النفط يتراجع والسعودية لا تنوي خفض انتاجها

نيويورك:هبطت أسعار النفط يوم الخميس صوب مئة دولار تحت وطأة ارتفاع الدولار الأميركي والقلق من تباطؤ الطلب على النفط وأنباء مفادها ان السعودية لا تنوي خفض انتاجها النفطي على الرغم من اتفاق منظمة اوبك هذا الأسبوع على تقليص إمدادات المعروض.

وحَدَ من تراجع النفط التعطيلات المتزايدة التي سبَبَها الإعصار ايك في الولايات المتحدة حيث أصاب بالشلل ربع انتاج انتاج النفط الخام الاميركي واكثر من 16 في المئة من طاقتها التكريرية.

ونزل سعر العقود الآجلة للنفط الخام الاميركي الخفيف حتى 100.10 دولار للبرميل أدنى مستوى له منذ أوائل أبريل نيسان وعند التسوية في نهاية التعاملات في بورصة نايمكس بلغ سعره 100.87 دولار للبرميل منخفضا 1.71 دولار.

وتراجع سعر عقود مزيج النفط الخام برنت في لندن الى 96.99 دولار أدنى مستوى له منذ أوائل مارس آذار. وعند التسوية في لندن بلغ سعره 97.64 دولار للبرميل مُنخفضا 1.33 دولار.

وقد هبط الخام الاميركي يوم الاربعاء الى 101.36 دولار للبرميل مُسجلا أدنى مستوى منذ أوائل ابريل نيسان وذلك رغم خفض مفاجيء من اوبك للانتاج قدره نحو نصف مليون برميل يوميا.

وجاءت الضغوط على النفط من ارتفاع الدولار وتقرير لوكالة الطاقة الدولية التي خفضت توقعاتها لنمو الطلب على النفط بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي.

وقالت صحيفة الحياة السعودية في تقرير لم تذكر مصدرا لها يوم الخميس ان السعودية لا تنوي خفض انتاجها من النفط في الوقت الحالي ما لم يتراجع الطلب من زبائنها. وقالت الحياة ان السعودية لا تعتزم خفض انتاجها في هذا الوقت بسبب التزامها بالوفاء بالطلب على نفطها لكنها ستعدل انتاجها على أساس حجم الطلب الذي أظهر بعض التراجع هذا الشهر. واضافت الصحيفة ان السعودية قللت انتاجها "بصورة طفيفة" في أغسطس اب الى 9.53 مليون برميل يوميا.

وأظهرت بيانات حكومية اميركية يوم الاربعاء تراجع الطلب على المنتجات النفطية.

وقال بنك ميزوهو الياباني في مذكرة بحثية "لم يظهر أي تحسن في معنويات ( السوق) حتى رغم تعهد اوبك بخفض الانتاج.

"ومن المرجح أن يستمر المسار النزولي بسبب عوامل تراجع الطلب وتباطؤ الاقتصاد العالمي. وسيختبر الحاجز النفسي عند 100 دولار (للبرميل)."

ورغم هبوط أسعار النفط الخام فقد وجدت أسعار المنتجات المكررة دعما في اقتراب الاعصار ايك من منطقة خليج المكسيك حيث يتركز ربع انتاج النفط الاميركي.