أكثر من 100 شخصية عالمية تناقش حلول الأزمة المالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
خلال منتدى التنافسية الدولي برعاية العاهل السعودي
أكثر من 100 شخصية عالمية تناقش حلول الأزمة المالية
سعيد الجابر من الرياض: لم يدر في خلد السعوديين أن يأتي إلى مملكتهم ممثلاً لبنك ليمن برذرز الأمريكي المعروف لديهم بـ القشّة التي قصمت ظهر الاقتصاد العالمي، جراء أزمة الرهن العقاريفي الولايات المتّحدة الأمريكية، مما تسبّب في أزمة مالية عالمية تراكمت ككرة الثلج تباعاً، إلاّ أنهم سيكونون على موعدٍ خلال الأسابيع القادمة مع نائب رئيس مجلس إدارة بنك ليمن برذرز توماس روسو، إذ سيمثّل المؤسسة الاستثمارية العالمية التي أثارة جدلاً واسعاً على صعيد الاقتصاد العالمي مؤخراً.
أشار إلى ذلك، إعلان الهيئة العامة للاستثمار-القطاع الشبه حكومي المنظّم للاستثمار في السعودية- عن صدور موافقة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز على
أعلن ذلك محافظ الهيئة العامة للاستثمار السيد عمرو بن عبدالله الدباغ، حيث أشار إلى أن المنتدى سيعقد في دورته الثالثة تحت عنوان " التنافسية المسؤولة في عالم متسارع الأحداث" لمناقشة المحددات اللازمة لكي ترفع الدول والشركات تنافسيتها بمسئولية والتزام بقيم المنافسة الشريفة التي تخدم بلدانها والعالم في وقت يعاني فيه العالم من أزمة اقتصادية عاصفة.وتأتي أهمية هذا المنتدى انطلاقا من القيمة العالية التي يمثلها أكثر من 100 متحدث من بينهم رؤساء دول ووزراء ورؤساء عدد من كبريات الشركات العالمية وعدد من القيادات الفكرية العالمية ، إضافة إلى العديد من الشخصيات التي واجهت تحديات كبيرة في ظل المتغيرات التي طرأت على الاقتصاد العالمي.
وقال الدباغ أن منتدى التنافسية الدولي أصبح من المحطات البارزة في أجندة الأحداث العالمية ، كونه يعتبر اكبر منتدى للتنافسية في العالم ، وكذلك ازدياد أهميته كحدث اقتصادي مهم بعد منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس و أضاف الدباغ أن الاهتمام العالمي بالمنتدى يأتي متوافقا مع السمعة الكبيرة التي تمثلها السعودية في منظومة الاقتصاد العالمي تحت قيادة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وخير دليل على الثقل الاقتصادي التي تحمله مشاركتها في قمة العشرين.
وعن منتدى التنافسية لدولي الثالث قال الدباغ أن " التنافسية المسؤوله " هي أكثر ما يحتاجه العالم اليوم لمواجهة التحديات المستقبلية و أن ضعفها في السابق كان أحد أسباب الأزمة الاقتصادية العالمية مشيرا إلى أن منتدى التنافسية الدولي تبنى عدة مبادرات بهدف تشجيع المستثمرين في المملكة على الاستثمار المسؤول ، موضحا أن المنتدى سيشهد الاعلان عن الفائزين بجائزة الملك خالد للتنافسية المسئولة وجائزة أسرع 100 شركة سعودية من حيث النمو وجائزة مايكل بورتر للاستراتيجيات الإبداعية معبرا عن تقديره للعديد من الشركاء الإستراتيجيين الذين دعموا بحس وطني هذه المبادرات ، مشيرا إلى أن المنتدى سيكون منصة إطلاق مبادرات جديدة تعنى بتشجيع القطاع الخاص على تبني ممارسات مبتكرة تكون أرضية لمناخ تنافسي مسؤول يتيح لهم المشاركة الفعالة في دعم التنمية على المدى البعيد.
وقال الدباغ إن المنتدى يستهدف المساهمة الإيجابية الفعالة والواعية في الفكر العالمي فيما يتعلق بمفاهيم التنافسية كما يستهدف الاستفادة من طروحات المشاركين والنقاشات التي تتم بين المسئولين في القطاعين العام والخاص من أجل التحسين التدريجي والمستمر لبيئة الاستثمار في السعودية والذي يلخصه هدف 10 في 10 أي وصول المملكة إلى مصاف أفضل عشر دول في العالم من حيث تنافسية بيئة الاستثمار بنهاية عام 2010.
وفي ذات السياق، أن السعودية قفزت من المركز 67 من بين 135 دولة في تصنيف العام 2005 إلي المركز 16 من بين181 دولة في التقرير الصادر في 2008 عن مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي حول تنافسية بيئة الاستثمار.
إلى ذلك أوضح الرئيس التنفيذي لمنتدى التنافسية الدولي عبد المحسن البدر أن الاستعدادات للتخطيط و الإعداد لهذا المنتدى بدأت منذ وقت مبكر ومنذ نهاية المنتدى
وقال البدر أن المنتدى سيقوم على حوالي عشرين حلقة نقاش مفتوحة بتناول أهم القضايا العالمية المعاصرة ذات العلاقة بتنافسية الاقتصاديات وعلى رأسها الأزمة المالية العالمية وكيفية الخروج منها ، كذلك فأن المنتدى سيناقش التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي خلال العام القادم 2009 . كما سيتم في هذا المنتدى استكشاف الرابط بين التنافسية والرياضة، كما سيتطرق المنتدى إلى مدى تأثير الأزمة الحالية على الاستثمارات الفردية والشركات الصغيرة المتوسطة.
وأضاف البدر أن أبرز المشاركين في جلسات المنتدى، هم، شينزو ابي، رئيس وزراء اليابان الأسبق، وماري روبنسون، الرئيس الأسبق لجمهورية ايرلندا، والدكتور مهاتير محمد رئيس الوزراء الأسبق لماليزيا، وجان كريتيان، رئيس وزراء كندا الأسبق.إضافة إلى عدد من القيادات السعودية ومنهم وزير التجارة والصناعة الاستاذ عبدالله زينل، ونائب محافظ مؤسسة النقد الدكتور محمد الجاسر والرئيس التنفيذي لشركة سابك المهندس محمد الماضي.
وقال البدر أن متحدثون من قطاع الأعمال وقطاعات أخرى لها تأثيرها الاجتماعي والإقتصادي يشاركون في أعمال المنتدى ، حيث تأتي أهمية وجودهم مضاعفة نتيجة لموجة الخسائر والأزمات الاقتصادية التي تعصف بالكثير من مراكز القوى و الشركات العملاقة، حيث يشارك، كارلوس غصن، رئيس شركة نيسان، وتوماس أندرز، رئيس شركة ايرباص، وبيتر برابك ليتمات، رئيس شركة نستله، و معالي السيد محمد عمران رئيس شركة اتصالات الامارتية، إلى جانب العديد من الأسماء اللامعة في مجال المال والأعمال ومجالات أخرى ومتحدثين يمثلون قادة فكر إقتصادي عالمي وممثلين عن جهات استثمارية عالمية كتوماس روسو ، نائب رئيس مجلس إدارة بنك ليمن برذرز الأمريكي، وبيتر كورور، رئيس مجلس إدارة بنك يو بي إس. والسيد جون تان رئيس مجلس إدارة شركة ميريل لينش.
يحظى أيضاً المنتدى بمشاركة بعض من قادة الفكر العالمي مثل البروفيسور/ مايكل بورتر من جامعة هارفارد لإدارة الأعمال، و ستيفان جاريلي الأستاذ في جامعة لوزان و مدير مركز التنافسية الدولي. يتميز المنتدى أيضاً بمشاركة عدد من الشخصيات الناشطة في مجال تنمية المجتمعات الدولية كرئيس مجلس إدارة الأولمبياد الرياضية المختصة بذوي الاحتياجات الخاصة الدكتور تيموثي شرايفر، والسباح الأمريكي مايكل فيليبس حاصد 8 ميداليات ذهبية في دورة الألعاب الأولمبية 2008، و العداء الاولمبي كارل لويس صاحب الأرقام القياسية في الغاب القوى الاولمبية و العالمية.
يذكر أن منتدى التنافسية الدولي الثاني عقد تحت شعار "التنافسية كمحرك للنمو الاقتصادي"بمشاركة نحو خمسين شخصيةً من كبار قادة الأعمال والاقتصاد والسياسة في العالم وكان من أبرزهم السيد لي كوان يو رئيس وزراء سنغافورة السابق و الدكتور/ مايكل بورتر ، البروفيسور فى جامعة هارفرد، بينما عقد منتدى التنافسية الأول تحت عنوان ˝تقنية المعلومات كمحفز للتنافسية˝ باستضافة السيد/ بيل غيتس رئيس مجلس إدارة شركة مايكروسوفت كمتحدث رئيسي في المنتدى .