صعود بورصات الخليج وسط تعاملات محدودة وعُمان تطلق صندوقاً لدعم البورصة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وكالات: ارتفعت أسواق الأسهم الخليجية اليوم الثلاثاء، وجاء صعود بورصتي عُمان والكويت، وسط آمال في مساعدة حكومية، في حين لقيت المعنويات في بورصات أُخرى دعماً من استقرار أكبر في أسعار النفط وأسواق الأسهم العالمية.
وسجّل المؤشر الرئيس في بورصة عمان، الذي فقد أكثر من 40 % من قيمته العام الماضي، أكبر مكسب له في يوم واحد، خلال أكثر من 12 أسبوعاً، بفعل تقارير صحافية عن أن صندوقاً حكومياً لدعم البورصة سيبدأ العمل الأسبوع المقبل.
وكانت أسهم البنوك على رأس الأسهم الرابحة، وقفز سهم بنك مسقط ذو الثقل في المؤشر بنسبة 8.96 %.
وفي الكويت، ارتفع المؤشر القياسي بنسبة 1.65 % مع تشجّع المستثمرين، بفعل تقارير إعلامية تفيد بأن الحكومة تنظر في إطلاق صندوق بمليارات الدولارات، لمساعدة الشركات المتعثرة في التغلّب على آثار الأزمة المالية العالمية.
وكان مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية ارتفع 7ر108 نقطة في نهاية تداولات اليوم ليستقر عند مستوى 4ر6677 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 6ر336 مليون سهم، بقيمة بلغت 1ر74 مليون دينار كويتي، موزعة على 7074 صفقة نقدية.
كما ارتفع مؤشر قطاع البنوك 6ر290 نقطة، ومؤشر قطاع الخدمات 2ر181 نقطة، ومؤشر قطاع الاستثمار 3ر152 نقطة، ومؤشر قطاع الاغذية 5ر92 نقطة.
وبدوره، ارتفع مؤشر قطاع العقارات 5ر91 ومؤشر قطاع الشركات غير الكويتية 4ر76 نقطة، ومؤشر قطاع الصناعة 5ر27 نقطة، وتراجع مؤشر قطاع التامين 106 نقطة.
وقال رئيس قسم إدارة الأصول والأسهم في شركة الجبرا كابيتال جو كوكباني "كل المنطقة ترتفع". وإن بعض الأسواق تشهد تعافياً فنياً، وفي أسواق أُخرى، يرجع الأمر إلى الدعم الحكومي، كما في الكويت وعمان، معتبراً أن كل ذلك يخلق نوعاً من قوة الدفع للشراء.
وأضاف "يوجد كذلك الإستقرار في سعر النفط والأسواق العالمية، لكن كل ذلك يحدث في أحجام صغيرة جداً، ولذلك يجب أن يوضع في الإطار".
وارتفعت الأسهم العالمية اليوم الثلاثاء مع صعود أسهم اليابان بصورة حادة، بفعل تحرك الحكومة لإنقاذ الشركات التي تعاني صعوباتٍ مالية، وتعززت الأسهم الاوروبية بتقرير ألماني إيجابي عن المعنويات.
وسجّل مؤشر البورصة القطرية أكبر مكسب له في يوم واحد خلال نحو شهرين، مرتفعاً بنسبة 5.49 %. وصعد سهم صناعات قطر بنسبة 8.05 %.
ووصف المدير العام لشركة الشرق الأوسط للسمسرة المالية سامر الجاعوني الأحجام وقيمة التعامل بالمحدودة جداً. وأضاف "لدينا الآن وضع يمكن فيه للمضاربين رفع الأسعار لما يصل إلى 5 أو 6 %، وهذا ما يحدث الآن".
وأرجع الجاعوني ارتفاع البورصة القطرية في الجلسات الحديثة جزئياً إلى تعاف فني، بعدما تراجع المؤشر دون مستوى 4600 نقطة الأسبوع الماضي، في حين لقيت المعنويات أيضاً دعماً من بدء جهاز قطر للاستثمار ضخّ سيولة نقدية إلى القطاع المصرفي في البلاد.
وفي أكتوبر، أعلن جهاز قطر للاستثمار عن خطّة قيمتها 5.3 مليار دولار، لشراء حصص تصل إلى 20 % في بنوك مسجلة في البورصة، لدعم ثقة المستثمرين في القطاع المصرفي أثناء الأزمة المالية العالمية.
وارتفع سهما مصرف قطر الإسلامي والبنك التجاري القطري بنسبة 7.1 % و8.59 %.
من جهة أخرى، أفاد رئيس مجلس إدارة صندوق التوازن الاستثماري العُماني اليوم بأن الصندوق البالغ حجمه 150 مليون ريال (389.7 مليون دولار) سيبدأ عملياته الأسبوع المقبل، للمساعدة في دعم البورصة.
وأضاف راشد المسروري، رئيس مجلس إدارة الصندوق، الذي أنشأته الحكومة بالتعاون مع القطاع الخاص، مُتحدثاً لرويترز أن الصندوق سيبدأ العمل يوم الأحد في بداية أسبوع التعاملات.
وكان المسروري يتحدّث على هامش حفل توقيع مع بنك مسقط وبنك عمان العربي كمديرين للصندوق.
وكانت عُمان أقرّت في نوفمبر الماضي أنها ستنشئ الصندوق بالشراكة مع القطاع الخاص، لتحقيق الاستقرار في السوق، وسط الأزمة المالية العالمية. وفقدت البورصة أكثر من 44 % من قيمتها العام الماضي.