اقتصاد

الإيطاليون يستعملون بطاقات الائتمان بحذر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تحض الأزمة المالية الإيطاليين على التعامل مع بطاقات الائتمان بحذر. في الشهور 12 الأخيرة، تراجعت نسبة استعمال هذه البطاقات من 47 الى 39.5 في المئة. كما أن العدد الكلي لبطاقات الائتمان الشغالة تراجع 0.7 في المئة. هذا ويسجل تراجعاً كذلك في عددها الصادر عن المصارف، في أغلب الأوقات. هكذا، يبدو أن الإيطاليين الأكثر حذراً أوروبياً لناحية استعمال هذه البطاقات في عمليات التبضع السوقية والانترنتية. يذكر أن نسبة مستخدمي هذه البطاقات، غير القادرين على سداد ما أنفقوه من خلالها، مر من 2 في المئة في شهر مايو(أيار) من عام 2008 الى 2.6 في المئة في الشهر ذاته من هذه السنة.

روما: علاوة على ذلك، فان 80 في المئة من عملاء المصارف هنا يمتلكون بطاقة ائتمان واحدة، ذات سقف إنفاقي غير عال. ما يعني أن التخلص من هذه البطاقة قد يكون مرحباً به، في الشهور القادمة، إذا ما اشتد خناق الأزمة عليهم. في أي حال، فان الإيطاليين لا يحبذون تراكم الديون عليهم، تقليدياً، وهم يفضلون استعمال النقد بدلاً من الدفع ببطاقة الائتمان. وتعتبر ايطاليا الأخيرة أوروبياً من حيث عمليات الدفع التي تتم بواسطة شبكات نقاط البيع "بوس" (POS). إذ يرسو عددها هنا على 677 عملية لكل جهاز دفع "بوس" مقارنة بأكثر من 6.5 ألف عملية ببريطانيا وتقريباً 5 ألف عملية دفع بفرنسا. برغم ذلك، شهد العام الأخير زيادة في عدد الصفقات التجارية، بواسطة شبكة "بوس" بنسبة 5.7 في المئة، بايطاليا.

على صعيد بطاقات الائتمان ذات التقسيط الشهري المريح "ريفولفينغ كارت" فان عددها الإجمالي، الموزع على عملاء المصارف، زاد بنسبة 2.9 في المئة، في النصف الأول من العام الجاري. من جانب آخر، تحرص المصارف على عدم توزيعها بصورة عشوائية. في الوقت الحاضر، يميل عملاء المصارف الى استعمال البطاقات الذكية متعددة الوظائف(البطاقة الذكية هي وسيلة دفع متعددة الوظائف يستفيد منها حامل البطاقة إلى حد كبير كونها الأكثر حماية بين بطاقات الدفع ويتم استعمالها لعدة تطبيقات أي كبطاقة دفع وصراف آلي وكبطاقة ائتمان وكنقاط مكافآت). كما أن هذا النوع الجديد من البطاقات يستأثر ب64 في المئة من العدد الكلي للصفقات التجارية مقارنة ب36 في المئة المنسوبة الى بطاقات "ريفولفينغ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف