اقتصاد

إنقاذ الاقتصاد يتصدّر أعمال أوباما أول 100 يوم

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


واشنطن: يبدأ أوباما عهده بإدراك كامل أن وقف تدهور الاقتصاد هو أولويته الأاولى في أول 100 يوم من رئاسته.

ومع اقتراب تولّيه السلطة، يعمل أوباما مع المشرعين على وضع خطة تحفيز مالية قيمتها 825 مليار دولار، ونجح في حشد التأييد للدفعة الثانية البالغة 350 مليار دولار من خطة الإنقاذ المالي.

ووعد بعمل سريع لإصلاح النظام الرقابي في وول ستريت، الذي ألقي عليه اللوم في أزمة الرهون العقارية عالية المخاطر، ومجموعة من المشكلات التي قادت إلى انهيار بنك الاستثمار ليمان براذرز العريق.

ولكن التحدي الأكثر إلحاحاً هو ضمان تأكيد تولّي مرشّحه لوزارة الخزانة تيموثي جيثنر الذي أثار اختياره جدلاً بشأن أخطاء في حسابات ضرائبه الشخصية وشكوك بشأن تصاريح العمل لخادمته.

ولكن هناك مهمة أخرى تواجه أوباما، وهي إدارة التوقّعات الضخمة التي ينتظرها الناس منه.

ورأى أستاذ التاريخ في جامعة بوسطن ويليام كيلور أن التوقّعات من إدارة أوباما تجاوزت كل الحدود. فهو ينظر إليه باعتباره المخلّص المحتمل للبلاد بأكثر من طريقة. وأضاف "وأياً كان ما سيحققه، فإنه سيظل أقل من التوقّعات الاستثنائية التي ينتظرها الناس منه".

ورسم أوباما، في حديث أدلى به في الفترة الأخير،ة وحث فيه على عمل عاجل بشأن خطة الإنقاذ صورة قاتمة، محذّراً من معدل بطالة يتجاوز الـ 10 %، وأبلغ الأميركيين أن الأزمة المالية "لا تشبه أي شيء شهدناه في حياتنا"، في حين أكّد على أن المشكلات لا يمكن حلها بين ليلة وضحاها.

ومما يزيد التوقعات المعلّقة على أوباما، المقارنة بينه وبين الرئيس فرانكلين روزفلت، الذي تولّى السلطة، وقت ذروة الكساد العظيم، وأثار حالة من الغموض أول مئة يوم.

وكان روزفيلت مرّر 15 تشريعاًَ رئيساً في الكونغرس في أول مئة يوم من حكمه شكّلت الجزء الأكبر من شبكة الأمان الاجتماعي الأميركية الحديثة.

وحدّد أوباما منتصف فبراير كموعد مستهدف لتمرير خطته لبرامج العمل العام وخفض الضرائب ومساعدة العاطلين وإجراءات أخرى تهدف إلى انعاش الاقتصاد.

وحدّدت لجنة في مجلس الشيوخ الأربعاء موعداً مبدئياً للنظر في ترشيح جيثنر. وستجرى مناظرة بعد ذلك ببضعة أيام بشأن طلب أوباما إجازة الدفعة الثانية من خطة الإنقاذ التي تبلغ قيمتها 700 مليار دولار.

ويعتقد المحللون أن هذه الاولويات ستسبق قضايا أخرى مهمة على جدول الأعمال المحلي. ومنها إصلاح نظام الرعاية الصحية وتفعيل تشريع للحد من التغيرات المناخية، وإن كانت بعض عناصر مقترحات أوباما لتشجيع كفاءة استهلاك الطاقة متضمنة في خطة الإنقاذ.

وقوبلت مناقشة خطة الإنقاذ ببعض المقاومة الأسبوع الماضي، إذ سعى الديمقراطيون إلى تعديل بعض البنود المتعلقة بالضرائب. كما زادت توقعات ارتفاع العجز بدرجة كبيرة من توتر بعض المشرعين.

لكن المحللين يعتقدون أن الخطّة ستتم الموافقة عليها في نهاية الامر، وأن أوباما يتصرف بشكل صحيح بتعليق بعض أولوياته في الوقت الراهن.

وإذا تمكن من تمرير خطة الإنقاذ وتجنّب الوقوع في أخطاء كبير، ستعتبر المئة يوم الأولى من حكمه ناجحة، بحسب المحللين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف