جوردون براون يتعهد بانتشال بريطانيا من الازمة المالية العالمية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مانشستر:تعهد رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون يوم السبت بانتشال بريطانيا من الازمة المالية العالمية مقاتلا من اجل مستقبله السياسي في مؤتمر سنوي لحزب العمال الحاكم يشوبه السخط بين صفوفه.
ومع هبوط شعبية الحزب في استطلاعلات الرأي وقلق البريطانيين بعد اسبوع عاصف سقط فيه أكبر بنك للاقراض العقاري في البلاد ضحية لازمة الائتمان لم يبال براون بالتحديات لزعامته وقال انه يعطي الاولوية للمواطنين العاديين الذين يجاهدون لتدبير معيشتهم.
وأبلغ براون المندوبين في قاعة المؤتمر "يا له من اسبوع. لا أظن أنني رأيت مطلقا شيئا مثله... هناك اقتصاد عالمي يكاد يتغير كل يوم بل كل ساعة."
"همي الاول هو اولئك الناس الذين لديهم رهون عقارية والذين يجاهدون للموازنة بين نفقات معيشتهم ومواردهم المالية والعاملون في البنوك والصناعات الاخري مثل التشييد حيث توجد حالة من عدم اليقين ومخاوف بشأن وظائفهم والام التي تشتري حاجات اسرتها في المتجر."
واشار براون الى "اجراءات حاسمة" اتخذت الاسبوع الماضي مثل فرض حظر على المضاربين الذين يحاولون دفع اسهم البنوك للهبوط والتوسط في صفقة لانقاذ بنك (اتش. بي.او.اس) بعد انهيار اسهمه وضخ مليارات الجنيهات الاسترلينية في اسواق المال.
لكن منتقدين يقولون ان الحكومة لم تفعل شيئا يذكر لمساعدة الناس في التغلب على التباطؤ الاقتصادي مع مواجهة بريطانيا أول ركود اقتصادي منذ اوائل عقد التسعينات وصعود التضخم وزيادة البطالة.
ويلقون ايضا باللوم على براون الذي شغل منصب وزير المالية عقدا من الزمن قبل ان يخلف توني بلير في رئاسة الوزراء في يونيو حزيران من العام الماضي في الفشل في رصد العاصفة المالية قبل وصولها بينما كانت البنوك تقبل الكثير من المخاطر مع تعطشها الى الارباح.
ومع خشيتهم ان يخسر العمال الانتخابات القادمة التي من المنتظر ان تجري بحلول 2010 طالب أكثر من 12 من نواب الحزب في البرلمان براون الاسبوع الماضي بالتنحي او مواجهة انتخابات على الزعامة.
لكن منافسا محتملا على زعامة الحزب هو وزير الخارجية ديفيد ميليباند دعا يوم السبت الحزب الي التكاتف خلف براون.
وكتب ميليباند في صحيفة ميرور يقول "لقد أوضحت انني لا اعتقد ان الوقت مناسب لانتخابات على زعامة الحزب."
كما استبعد وزير الصحة الان جونسون وهو منافس محتمل اخر وشخصية بارزة في الحزب تحظى بالشعبية نفسه من أي سباق.
وحظي براون ايضا بتأييد غير متوقع يوم السبت جاء من واحدة من أشهر الكتاب في العالم وهي جي.كيه.رولينج مؤلفة سلسلة هاري بوتر التي اشادت بتصديه للفقر ومنحت حزب العمال الذي يعاني ضائقة مالية مليون جنيه استرليني.
ومع اظهار استطلاعات الرأي ان براون الاسكتلندي البالغ من العمر 57 عاما هو الاقل شعبية بين رؤساء الوزراء البريطانيين على مدى 70 عاما وان حزبه في طريقه الى هزيمة ثقيلة في الانتخابات القادمة فان كلمته امام المؤتمر يوم الثلاثاء قد تكوة نقطة حاسمة في جهود حلحلة الازمة واخماد التمرد في صفوف العمال.