اقتصاد

هيئة الاتصالات السعودية تحاصر الشرائح التي لا تحمل أسماء

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مع تسابق الشركات على بيعها للمحال التجارية
هيئة الاتصالات السعودية تحاصر الشرائح التي لا تحمل أسماء

محمد العوفي من الرياض
بدأت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتحرك لمواجهة وجود شرائح الهواتف المتنقلة التي تكون بأسماء مشتركين آخرين غير المشتركين الأصليين بهدف حمايتهم ومنع إساءة استخدام أسمائهم من قبل آخر.

في الوقت الذي تغض فيه الطرف عن شرائح الهواتف المحمولة التي بدون أسماء والتي يتسابق مندوبي شركات الاتصالات العاملة في السعودية على توزيعها على محلات الاتصالات التجارية أو الوكلاء دون أسماء .

وطلبت الهيئة من مقدمي خدمات الاتصالات المتنقلة في السعودية تحديث بيانات مشتركيها لحماية المستخدمين ومنع إساءة استخدام أسمائهم من قبل آخر، مهيبة بجميع المشتركين المبادرة بإجراء التحديث في أسرع وقت ممكن حتى لا تتعرض الخدمة لديهم إلى الفصل .

وقالت الهيئة في بيان نشر مساء أمس الأول إن الشركات المقدمة للخدمة ستبدأ مطلع شهر شوال المقبل بإرسال رسائل نصية قصيرة لكل مشترك تطلب منه تقديم معلومات هويته مشتملة على الاسم الرباعي ورقم الهوية وذلك عن طريق رسالة نصية قصيرة أو عبر أي طريقة أخرى يحددها مقدم الخدمة ، وفي حال كون البيانات غير متطابقة أو غير صحيحة سيبلغ المشترك بذلك وعليه أن يقوم بزيارة أقرب فرع تابع لمقدم الخدمة مصطحبا معه هويته الأصلية وصورة منها وذلك للقيام بإجراء التحديث اللازم".

وأشارت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات إلى أن هذا الإجراء يأتي للحفاظ على خصوصية المشتركين ولتفادي الشكاوى القائمة من تلقي حالات إزعاج مستمر. وحذرت الجميع بعدم استخدام أي رقم مجهول الهوية أو شرائه أو بيعه حتى لا يتعرض المخالف للمساءلة القانونية حسب الأنظمة المعمول بها.

وأوضح أحد أصحاب المحلات التجارية في شرق الرياض والذي يعتبر وكيلاً لأحدى شركات الاتصالات العاملة في السوق السعودية" رفض الإفصاح عن اسمه" أن هناك ضعف في رقابة الهيئة على شركات الاتصالات العاملة في السوق السعودية وتناقضاً في سياستها ففي الوقت الذي تتكرر فيها إعلانات الهيئة كل عام لا يزال الوضع دون تغيير، فقد سبق أن طلبت الهيئة من شركات الاتصالات تحديث بيانات العملاء في وقت سابق قبل أكثر من عام وإلغاء الهواتف أو الشرائح التي لا تحمل أسماء أو مجهولة الهوية، ولكن ذلك الوضع لا يزال كما هو عليهن بل يتسابق مندوبي شركتي الاتصالات العاملة في السوق السعودية على بيع شرائح الهواتف المتنقلة على المحلات التجارية دون أسماء فلا تطلب تسجيلها باسم محل الاتصالات أو المحلات التجارية.

وأضاف في تصريحه لـ " إيلاف" أن الوضع لم يتغير بل بقي كما هو منذ تأسيس شركات الاتصالات في السعودية، مشيراً إلى أن الشرائح التي بدون أسماء تشهد إقبالاً كبير من المواطنين خصوصاً فئة الشباب، وأن لديها قائمة من الشرائح لكلا شركتي الاتصالات السعودية تم شرائها من مندوبي الشركات قبل أسبوع لا تحمل أسماء يتم عرضها للبيع على الزبائن في الوقت الحالي.

وفي جولة لـ" إيلاف" على عدد من محلات الاتصالات المنتشرة في شرق الرياض كشفت الجولات أن الشرائح التي لا تحمل أسماء موجودة لدى كل المحلات التجارية، إضافة إلى أن المحلات تضع إعلانات بارزة على أبوابها بوجود شرائح بدون أسماء.

ويقدر خبراء حجم سوق الشرائح مسبقة الدفع التي لا تحمل أسماء أو بدون أسماء ما بين 10 و 20 في المئة من حجم سوق الاتصالات في السعودية الذي يبلغ عدد مشتركي الهاتف الجوال فيه نحو 28 مليون عميل، يتوزعون ما بين 17 مليون عميل لـ"الاتصالات السعودية" و11 مليوناً لشركة "موبايلي".

ويتوقع الخبراء أن يتضاعف العدد مع إطلاق الشركة الثالثة للهاتف المحمول في السعودية " زين" أن لم تتحرك الهيئة بشكل فاعل لمحاصرتها ملاحقتها من خلال تكثيف الجولات على محلات الاتصالات التجارية خصوصاً بأنه أصبحت أكثر استخداماً لعدم معرفة إمكانية مستخدمها، وتشديد الإجراءات على شركات الاتصالات وعدم الاكتفاء بالبيانات التي تصدر الهيئة كل عام في ظل السباق المحموم من قبل شركات الاتصالات على بيع كمية كبيرة من الشرائح والتي زيادة أرباحها .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف