اقتصاد

خبراء: وعود مرشحي أوباما وماكين الاقتصادية "فرقعات"

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن: تزامنت نهايتا مؤتمري الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة مع ظهور مؤشرين جديدين على عمق الأزمة الاقتصادية هناك: أعلى نسبة من البطالة في غضون خمس سنوات ورقم قياسي في المنازل التي انتزعت من ملاكها.

وسجّلت البطالة رقما قياسيا في السنوات الأخيرة ببلوغها 6.1 نقطة مائوية وهي نسبة لم تكن متوقعة حتى من المتشائمين، ليصل عدد الوظائف المفقودة في الولايات المتحدة هذا العام 605 آلاف، وفق ما كشفت وزارة العمل الجمعة.

ومن جهتها، أعلنت جمعية مصرفيي الإقراض، في وقت متزامن تقريبا، انتزاع ملكية 1249 مليون عقار في الربع الثاني من العام.

وأصدر مرشحا الانتخابات الرئاسية السيناتوران جون ماكين وباراك أوباما بيانين يتعلقان بأرقام البطالة التي أظهرت فقدان 84 ألف وظيفة في أغسطس/آب.

وجدّد أوباما تعهده بخفض الضرائب عن "95 بالمائة من العائلات العاملة وتوفير مبلغ 50 مليار دولار على الفور لمصلحة الولايات التي تعيش تحت وطأة نقس البنية الأساسية" يتم تخصيصها في المجالات الصحية والتعليمية والطرقات.

ومن جهته، جدّد ماكين تعهده "بتنفيذ خطة اقتصادية تحت اسم وظائف لأمريكا من شأنها خلف مزيد من مواطن الشغل ومساعدة الشركات الصغيرة وتوسيع الفرص وفتح الأسواق أمام البضائع الأمريكية."

وقبل ذلك بليلة واحدة، قال ماكين لدى إعلانه قبوله ترشيح حزبه للانتخابات الرئاسية، إنه سيأذن ببرنامج خفض ضرائب من شأنه خلق وظائف في الوقت الذي وعد فيه منافسه "باستعادة الوظائف القديمة" من خلال العمل على إبعاد الاقتصاد عن مشاكل الاقتصاد الكوني.

ودافعت السيناتور كلير ماكاسكيل عن موقف أوباما قائلة إنّ "خفض الضرائب عن الشركات الكبرى وصناعة النفط لا يوفّر فرص العمل مثلما رأينا ذلك طيلة الأعوام الثمانية الأخيرة."

واعتبر المتحدث باسم حملة أوباما بيل بورتون أنّ السابق سيكون على من سيكون الحارس الأفضل للاقتصاد.

وفي الوقت الذي يحشد فيه المرشحان الدعم لخططهما الاقتصادية، يلقي الخبراء بظلال الشكّ على فعالية كليهما في هذا المجال.

وقال مدير معهد ستانفورد لبحوث السياسات الاقتصادية، جون شوفن إنّ "كلا البرنامجين لا يتضمنان السبل الاقتصادية التي من شأنها أن تحقق ما يعدان به."

وأضاف "لا أرى برنامج وظائف حقيقيا ويتمتع بمصداقية. فماكين يتحدث عن خلق توازن في الموازنة في غضون أربع سنوات، ولكنني لم أسمع شيئا يوضّح كيف سيقوم بذلك."

وأضاف "أما أوباما فيتحدث عن خفض في الضرائب الصحية يصل إلى 2500 دولار بالنسبة إلى كلّ عائلة. هذا هدف شجاع، ولكنه لم يشر إلى أي شيء حول كيفية التوصل إلى ذلك."

وقال "هذا شيء من قبيل الشيء المعتاد..تعد أكثر مما يمكنك القيام به وأعتقد أنّ كلا المرشحين مذنبان في هذا الصدد."

وقالت كبيرة الاقتصاديين في مؤسسة "ميسيرو" ومستشارة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، دايان سوونك، إنّ أيا من برنامجي المرشحين لم يحظ بإعجابها لسبب آخر: فهي ليست مقتنعة بأنّ كليهما يملك القدرة بكيفية أو بأخرى على حلّ مشاكل معقدة مثل أزمة الائتمان العقاري.

وقالت إنّ النبأ الجيد فيما يتعلق بهذه الأزمة هو أنّ الأسوأ ربّما يكون قد مرّ، "ولكن النبأ السيء هو أنّ هناك مزيدا من القروض المهددة مع استمرار هبوط أسعا العقارات."

وقالت إنّ كلا المرشحين لا يملكان الكثير للتعامل مع هذا الملف حيث أنّ برنامجيهما الاقتصاديين يحتاجان إلى مزيد من العمل.

وأعادت سوونك التأكيد على أنّ الملف الاقتصادي يعدّ أحد أكبر المفاتيح المحددة لنتائج الانتخابات "ولكن ربّما ليس الأمر هو نفسه عندما يتعلق بحصيلة الانتخابات لأنّ الناس يتجاوبون مع ما يستمعون إليه من أجوبة."


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف