السوق المالية السعودية تقع في سلبية " القناة الهابطة النوعية "
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تحدد مسارها على أساس "جني الأرباح" و"الصعود القسري"
السوق المالية السعودية تقع في سلبية "القناة الهابطة النوعية"
خالد الزومان من الرياض
واصلت الأسهم السعودية في ختام تعاملاتها هذا الأسبوع مسلسل التذبذبات الحاد الذي رافق مسيرتها خلال الفترة القريبة الماضية لتقف أمام خياري "جني الأرباح" و"الصعود القسري، وخلال تدولات الأربعاء تراجع المؤشر العام بواقع 83 نقطة وليغلق عند مستوى 8898 نقطة.
ويرى مستشار تحليل أسواق المال صباح التركي في حديثه لـ" إيــلاف" أنه بإغلاق السوق عند مستوى 8898.97 نقطة فانه يقع حاليا من وجهة النظر التحليلية في قمة القناة الهابطة النوعية " ذات المسار السلبي المؤقت والتي يحصل خلالها بالعادة عمليات جني الربح"، مؤكداً إن السوق دخلها منذ إقفال الأسبوع الماضي، وهو ما يمكن القوى المالية المؤثرة باتجاه السوق من تأخير عملية جني الربح لعدة أيام معدودة لأسباب تتعلق باستراتيجياتها وبقدر الكم من المعلومات التي تمتلكها، وتحقيق المنافع الخاصة، عن طريق عمليات التدوير وتجيير الأخبار الهامة حسب توجهها خلال هذا الأسبوع.
وأضاف أن قرار هيئة السوق المالية السعودية في نهاية الأسبوع المنصرم (المتعلق بالسماح للأجانب للاستفادة ألاقتصاديه من منافع الأسهم السعودية وإجراء عمليات اتفاقيات المبادلة ) ساهم في قدرتها على الإمساك بالمؤشر العام وإضافة نقاط إضافية إليه تجاوزت الـ (500 ) نقطة من مستوى ( 8463) نقطة إلى مستويات الـ ( 8981) نقطة، عن طريق أسهم الشركات المؤثرة بمعادلة المؤشر بينما لم تتأثر بتلك الوتيرة اغلب أسعار أسهم الشركات الأخرى.
وقال مستشار أسواق المال إن السوق يقع تماما بين خيارين لامناص منهما، ويتضمن الخيار الأول الاستمرار بمنطقة جني الربح الطبيعية والمستوجبة في هذه الفترة وهي الأرجح لكي تتماشى مع التحليل تماما، وولدت بإقفال الأسبوع الحالي والانخفاض بمقدار ( 83 ) نقطة حينها يجب الاهتمام بمستويات الدعم لهذه الفترة والتي تقع عند الـ ( 8743) نقطة ثم الدعم الأخر لهذه الفترة عند مستويات خانه الـ ( 8500 ) نقطة .وتبقى النقطة المحورية للدعم عند مستويات الـ ( 8300 ) نقطة " لأنه حال الوصول إلى النقاط الأدنى منها يكون السوق قد ادخل في منطقة الإنزال ألقسري، ثم محاولة الصعود مجددا بالسوق بعد الانتهاء من عملية جني الربح والاصطدام مرة أخرى بنقطة المقاومة القوية والاستراتيجيه عند مستوى ( 9118 )، ومحاولة كسرها " يتوجب الثبات فوقها لمدة 3 أيام وبزخم عالي "، وحينها سوف يكون السوق ذو فاعليه اكبر للاستمرار بعطائه الايجابي ألمضاربي، وإيذانا لمحاولة كسر مستويات الـ ( 10000 ) نقطة لاحقا، مفيداً أن أي ارتدادات بعد بداية عمليات جني الربح دون إكمالها لن يعتد بها، لان هذا يعني العودة مجددا لمنطقة الرفع ألقسري وبمنطق القوة الهشة التي ممكن أن تسقط بالسوق بأي لحظة.
وتابع التركي حديثه لـ "إيــلاف" أن الخيار الأخر وهو الأضعف يتمثل في محاولة معاودة الكره مرة أخرى بالصعود ألقسري مجددا بالمؤشر العام دون إكمال منطقة جني الربح المتوقعة وتجاوزها، وهذه المحاولة سوف تكلف السوق لاحقا خسارة نقاط كبيره وجعل السوق هشا، وفي كلتا الحالتين تبقى نقطة المقاومة الإستراتيجية وهي مستوى ( 9118) هي الركيزة الفعلية التي متى ما استطاع السوق كسر حاجزها لمدة ثلاثة أيام متتالية وبزخم عالي حينها سوف تكون هناك محاولة انطلاقة ايجابية لمستويات الـ ( 10000) نقطة ويزداد هذا الاحتمال صحة في حال مرور السوق بمنطقة جني الربح التي ذكرناها بداية ثم محاولة الصعود إلى هذه النقطة ومحاولة اختراقها، أما الصعود إليها حاليا دون إكمال عملية جني الربح سوف يعتبر السوق حينها واقعا في منطقة الرفع ألقسري وسوف تكون نتائجه مستقبلا سلبية بلا شك .
واعتبر أن السوق في هذه الفترة المؤقتة واقع في مناطق جني ربح منطقية خصوصا قطاع المصارف والخدمات المالية وقطاع الصناعات البتر وكيماوية والتي يشوبه ارتدادات مؤقتة وبدرجة اقل تأثرا بقية القطاعات.. وفي حال الاستمرار برفع هذه القطاعات من قبل القوى المالية المؤثرة دون إكمال عملية جني الربح سوف يدخلها مجددا بمنطقة الرفع ألقسري المؤثرة سلبا لاحقا .
وبين أن القوى المؤثرة في السوق تبقى ذات إستراتيجية مهيمنة تجير اغلب أخبار السوق وتفسرها حسب مصالحها ومواقع محافظها المالية، مستدركاً أن علم التحليل يسبقها دوما وبالتالي هي ملزمة بتركيب أي معلومة يمتلكونها مسبقا حسب مقتضيات التحليل الصحيح لا العكس، أي حين يعطي علم التحليل مواقع جني الربح وأوقاتها فهي تبحث عن خبر لتعتبره سلبي لتسوق عمليات التصريف حينها من خلاله والعكس صحيح حتما، مشدداً على أن التحليل السابق يبقى فاعلا في ظل عدم وجود متغيرات حادة بالإمكان أن تؤثر على السوق سواء أكانت اقتصادية أم سياسية .