في البلدية ووزارة العمل وغيرهما من المؤسسات الحكومية اضافة الى مشكلة الأيدي العاملة الماهرة والمدربة للعمل في هذا المجال.
ويتفق الدرويش والحبر على أن الاستثمار في هذا القطاع يشهد تنافسا محموما وان الفيصل في جذب المزيد من الزبائن والمحافظة عليهم يعتمد على مدى النظافة والمظهر العام للمحل وجودة الخدمة وسرعتها وجودة المشروبات المقدمة للزبائن ووجود عدد كاف من العمالة المدربة للقيام بخدمة الزبائن بسرعة وكفاءة.