اقتصاد

قلق يجتاح أوروبا بعد توقّف 90%من إمدادات الغاز الروسي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


فيينا: أعرب أعضاء اللجنة الأوروبية المشتركة، برئاسة وزير الصناعة والتجارة التشيكي مارتن ريمان، الذي تتولّى بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي، عن قلقهم البالغ لعدم إحراز أي تقدّم في المباحثات التي أجروها في كييف مع مندوبين عن شركة "غازبرو" الروسية، وشركة " نفط وغاز" الأوكرانية، من أجل تسوية الخلاف بين الشركتين.

وحذّر مندوبو اللجنة من خطورة تداعيات الأزمة على موازين الطاقة في أوروبا، لا سيما في ظل الظروف الراهنة التي تجتاح فيها القارة موجة من الصقيع.

وأكّد وزير الصناعة التشيكي مارتن ريمان أن تسوية الخلاف بين موسكو وكييف هو لمصلحة روسيا وأوكرانيا وأوروبا معاًَ، وناشد المسؤولين في شركتي "غازبروم" و"نفط وغاز" ضرورة التوصّل إلى حل توافقي، يضمن وصول إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا، بأسرع وقت ممكن.

في غضون ذلك، ذكرت شركة النفط والغاز النمساوية ـ الأوروبية أنها تلقّت إخطاراً من شركة "غازبروم" الروسية، يفيد بأن إمدادات الغاز الروسية إلى النمسا ستنخفض اعتباراً من اليوم بمعدل يتراوح ما بين 30 و 40 % يومياً. ولم تستبعد ازدياد الانخفاض في غضون الأيام المقبلة، الأمر الذي أثار موجة من القلق في صفوف المستهلكين.

واعترفت الشركة النمساوية أن ضخّ الغاز الروسي للمستودعات التابعة لها وشركة "إكونغاز"، الكائنة في منطقة باومغارتن النمساوية، لا يتجاوز 10 % من إمدادات الغاز الروسية، ما يعني أن حوالي 90 % من الإمدادات توقّفت على خلفية الأزمة التي اندلعت الأسبوع الماضي بين شركة "غازبروم" الروسية وشركة "نفط وغاز" الأوكرانية، حيث تمر معظم الأنابيب التي تنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر الاراضي الأوكرانية.

من جانبها، عبّرت رئيسة منظّمة الأمن والتعاون في أوروبا، وزيرة خارجية اليونان، دورا باكويانيس عن بالغ قلقها إزاء تواصل أزمة انقطاع إمدادات الغاز الروسي إلى عدد من الدول الأعضاء، وحثّت كلاً من روسيا وأوكرانيا على وضع حدٍ للنزاع القائم بينهما في أقرب وقت ممكن.

وقالت رئيسة المنظمة الأوروبية في بيان صحافي وزّعته الأمانة العامة للمنظمة، التي تتخذ من فيينا مقراً لها مساء اليوم، أن روسيا دولة منتجة للغاز الطبيعي، وأوكرانيا دولة عبور، وكل منهما يلعب دوراً مهماً في تزويد أوروبا بما تحتاجه من الغاز والطاقة.

وأكّدت باكويانس أن بلداناً كثيرة يمكن أن تتأثّر سلبياً، في حال امتداد النزاع بين روسيا وأوكرانيا، معربة عن قلقها إزاء احتدام النزاع بين موسكو وكييف حول مسائل تجارية تتعلّق بالخلاف حول رسوم مرور إمدادات الغاز الروسي وأسعاره، مع الأخذ في الاعتبار موجة الطقس البارد التي تجتاح أوروبا في الوقت الراهن.

ورأت أن أبواب الحوار ينبغي أن تُفتح أمام الجانبين، من أجل التوصل إلى حلف توافقي، يؤدي إلى حلٍ دائم بين روسيا وأوكرانيا في أقرب وقت ممكن.



التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف