تونس:الحكومة تؤكّد انتظام تزويد الأسواق بالمواد الأساسية في رمضان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مصالح المراقبة الصحية مستعدة لردع "مظاهر الإخلال"
تونس:الحكومة تؤكّد انتظام تزويد الأسواق بالمواد الأساسية في رمضان
إسماعيل دبارة من تونس
في محاولة منها لطمأنة المستهلكين و الباعة خلال شهر رمضان ، أكدت وزارة التجارة والصناعات التقليدية التونسية إنها تقوم بالتنسيق" مع كافة الأطراف المعنية لضمان حسن سير عمليات تزويد الأسواق خلال شهر رمضان الذي يتزامن هذه السنة مع فترة تقاطع الفصول التي يقل فيها الإنتاج إلى جانب ارتفاع أسعار المواد الأولية والغذائية بالأسواق العالمية".
و أفادت مصادر مطلعة بالوزارة إلى أن " كافة المؤشرات المتوفرة تفيد بان الأسواق التونسية ستشهد خلال شهر رمضان تزويدا منتظما بالمواد الغذائية وخاصة منها الأساسية.
وتجري الاستعدادات في تونس على قدم وساق منذ أسابيع خصوصا فيما يتعلق ببرمجة الإنتاج والتخزين والتمويل .
وفي مؤتمر صحفي عقد للبحث في الغرض ، أكد محمد العويني المدير العام للتجارة الداخلية انه يتم التركيز حاليا على ضمان توفير كافة المنتوجات والمواد بالكميات المطلوبة وبأسعار معقولة تراعي القدرة الشرائية للمواطن وذلك من خلال برمجة مستويات إنتاج معينة أخذت في الاعتبار ارتفاع مستوى الاستهلاك خلال شهر رمضان فضلا عن تكوين مخزونات تعديليّة يتم التدخل بها عند الاقتضاء لسد الحاجيات الإضافية ".
و غالبا ما تشهد مسالك التوزيع في تونس اضطرابات بالجملة لأسباب تعزوها الجهات المعنية إلى ثقافة المستهلك التونسي القائمة على اللهفة و اقتناء ما يفوق الحاجة الحقيقية للعائلة.
و بالنسبة للمواد التي سيشملها التدخّل فهي - استنادا للمدير العام للتجارة الداخلية -الخضر بأنواعها كالفلفل والطماطم والبصل.
و أشار إلى انه تم في مجال الخضر الورقية انجاز 3200 هك منها 1400 هك من المعدنوس إلى جانب تكوين مخزونات هام من البطاطا بلغ الـ39 ألف طن مع تواصل تزويد السوق انطلاقا من المخزون التقليدي.
و بخصوص الغلال ينتظر تحقيق وفرة وتنوع في المعروضات على غرار غلال البطيخ والدلاع والعنب والأجاص والتفاح والتمور بأنواعها .
أما في ما يتعلق بالدواجن ومشتقاتها أشار محمد العويني إلى انه و "إلى جانب المخزونات التقليدية تمت برمجة إنتاج بحوالي 7500 طن من دجاج اللحم إلى جانب توقّع إنتاج 4000 طن من لحم الديك الرومي وتوفير حوالي 206 مليون بيضة مع مخزون تعديلي يقدّر بـ80 مليون بيضة" .
مادة الحليب التي عادة ما تشهد اضطرابات في العرض خلال كل رمضان أفيد بأن مخزوناتها تقارب الـ60 مليون لتر ، في حين تقدّر حاجيات التونسيين الحقيقية من هذه المادة خلال شهر رمضان بـ38 مليون لتر.
أما اللحوم الحمراء فسيتم توفير العرض انطلاقا من الإنتاج المحلي فيما يتعلق بلحوم الأبقار والخرفان.
علي الغربي مدير المراقبة الاقتصادية بوزارة التجارة والصناعات التقليدية ذكر من جانبه انه "و بالتوازي مع نسق النشاط التجاري سيتم تكثيف نشاط المراقبة الاقتصادية من خلال ضبط برنامج لمراقبة الأسواق ومسالك التوزيع بصفة عامة من قبل أعوان المراقبة الاقتصادية حفاظا على شفافية المعاملات التجارية وذلك بتركيز فرق متنقلة وقارة بأهم الأسواق البلدية ".
وقال في ذات المؤتمر الصحفي:" تم وضع برنامج خاص لمراقبة جودة المنتوجات الاستهلاكية ذات العلاقة بصحة المستهلك ورفع عينات للقيام بالتحاليل المخبرية".
وكانت هيئات المراقبة الاقتصادية في تونس قد أكدت منذ أيام إنها ستجوب مختلف نقاط البيع ومسالك التزويد خلال شهر رمضان مهددة بتدخلات ردعية مع التعويل على وعي المواطن بأبجديات الاستهلاك المتوازن وتقيد الباعة والتجار بهوامش الربح المحددة .
أما فرق المراقبة الصحية التابعة لوزارة الصحة العمومية فقد شددت على أن ضمان سلامة المنتجات المعروضة للاستهلاك وتعزيزا لرقابة المحلات التجارية بخصوص قواعد حفظ الصحة وسلامة عرض وترويج السلع الغذائية مع حلول شهر رمضان وفي فترة ترتفع فيها درجات الحرارة ، هي من الأمور التي تقتضي متابعة دقيقة لظروف خزن المواد الغذائية الهشة وفضاءات تقديمها ضمانا لسلامة المواطنين و صحتهم.