اقتصاد

إشارات سعودية متضاربة تربك اتفاق خفض انتاج أوبك

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

صعود النفط مع اقتراب الإعصار آيك من تكساس
إشارات سعودية متضاربة تربك اتفاق خفض انتاج أوبك


لندن - نيويورك: تثير إشارات متضاربة من السعودية تساؤلات بشأن ما اذا كان أكبر بلد مُصَدر للنفط في العالم سيكبح الانتاج حسبما اتفق عليه مع سائر أعضاء أوبك هذا الأسبوع، بعد أن كانت السعودية أكثر أعضاء أوبك نفوذا وافقت يوم الاربعاء على اتفاق لخفض الانتاج نحو نصف مليون برميل يوميا بعد تراجع أسعار النفط من ذروة فوق 147 دولارا للبرميل في يوليو تموز الى ما يزيد قليلا على 100 دولار.

وأي خفض سيقع بالأساس على عاتق السعودية التي تنتج معظم الكميات الاضافية فوق هدف أوبك، لكن محللين يقولون ان القلق بشأن تأثير ارتفاع أسعار الوقود على اقتصادات الولايات المتحدة أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم وسائر كبار المستهلكين قد يمنع السعودية من تنفيذ التخفيضات، وقال مايك ويتنر محلل الطاقة لدى سوسيتيه جنرال "يؤول الأمر دائما الى ما يريده السعوديون لكن حقيقة أنهم لا يبدون راضين عن القرار تضع علامة استفهام على تخفيضات أوبك، مشيراً إلى أنه "توجد اعتبارات سياسية ويساور السعودية وسائر أعضاء أوبك المعتدلين قلق حقيقي من أنه في حين لم يتسبب ارتفاع أسعار النفط في التباطوء الاقتصادي إلا أنه حمل زائد على الاقتصاد"، لكنه أضاف أنه يتوقع أن يخفض السعوديون انتاجهم في نهاية الأمر.

تثير إشارات متضاربة من السعودية تساؤلات بشأن ما اذا كان أكبر بلد مُصَدر للنفط في العالم سيكبح الانتاج حسبما اتفق عليه مع سائر أعضاء أوبك هذا الأسبوع، بعد أن كانت السعودية أكثر أعضاء أوبك نفوذا وافقت يوم الاربعاء على اتفاق لخفض الانتاج نحو نصف مليون برميل يوميا بعد تراجع أسعار النفط من ذروة فوق 147 دولارا للبرميل في يوليو تموز الى ما يزيد قليلا على 100 دولار. وأي خفض سيقع بالأساس على عاتق السعودية التي تنتج معظم الكميات الاضافية فوق هدف أوبك، لكن محللين يقولون ان القلق بشأن تأثير ارتفاع أسعار الوقود على اقتصادات الولايات المتحدة أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم وسائر كبار المستهلكين قد يمنع السعودية من تنفيذ التخفيضات، وقال مايك ويتنر محلل الطاقة لدى سوسيتيه جنرال "يؤول الأمر دائما الى ما يريده السعوديون لكن حقيقة أنهم لا يبدون راضين عن القرار تضع علامة استفهام على تخفيضات أوبك، مشيراً إلى أنه "توجد اعتبارات سياسية ويساور السعودية وسائر أعضاء أوبك المعتدلين قلق حقيقي من أنه في حين لم يتسبب ارتفاع أسعار النفط في التباطوء الاقتصادي إلا أنه حمل زائد على الاقتصاد"، لكنه أضاف أنه يتوقع أن يخفض السعوديون انتاجهم في نهاية الأمر.

ولم يدل وزير البترول السعودي علي النعيمي بتصريحات منذ اتفاق أوبك الذي جرى التوصل اليه في الساعات الاولى من يوم الاربعاء على الالتزام بأهداف المنظمة للانتاج،وقبل اجتماع المنظمة قال النعيمي ان المملكة ستواصل سياسة الوفاء بكل الطلب على النفط من زبائنها، وكان مصدر خليجي رفيع قال يوم الثلاثاء ان من المستبعد أن يشهد الاستهلاك تراجعا كبيرا قبل الربع الثاني من العام 2009 وتوقع أن تواصل السعودية الضخ قرب معدلها الحالي في حالة استقرار الطلب، وفي المقابل أصر شكري غانم رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية الذي قال مرارا ان السوق معرضة لخطر تجاوز العرض للطلب في تصريحات لرويترز يوم الخميس على أن أوبك ستخفض الانتاج، وبعد ارتفاعها دولارا واحدا لفترة وجيزة عقب قرار أوبك لامست أسعار النفط يوم الخميس أدنى مستوياتها في خمسة أشهر فوق 100 دولار. ودفعت المخاوف من أن يعطل الاعصار ايك قطاع النفط الامريكي أسعار الخام صعودا يوم الجمعة وقال محللون ان السوق تنتظر مؤشرات ملموسة على خفض الانتاج السعودي.

وأبقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هدف انتاجها الاجمالي مستقرا طيلة العام بعدما اتفقت في سبتمبر أيلول 2007 على رفع سقفها 500 ألف برميل يوميا، وخلال اجتماع استثنائي عقد لمعالجة انفلات أسعار النفط واستضافته مدينة جدة في يونيو أعلنت السعودية من جانب واحد أنها ستضخ 9.7 مليون برميل يوميا وذلك بزيادة نحو 750 ألف برميل يوميا عن سقفها المتفق عليه، وتراجع بالفعل الطلب في الولايات المتحدة أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم بأسرع إيقاع منذ عام 1982 في النصف الاول من العام الجاري، ويقول المحللون ان من شأن تحرك جاد لخفض الانتاج الان في وقت تهدد الأعاصير البنية التحتية الأمريكية للطاقة وتتأهب الشركات لذروة الطلب خلال فصل الشتاء في نصف العالم الشمالي أن يسفر عن قفزات سعرية، وقد تكون السعودية قلقة أيضا من أن يفضي استمرار ارتفاع الأسعار الى تراجع أشد في الاستهلاك وأن يدفع أسعار النفط لمزيد من التراجع في الأجل الطويل، فيما يرى بيتر بوتل رئيس كاميرون هانوفر أن "السعودية قد تكون البلد الوحيد الذي لديه فكرة ما عن الدور الكبير لارتفاع الاسعار في الاضرار بالطلب، كلما رفعوه (السعر) الآن قل (الطلب) بسبب الاضطراب الهائل في الاقتصاد العالمي."

وفي هذه الأثناء صعدت أسعار النفط للعقود الآجلة قليلا يوم الجمعة مع اقتراب الإعصار آيك من ساحل تكساس على الخليج مُتسببا في إيقاف ربع انتاج النفط الخام والمصافي الأمريكية ومهددا قلب صناعة الطاقة الامريكية بفيضانات ارتفاعها ستة أمتار، وحد من صعود النفط تزايد المخاوف ان يتسبب ارتفاع تكاليف الطاقة والتباطؤ الاقتصادي في تراجع حاد للطلب على الوقود وهي المخاوف التي هوت بسعر النفط فترة قصيرة دون مئة دولار للبرميل للمرة الاولى منذ اوائل ابريل.

وفي بورصة نايمكس ارتفع سعر العقود الاجلة للنفط الخام الامريكي الخفيف لتسليم اكتوبر عند التسوية 0.31 دولار الى 101.18 دولار للبرميل بعد ان أغلق في نيويورك ليل الخميس منخفضا 1.71 دولار. وهبطت الاسعار يوم الخميس الى 100.10 دولار أدنى مستوى لها منذ اوائل ابريل، ونزل سعر عقود خام القياس الاوروبي مزيج نفط برنت 6 سنتات الى 97.58 دولار للبرميل بعد أن هبط في الجلسة السابقة الى 96.99 دولار وهو أدنى مستوى له في ستة أشهر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف