اقتصاد

محلل لـ"إيلاف": خفض الانتاح سيقلل أرباح العملاق البتروكيماوي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عايض الراضي من الرياض: أكد محمد الشميميري ـ محلل مالي سعودي ـ أنه "ليس هناك أي خطر على سابك من حيث المركز المالي نتيجة تملكها قطاع البلاستيك في شركة جنرال اليكتريك إذ لم نشهد أي تغيير في تقدير سابك الائتماني من قبل مؤسسات التقدير الائتماني علي رغم الأزمة المالية".وأشار إلى أن 73 مليار ريال تشكل الفرق الإيجابي بين إجمالي الموجودات المتداولة (111 مليار ريال) وإجمالي المطلوبات المتداولة (38 مليار ريال) الفرق في العام 2008، وأن "ذلك المبلغ (73 مليار ريال) قابل للاستخدام في التوزيع، التوسع، والاستثمار ".

وأوضح أن الفرق إيجابيا كذلك (148 مليار ريال) بين مجموع الموجودات المتداولة وغير المتداولة (281 مليار ريال)، ومجموع المطلوبات المتداولة وغير المتداولة (133 مليار ريال)، وأن ذلك يعد دلالة كافية على ملائة المركز المالي لسابك. لكن الشميمري أوضح في تصريحه إلى "إيلاف" ، أن تراجع أسعار المنتجات النهائية في القطاع ما يقارب 65 % سيؤثر سلبا "بالتأكيد" على الأرباح السنوية الموحدة للعملاق البتروكيماوي السعودي.وأكد عدد من المحللين الماليين تأثر الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) سلبا نتيجة تراجع الطلب على المنتجات البلاستيكية، بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية، وهو ما خفض إنتاج شركة سابك للبلاستيكيات المبتكرة بحدود 20 في المائة.يذكر أن الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، وشركة جنرال إلكتريك، أعلنتا في آيار (مايو) 2007 عن شراء سابك لقطاع الصناعات البلاستيكية في شركة جنرال إلكتريك بـ 11.6 مليار دولار أمريكي .

ويتم تمويل القسم الأكبر من الصفقة عن طريق إصدار سندات، وقروض بنكية بضمان الشركة الجديدة، وبلغت مبيعات الشركة في 2006 نحو 6.6 مليار دولار أمريكي، ويبلغ إجمالي طاقتها السنوية 1.86 مليون طن من المنتجات البلاستيكية والمتخصصة. ويؤكد الشميمري أن سابك "ليست صندوقا استثماريا يستحوذ على شركة من اجل توقع للاستفادة السريعة. هي شركة منتجة تستحوذ على شركات أخرى لتتوسع في مجالها الأساسي ليعود بذلك الفائدة المالية لمساهميها بزيادة مبيعاتها في النصف الأول (من 2008) جراء هذا الاستحواذ (أدرجت نتائج سابك للبلاستكيات المبتكرة ضمن القوائم المالية الموحدة للشركة) .ورغم أن المحلل المالي يذهب إلى حد التأكيد بأن سابك "ستعاني" من تراجع نمو أرباحها في الربع الأخير من 2008 و"جميع أرباع 2009" فإنه يؤكد أن الاستحواذ استراتيجي ومهم، ينصب تماما مع مصالح الشركة للتوسع إقليميا وعالميا مع امتلاك تكنلوجيا تتماشى مع خططها المستقبلية وبروزها كلاعب مهم في صناعة البلاستيك عالميا مع منافذ التوزيع التي كسبتها سابك بهذه الصفقة".

ويتفق الشميمري في ذلك مع تأكيدات الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة (سابك)، بأن تلك الصفقة خطوة تضيفها الشركة لتوسيع عملياتها العالمية بالتكامل مع استثماراتها المحلية، وتعزيز قدراتها التنافسية، واحتلال موقع أكثر تقــــــدماً بين كبريات الشركات البتروكيمـاوية، لافتا إلى قدرة سابك على تنمية وتطوير قطاع الصناعات البلاستيكية في شركة جنرال إلكتريك، وإضافة قيمة عالية لأدائه.


ويلفت الشميمري إلى أن شركة سابك دفعت على الفور 3.6 مليار دولار، وتم تمويل الباقي، حيث حصلت سابك على قرض بدون حق الرجوع بملغ 30.6 مليار ريال 8.1 مليار دولار يشتمل القرض على سندات غير مضمونة بمبلغ 5.6 مليار ريال وبعمولة ثابتة قدرها 9.5% تستحق في عام 2015م والباقي قروض طويلة الأجل مضمونة بقيمة 25.01 مليار ريال بعمولة عائمة وفقا لأسعار العمولات السائد بين البنوك في لندن (لايبو) وفي منطقة اليورو (يوروبور)، وتستحق بحد أقصى سبع سنوات من تاريخ الاستحواذ. ويرى أن تسريح 10 في المائة من موظفي شركة سابك للبلاستكيات المبتكرة يعد دلالة أكيدة على الضغوطات المتولدة على سابك جراء الأزمة الحالية، غير أنه يصف تصرفها بأنه إيجابي "لأنه سيسهم في تقليص المصاريف".





التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف