الاقتصاد الصيني يتباطأ وينمو بنسبة 9 في المائة

بكين: انخفض معدل النمو الاقتصادي الصيني في العام 2008 إلى 9 في المائة، وفقاً للأرقام الصادرة عن الحكومة الصينية الخميس، مما ينسجم والتوقعات، لكنه يظل أدنى معدل نمو للاقتصاد الصيني منذ سبع سنوات.

فقد أعلنت الهيئة الصينية المعنية بالإحصاءات، مصلحة الدولة للإحصاء، الخميس أن الناتج المحلي الإجمالي الصيني بلغ 4.4216 ترليون دولار أمريكي في العام 2008، أي بزيادة 9 في المائة على أساس سنوي.

ويخشى الخبراء الاقتصاديون من معاني هذا التباطؤ الاقتصادي عند المستثمرين، وخصوصاً فيما يتعلق بالمشاريع الجديدة، وما إذا كان سيؤدي إلى فقدان مزيد من الوظائف، وبالتالي انعدام التفاؤل في تحسن الظروف الاقتصادية في العام 2009.

وهذه هي المرة الأولى منذ عام 2001 التي يقل فيها معدل النمو الاقتصادي الصيني عن 10 في المائة، كما أن قطاع الصادرات الصينية تعرض لضربة قوية في أواخر العام 2008، حيث انخفضت الصادرات في شهر ديسمبر/كانون الأول بنسبة 2.8 في المائة.

وفيما يتعلق بالإنفاق الاستهلاكي للمواطن الصيني العادي، فقد حافظ على معدلاته الاعتيادية، ذلك أنه لا يحمل أعباء الدين التي يعاني منها المواطن الأمريكي، المثقل بالديون.

وبخصوص ثقة المستهلك، فإنها تظل معضلة، كما يقول رئيس قسم الاقتصاد الآسيوي في بنك كريديه سوسيه، دونغ تاو.

ويضيف تاو أن مشاريع البنية التحتية هي المحرك الوحيد الذي يدفع الاقتصاد الصيني.

ويشار إلى أن الصين أصبحت ثالث أكبر دولة اقتصادية في العالم بعد أن أزاحت ألمانيا من طريقها، فيما تقترب بسرعة من اليابان، التي تعد ثاني أكبر دولة اقتصادية بعد الولايات المتحدة الأمريكية، وفقاً لأرقام حكومية وأخرى صادرة عن البنك الدولي.

وقامت الحكومة الصينية مؤخراً بتنقيح وتعديل الأرقام المتعلقة بمعدلات النمو في العام 2007 من 11.9 في المائة إلى 13 في المائة، وبالتالي ترتفع تقديراتها للناتج المحلي الإجمالي إلى 3.4 ترليون دولار، أي ما يزيد على الناتج المحلي الإجمالي الألماني، البالغ 3.3 ترليون دولار، بنسبة 3 في المائة خلال العام نفسه، وفقاً لتقديرات البنك الدولي.