البحرينيون يزحفون نحو السعودية لمستلزمات رمضان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
3 مناسبات متتالية كسرت ظهورهم
البحرينيون يزحفون نحوالسعودية لمستلزمات رمضان
سارة رفاعي من المنامة: في ظل ازمة الغلاء الفاحش التي تعاني منها غالبية دول العالم لا يجد المواطن البحريني امامه سوى عبور جسر الملك فهد الذي يربط البحرين والسعودية بغية البحث عن مستلزمات شهر رمضان اعتقادا بحثا عن البديل والسلعة الافضل بالسعر الاقل ، حيث شهد جسر الملك فهد قبل ايام من رمضان ارتفاعا كبيرا في عدد المسافرين من الجانبين وعلقت السيارات لأكثر من 5 ساعات على أمل اجتياز الجسر فقط. الزحف إلى السعودية استدعى استنفار رئيس الجمارك العميد باسم الحمر الذي امر بمضاعفة العمل من أجل سرعة إنجاز معاملات البضائع الواردة إلى المملكة عبر منفذ جسر الملك فهد بشكل عام ولتسهيل عبور المواد الغذائية خلال شهر رمضان المبارك بشكل خاص بعد ان اطلع على سير العمل والتجهيزات والإجراءات المتخذة للتسهيل على المسافرين سواء بالسيارات الخاصة أو انجاز معاملات البضائع وذلك في ظل التزايد المضطرد في أعدادهم، كما اطلع على الصعوبات التي تواجه المسافرين والمخلصين الجمركيين والعاملين في المنفذ الحيوي.
البحرينيون أصيبوا بصدمة كبيرة هذا العام بعد ان تصادف بدء العام الدراسي - الذي رفضت الحكومة تأجيله - مع شهر رمضان المبارك ، اضافة إلى التجهيز لعيد الفطر المبارك وأكملتها أزمة الغلاء التي قصمت ظهورهم وعكرت صفو هذه المناسبة الروحانية بالنسبة لهم.
ويرى باحثون أن موجة الغلاء في البحرين بدأت منذ شهر رمضان الماضي وكانت أسبابها من دول المنشأ، واستمرت الى ما يقارب من 18 شهر، لافتين الى أن الأمر الذي فاقم الأمور هو تراكم المناسبات والأعياد التي تشهد عادة زيادة في معدلات الاستهلاك وقد كانت البداية من الإجازة الصيفية ثم العودة إلى المدارس وعيد الفطر وموسم الحج ثم عيد الأضحى مما أدى إلى انخفاض القوة الشرائية بالنسبة لذوي الدخل المحدود.
وفي ظل مخاوف المواطنين والمقيمين من التلاعب بالاسعار واستغلال المناسبة الدينية قامت الحكومة ممثلة بوزارة التجارة والصناعة قامت بسلسلة زيارات للأسواق المركزية وأسواق اللحوم ومحلات بيع التجزئة وإطلعت عن كثب على سير عمليات البيع والشراء في المحلات الكبرى ومدى توافر السلع والمواد الإستهلاكية بشكل عام والمواد الغذائية على وجه الخصوص ، لتفي بإحتياجات المواطنين والمقيمين في خضم استعداداتهم لشهر رمضان الكريم .
وزير الصناعة البحريني حسن فخروا اطلع ايضا عن كثب على حركتي البيع و الشراء ومدى توافر المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية التي توفرها تلك الأسواق ، كما أحيط علما بسير الحملات الترويجية للكثير من المواد خصوصاً التي يكثر الطلب عليها خلال هذا الموسم ومدى إقبال الناس عليها وانتفاعهم منها ، مؤكدين أصحاب المحلات على تقارب الأسعار فيما بينها وإستقرارها .
ودعا الوزير أصحاب هذه المحلات إلى الاستمرار في تنظيم الحملات الترويجية للسلع والمواد الغذائية الأساسية حتى لما بعد انتهاء موسم رمضان والعمل على توعية عموم المستهلكين بالبدائل المتوفرة وتباين أسعارها ، حتى يظل الخيار متاحا أمامهم لشراء ما هو الأنسب والأكثر موائمة مع إمكانياتهم وقدرتهم الشرائية .
حملات صحية لمراقبة الاغذية
المأكولات الرمضانية وحركة الشراء من المطاعم تشهد ارتفاعا ملحوظا هي الاخرى في كل عام ويتزامن مع هذا الارتفاع على الطلب من المطاعم خطة تفتيش شاملة تقوم بها وزارة الصحة لفحص مختلف الأغذية والمشروبات حرصا على سلامة المواد المستوردة والمصنعة محلياً للاستهلاك والتأكيد على المستوى العالي لمواصفاتها المتطابقة مع المعايير الصحية.
وزير الصحة البحريني د. فيصل الحمر وجه بدوره إلى تكثيف الحملات التوعوية الإعلامية، وتوجيه رسالة واضحة بشأن المواد المستهلكة وكيفية التأكد من سلامتها والحفاظ على صلاحيتها لكافة المواطنين، كما أكد على ضرورة الفحص الدقيق من قِبل إدارة الصحة العامة على الأغذية ومختلف المواد الاستهلاكية من خلال تحضير العينات وفحصها في المختبر على أجهزة حديثة متخصصة، وكذلك قياس المواد المضافة، والتركيز على النسب غير المقبولة في العينات بحسب المقاييس العالمية، وذلك لضمان وصول المواد الاستهلاكية الصحية والسليمة للمستهلك.
كما حث الوزير التجار على التقيد بالمواصفات الصحية للأغذية والتي تشترطها إدارة الصحة العامة قبل استيراد أي مادة استهلاكية، وذلك حتى لا يتفاجئ برفض المواد غير الصالحة وتعرضه للخسارة وتحمله مسؤولية هذه المواد، كما حث المؤسسات والمصانع والشركات المصنعة للمواد الاستهلاكية بطالب التدريب المجاني من إدارة الصحة العامة على سلامة الغذاء وكيفية التعامل معه.
مكرمة ملكية
وعلى الصعيد الانساني والاجتماعي اصدر عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى ال خليفة امره الملكي بصرف مكرمة رمضانية لجميع الاسر المحتاجه المسجلة لدى وزارة التنمية الاجتماعية ، وكلف المؤسسة الخيرية الملكية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد ال خليفة بأن تتولى المؤسسة مهمة الاشراف على صرف ومتابعة هذه المكرمة لجميع الاسر من خلال التنسيق مع وزارة التنمية الاجتماعية خلال الايام الاولى من شهر رمضان المبارك لاعانة الاسر البحرينية المحتاجة في مواجهة الاعباء المادية للشهر الفضيل.
البحرين بلا دجاج
في كل عام تطفو ازمة شح اللحوم على السطح في غالبية المجتمعات العربية ولكن البحرين كان مميزة هذا العام بعد ان اختفى الدجاج أيضا من الاسواق الامر الذي استدعى تحركات عاجلة من قبل الحكومة والشركات المستوردة والمحلية حيث كشف عضو مجلس إدارة شركة دلمون للدواجن إبراهيم عبدعلي الدعيسي لـلوسط البحرينية أن الشركة تسعى بكل جهدها إلى توفير كميات كبيرة في الأسواق من الدواجن خلال شهر رمضان الكريم، وبأعداد تفوق الـ24 ألف دجاجة يومياً. وقال إن أزمة النقص التي حدثت خلال الأسبوع الماضي أصبحت تتلاشى حالياً بفضل زيادة عدد الدجاج المطروح في الأسواق.
وأضاف الدعيسي أن " كميات الدجاج التي تحتاجها السوق المحلية لتغطية الطلب تتراوح بين 22 و23 ألف دجاجة يومياً على المستوى الطبيعي، وأن عدم تزويد إحدى المزارع للشركة بالدواجن خلال الأسبوع الماضي تسبب في حدوث نقص وانخفاض في كميات الدواجن المطروحة إلى 18 ألف دجاجة فقط، وذلك نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجو التي أدت لنفوق أعداد كبيرة من الصيصان الصغيرة".
أزمة لحوم متواصلة
الاسواق البحرينية تشهد هي الاخرى ازمة في توافر اللحوم حيث تسبب تأخر عدد من الشحنات والباخرات إلى البحرين بإرباك المستهلكين الذي يسعون لتخزين اكبر كمية قدر الامكان تلافيا لأي ازمة قد تطرأ على الاسواق ، شركة البحرين للمواشي المسؤولة عن استيراد وتوفير اللحوم الحمراء بالبحرين اكد أنها ستضخ كميات كبيرة من اللحوم قبل رمضان بيومين بمعدل 2.2 ألف رأس غنم تزامناً مع وصول البواخر المتأخرة والمحملة بـ30 ألف رأس غنم استرالي، لترتفع تدريجياً لتصل إلى 3 آلاف رأس في بداية الشهر الكريم.
الشركة توقعت أن يبلغ إجمالي استهلاك لحوم الغنم خلال شهر رمضان المقبل 105 آلاف رأس، مقارنة مع 97 ألف رأس في الشهر ذاته من العام الماضي''، أما بالنسبة إلى لحم البقر فتوقعت أن يبلغ إجمالي استهلاك لحوم البقر خلال شهر رمضان المقبل إلى 2.7 ألف رأس، مقارنة مع 2.1 رأس في الشهر ذاته من العام الماضي''، مشيراً إلى أنه من المقرر أن تصل باخرة محملة بـ1.2 ألف رأس في أوائل الشهرالمقبل.
خطط مرورية
بدأت الإدارة العامة للمرور في البحرين تنفيذ خطة خاصة اعدتها لشهر رمضان تتضمن تكثيف دورياتها الراجلة والمتحركة في كافة محافظات المملكة لتنظيم حركة السير وضمان انسيابها في اوقات الذروة وأماكن الازدحام وبالأخص قرب دور العبادة والاسواق والفعاليات التي تقام في هذا الشهر.
ودعا المسئولين على المرور السواق للالتزام بالانظمة المرورية وعدم التهور والاستهتار والتسرع في السياقة خاصة قبل الافطار، مبينا ان الارهاق والسهر لأوقات متأخرة من الليل وعدم اخذ قسط كاف من الراحة يؤثر على تركيز السائق اثناء القيادة خاصة خلال الصيام مما يؤدي الى تزايد فرص وقوع حوادث مرورية.
وتفاديا لوقوع الحوادث المرورية عند وقت الافطار استعدت المحافظة الجنوبية لحملتها السنوية (قف وأفطر بسلام) بالتعاون مع جمعية الهداية الإسلامية والإدارة العامة للمرور و بمشاركة شرطة خدمة المجتمع بمديرية أمن المحافظة الجنوبية للحد من تجاوز الإشارة الحمراء التي قد تحدث من قبل بعض السواق خصوصاً قبيل الإفطار.
التعليقات
عجبي...
moh -اغنى دول من حيث الدخل دول الخليج ...وفرو شوي من حق البترول والغاز واشترو لحم ودجاج لشعبكم لايموت جوع......نعذر العالم لنظرته لنا كدول تابعه ودول عالم ثالث..لتصرفات حكوماتنا الجاهله..يعلمون ان رمضان قادم لماذا لم يستعدو من قبل؟ اين الأستراتيجيات والتخطيط ؟ ام خطط سرق وتحويل المال العام إلى اموال خاصه لأصحاب الـ...
رمضان كريم
monw -ما دام خليفه بن سلمان موجود ماكو خير الى اهل البحرين
مفقود و مفقودة
سمبل غالب -الرقابة مفقودة فكيف لا ترتفع الأسعار،الحرية مفقودة فكيف لا يغضب الشعب،الظلم منتشر فكيف لا يفر الناس،كان الله في عون المواطنين.
إلى تعليق رقم 2
بحريني غيور -نحمد الله على وجود الشيخ خليفه بن سلمان والذي بفضل الله ثم بفضله تخطت البحرين جميع الأزمات التي مرت على المنطقة
التجار هم السبب
حسن علي -التجار هم السبب في الغلاء لانهم يستغلون الناس في ارتفاع الاسعار و لكن الحمد لله نحن نعيش في استراليا و اغلب التجار غير مسلمين يعملون بالعكس و هو انه اذا كان اقبال علي بضاعه يوفورنها بالسوق و بسعر ارخص عكس نحن المسلمين و خصوصا في بلدانها الشرق الاوسطيه و هو ان التاجر يستغل السوق بينما هنا بسعر ارخص و بعرض اكثر و بيع اكثر و قناعه و هو نا نلاحظ ان اغلب الاسعار مناسبه و عدم استغلال من التجار
نعم
نور -زادت مظاهر الرفاهية بمقابل الزيادة في عجز الأسر البحرينية عن شراء ضروريات الحياة.....الله أعلم ماذا سيحدث في السنوات القادمة..
في البحرين الغلاء فا
salim -اعتقد أن سبب الغلاء في البحرين هو الحكومة وكذلك جشع التجار أما المواطن فله الله تصورو ان سعر طن الحديد وصل 720 دينار اين الدعم الحكومي الرمل وصل 130 دينار شنو هذا الاسمنت يهرب الى دول الجوار وصار كيس الاسمنت 2.500 اين الرقابة على جشع التجار
ياهلا
طاش/ السعوديه -ياهلا فيكم يا اهل البحرين ... السعودية بلدكم وكلنا اخوان ... وعملية الشراء من السوق السعودي تنعش الاقتصاد بين البلدين ... وتحياتي
خير
النحل البري -لسه الخير لقدام