مجلس النواب الأمريكي يقر "حزمة أوباما" الاقتصادية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: أقر مجلس النواب الأمريكي الأربعاء حزمة الحوافز الاقتصادية البالغ قيمتها 819 مليار دولار، التي قدمها الرئيس الأمريكي الجديد، باراك أوباما، وبالتالي سترفع الأسبوع المقبل إلى مجلس الشيوخ، حيث ينتظر أن تواجه معارضة أكبر من الأعضاء الجمهوريين.
وتمت موافقة مجلس النواب، الذي يسيطر عليه الحزب الديمقراطي، بأغلبية 244 صوتاً مقابل 188 صوتاً معارضاً، حيث اعترض عليها نواب جمهوريون، إلى جانب 11 نائباً ديمقراطياً.
وبعد التصويت، قال أوباما: "آمل أن نتمكن من الاستمرار في تعزيز هذه الخطة قبل أن تصل إلى مكتبي.. علينا أن نتحرك بيسر وشجاعة لإعادة الأمريكيين إلى وظائفهم، وهذا هو ما تعنيه هذه الخطة بالضبط."
وقبل ساعات من إقرار حزمة الحوافز، قال أوباما لعدد من كبار رجال الأعمال الأمريكيين، إن البلاد "لا يمكنها المجازفة بعدم التصرف أو التأخير"، فيما يتعلق بالاقتصاد في وقت يتطلع فيه الناس إلى واشنطن من أجل أن تتصرف بشجاعة وسرعة.
وفي تصريح آخر، قال أوباما إن معظم الأموال التي سيتم الحصول عليها ستخرج من الباب مباشرة وتتجه إلى توفير ما بين 3 و4 ملايين فرصة عمل جديدة.
وكان أوباما والنواب الديمقراطيون قد وضعوا خططاً لوضع حزمة حوافز اقتصادية ضخمة قبل أسابيع من تنصيبه رئيساً على البلاد.
وقامت لجنتان في مجلس النواب بإجراء تعديلات وإضافات على التمويل الذي يموج بين نفقات جديدة وتخفيضات ضريبية مؤقتة، تهدف في نهاية المطاف إلى تحريك الاقتصاد.
وينقسم المبلغ المتعلق بالحزمة إلى 550 مليار دولار، على شكل نفقات أو مشروعات استثمارية لتوفير فرص عمل جديدة، أما المبلغ المتبقي، أي 275 مليار دولار، فسيتم توفيرها من خلال التخفيضات الضريبية المؤقتة.
وكان أوباما قد كشف في وقت سابق عن المزيد من التفاصيل المتعلقة بخطة التحفيز، والتي قال إنها ستوفر ملياري دولار على دافعي الضرائب من الأمريكيين، عبر جعل ثلاثة أرباع المباني الحكومية الفيدرالية أكثر فعالية في استخدام الطاقة، كما ستوفر على الأسر الأمريكية العاملة 350 دولار في المتوسط من فاتورة استهلاك الطاقة."
وأضاف أنه خلال السنوات القليلة المقبلة ستشهد البلاد تنفيذ برنامج أشغال ومشاريع عمومية، يدخل فيها تحديث وتطوير آلاف المدارس، وخطوط نقل الطاقة، وتحويل السجلات الصحية من الورق إلى الكمبيوتر.
وفي أول خطاب إذاعي أسبوعي له منذ تسلمه مهامه كرئيس للبلاد رسمياً، خاطب أوباما الأمريكيين بالقول: "نبدأ هذا العام وهذه الإدارة ونحن في خضم أزمة غير مسبوقة، تستدعي إجراءات غير مسبوقة.."