"جوستاف" يرسم مستقبل الأسعار النفطية في الأسواق الدولية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مخاوف النقص مع ضعف البنى التحتية يشعل الطلب
"جوستاف" يرسم مستقبل الأسعار النفطية في الأسواق الدولية
خالد الزومان من الرياض
تقف الأسعار النفطية أمام مفترق طرق جديدة، خلال أيام التوقف التي تشمل الإجازة الأسبوعية الأميركية يومي السبت والأحد ويوم الأثنين الذي يوافق عيد العمال الأميركي، في ظل استمرار التصاريح الموجهة وسرعة تشكل العاصفة المدارية "جوستاف" التي تأخذ طريقها إلى خليج المكسيك وسيبدأ مفعولها الفعلي على الشواطئ الأميركية غداً الاثنين.
ويقول المتخصص في الأسواق النفطية الدولية أيمن سيف لـ "إيــلاف" أنه لا يمكن التنبؤ عن تأثر الحركة السعرية للنفط في الأسواق الآجلة العالمية بالعاصفة المدارية "جوستاف"، خاصة إذا ما تسببت في أضرار كبرى للمنجديدة.فطية الأميركية وهو المتوقع حل تعاظمت العاصفة وتحولت إلى إعصار، كون المصافي والمنشآت النفطية لم تأخذ حقوقها الوافية من الصيانة في تلك المناطق ويراها المراقبين قد عفى عليها الزمن، وهو ما يعني اشتعال الأسعار دولياً عكس ما يريده الأميركيين الذين بإمكانهم السيطرة على الأسعار على المدى الطويل إذا دعت الحاجة وليس على المدى المتوسط، لكن أميركا احتاجت لأكثر من سنه لتستطيع تجاوز مرحلة الإعصار السابق "كاترينا"، وما يزيد المخاوف الراهنة الإعصار الجديد "هنا" الذي بدأ بالزحف نحو فلوريدا.
وأضاف أن دول عديدة دفعت أثمانا منخفضة للنفط بسبب قيم عملتها المرتفعة أمام الدولار لكنها في المقابل تحملت على المدى البعيد عواقب نقص صادراتها بسبب تكلفة استيرادها العالية من دول تحول من عملات منخفضة إلى العملة الغالية وهذا ما شجع على التوجه إلى مناطق أقل تكلفة وربما أقل جودة في المنتجات فالخيارات كانت دائما موجودة بين أن تشتري بضاعتك وتدفع ثمنها باليورو المرتفع أو تتجه إلى الصين مثلا وتدفع ثمنا بالدولار ، أما فرق الجودة فيمكن التنازل عنه ولو مؤقتا .
وقال سيف إن أسعار النفط بقيت في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس ضمن نفس المنطقة للأسبوع الثالث على التوالي وهي أعلى من 110 وأقل من 120 بمعنى أن هذه الحواجز ازدادت أهمية وقوة وسوف يعني تجاوزها تحقيق مستويات جديدة . وبالرغم من ضيق المنطقة التي تتحرك داخلها الأسعار نسبيا ، فإن الحركة اليومية لم تكن مستقرة وهادئة بل شهدت تجاذبات حادة تصل إلى فارق 6 دولارات يوميا فتقترب من القيمة العليا ثم تعود إلى أدنى قيمة وهذا ما يؤكد أن الأسعار لن تبقى طويلا هنا . ويعكس تخوف المضاربين من الدخول بصفقات كبيرة قد لا تكون في الاتجاه الصحيح تعرضهم للخسائر ، وربما هناك توجه مختلف لدى صناع السوق وحتى لا تكون الخسارة أكبر إذا فهو حذر متبادل داخل قاعات التداول قد يستمر إلى حين لكنه في النهاية سوف يتبدد وينتهي .
وجاء في رويترز أن مسؤول بوزارة الطاقة الاميركية أوضح يوم الجمعة الماضي ان الولايات المتحدة يمكنها إطلاق 4.4 مليون برميل من النفط يوميا من احتياطيها الاستراتيجي وهي كمية كافية جدا للتعويض عن اي انقطاع بسبب الإعصار جوستاف.
وقال كيفين كولفر مساعد وزير الطاقة ان الاحتياطي الاستراتيجي يحوي 707 ملايين برميل من النفط وان القدرة اليومية المتاحة لإطلاق كميات منه تزيد ثلاث مرات عن معدل الانتاج في خليج المكسيك.
وفي ختام تعاملات الأسبوع الماضي ارتفع سعر عقود النفط الخام الأميركي الخفيف لتسليم أكتوبر في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) 0.49 دولار الى 116.08 دولار للبرميل، وفي لندن ارتفع سعر عقود مزيج النفط الخام الأوروبي (برنت) أربعة سنتات الى 114.21 دولار للبرميل.