اقتصاد

الاستثمارات الأجنبية في تشيكيا تحت المجهر

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الياس توما من براغ : ارتفع عدد المشاريع الاستثمارية الأجنبية التي نجحت وكالة الاستثمارات التشيكية في كسبها العام الماضي إلى 213 مشروعا الأمر الذي يزيد بمقدار 12 مشروعا عن العدد لذي سجل في عام 2007 غيران القيمة المادية الإجمالية لهذه المشاريع تراجع بشكل واضح حيث بلغت قيمتها 31 مليار كورون فقط فيما كانت في عام 2007 أكثر من ذلك بمقدار 41 مليار كورون .


وأعادت الوكالة هذا التراجع في قيمة المشاريع إلى أن جزءا رئيسيا من هذه المشاريع تركز في قطاعات الأبحاث والتطوير والخدمات التي لا تكلف مبلغ باهظة كالقطاعات الأخرى . وأوضحت الوكالة أن مشاريع الأبحاث والتطوير والخدمات شكلت في عام 2007 نحو 33 بالمئة من قيمة الاستثمارات التي دخلت البلاد أما في العام الماضي فكانت مساهمة هذه المشاريع 63 بالمئة .


وتؤكد المكلفة بتسيير الوكالة ألكسندر ا روديشاروفا أن أحدث التجهيزات اللازمة لتطوير برامج الكومبيوتر هي ارخص من بناء معمل إنتاجي كما أن اغلب الشركات التي تستثمر في مجال الخدمات تقوم باستئجار المباني والأجهزة وبالتالي فان النفقات في بداية الاستثمارات تكون اقل . واعتبرت روديشاروفا أن هذا الأمر هو تطور طبيعي كون تشيكيا تتواجد جغرافيا وسط أوروبا تماما وبالتالي فان الشركات التي تريد تامين نجاحها أمامها خيار وحيد هو الاستثمار في مجال التكنولوجيا الحديثة والأبحاث كي تتمكن من تقديم أفضل الخدمات والنوعيات للزبائن .


وتؤكد مصادر الوكالة أيضا أن تشيكيا خسرت بسبب الأزمة المالية العالمية في العام الماضي مشروعين استثماريين كبيرين في مجال إنتاج السيارات قيمتها مليارات الكورونات كما عمدت عدة شركات محلية وشركات أجنبية تنتج في تشيكيا إلى الحد من استثماراتها ومشاريع تطويرها بسبب تراجع الطلب على منتجاتها في ظل التداعيات التي سجلت للازمة المالية العالمية في أوروبا الغربية حيث تتجه أكثر من 80 بالمئة من الصادرات التشيكية إليها . يذكر أن العدد الأكبر من المشاريع الاستثمارية الأجنبية اتجه العام الماضي إلى محافظة مورافيا الجنوبية وكان 36 مشروعا أما قيمتها المالية فكانت 1605,37 مليار كورون الأمر الذي وفر فرص عمل لنحو عشرين ألف مواطن تشيكي .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف