مصدر وجنرال الكتريك تتعاونان في برنامج طاقة تجريبي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تتعاون شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" وجنرال الكتريك في تنفيذ برنامج تقني تجريبي مبتكر يقلل معدلات الطلب على استهلاك الطاقة الكهربائية خلال فترات الذروة.
أبوظبي - إيلاف: أعلنت كل من "شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" وGE Consumer amp; Industrial اليوم عن تعاونهما لتطبيق برنامج تقني تجريبي مبتكر، يساهم في تقليل معدلات الطلب على استهلاك الطاقة الكهربائية خلال فترات الذروة، عبر تبني معدات منزلية ذكية. وينطوي البرنامج على اختبار أول سكان "مدينة مصدر"، التي ستكون أول مدينة في العالم حيادية الكربون وخالية من النفايات، ويجري تشييدها في العاصمة أبوظبي، لمعدات GE الذكية وأنظمة إدارة الطاقة المنزلية (HEM) التي تم تطويرها للمساهمة في تقليل الطلب على الطاقة الكهربائية ضمن المنازل والمدينة.
وقامت GE بتصميم وتصنيع هذه المعدات خصيصاً لهذا البرنامج، الذي يستفيد من مكانة "مدينة مصدر" كمجمع للتكنولوجيا النظيفة، ومختبر لأنماط الحياة هو الأول من نوعه في العالم، لاستكشاف تقنيات مستدامة جديدة. وسيتم تركيب المعدات في بدايات عام 2010 ضمن أول المباني التي سيتم الانتهاء من تنفيذها في "معهد مدينة مصدر للعلوم والتكنولوجيا".
وللمناسبة، أكد الرئيس والمدير التنفيذي لشركة GE Consumer amp; Industrial جيمس كامبل، أن "المعدات الذكية التي طورتها GE للاستخدام في هذا البرنامج ستكون الأولى من نوعها في العالم، لكونها مزودة بأنظمة الاتصالات المزدوجة وخاصية البرنامج المدمج لإدارة الطاقة الذي يحد من معدلات الطلب بحسب متغيرات أسعار المعدات وتنامي الطلب على موارد الطاقة. كما تعمل هذه المعدات على قياس ونقل البيانات الخاصة بمستويات استهلاك الطاقة بشكل فوري".
من جانبه اعتبر نائب رئيس مبادرة الإبداع البيئي ecomagination في شركة GE ستيف فلادر، أن "هذه المبادرة التي أطلقتها GE و"مصدر" تمثل مشروعاً تاريخياً، يؤكد التزام الطرفين في تعزيز التعاون الذي تم الإعلان عنه في بداية العام الحالي، والعمل على توفير حلول مستدامة وتطوير تقنيات جديدة ومبتكرة باستمرار. وسيقدم البرنامج التجريبي حلولاً تقنية للمساكن تنسجم مع أهداف rsquo;مصدرlsquo; ومبادئ مبادرة GE في الإبداع البيئي".
وسيشارك في البرنامج التجريبي عشرة من سكان "معهد مصدر" البالغ عددهم 100 شخص، ويستمر على مدى عامين. وسيتم الاستفادة من المعلومات التي يقدمها البرنامج للتعرف إلى الآراء الأولية للمشاركين حول أداء التقنيات التي تحد من استهلاك الطاقة مقابل التقنيات التي تعتمد أسلوب التزويد وفق الطلب، كما ستستفيد مدينة "مصدر" من هذه النتائج في تخطيط وتصميم شبكة الطاقة الذكية بالتوافق مع أهدافها في أن تكون أول مدينة على مستوى العالم خالية من انبعاثات الكربون والنفايات وتحقق إنجازات مهمة في مجالات الطاقة المتجددة والبديلة والتكنولوجيا النظيفة.
من جانبه رأى الدكتور سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لـ"مصدر" أن "هذا البرنامج يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق رؤيتنا في أن تصبح rsquo;مدينة مصدرlsquo; مركزاً عالمياً للأبحاث والتطوير في مجال الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة، وهو في الوقت عينه اختبار مدني وعملي فريد لهذه التقنيات. ومن خلال التعاون مع شركاء من رواد القطاع مثل GE، فإن مدينة مصدر تساهم في إيجاد مجتمع نموذجي للشركات والمؤسسات والأكاديميات الملتزمة بإيجاد حلول لأبرز التحديات التي تواجه البشرية".
ويندرج برنامج ldquo;مدينة مصدرrdquo; التجريبي في إطار روابط التعاون الوثيق التي تربط GE وشركة "مبادلة للتنمية" (مبادلة)، التي تعد مصدر مملوكة بالكامل من قبلها. وتشمل الشراكة الاستراتيجية مبادرات متنوعة في مجالات خدمات الطيران والتمويل التجاري والصناعة والتعليم المؤسسي.
ومن المقرر الانتهاء من تنفيذ الأعمال الإنشائية ضمن المرحلة الأولى من "مدينة مصدر" عام 2013. ونجح المشروع في اجتذاب عدد كبير من أبرز المؤسسات العالمية. وتعتبر GE من أبرز شركاء "مدينة مصدر"، وستبني فيها أول مراكز مبادرة الإبداع البيئي ecomagination الذي يركز على توفير حلول مستدامة لتطوير الأعمال. إضافة إلى ذلك، أعلنت "الوكالة الدولية للطاقة المتجددة IRENA" في يونيو الماضي عزمها على نقل مقرها العالمي إلى "مدينة مصدر". وفي الإطار نفسه، يتعاون "معهد مصدر" مع "معهد ماساشوستس للتكنولوجيا MIT" لإطلاق دورات تركز على التعليم والأبحاث في مجال حلول الطاقة المتطورة والتقنيات المستدامة.
كما سيتم تزويد المشاركين في البرنامج التدريبي من المقيمين في "معهد مصدر" بنظام إدارة الطاقة المنزلية (HEM) ومعدات تعمل بأسلوب الاستجابة للطلب تشمل البرادات وأجهزة الطبخ والغسالات التي تعمل على منصات 220 فولط/50 هرتز. وخلال فترة البرنامج، سيتلقى نظام HEM والمعدات المنزلية إشارات من الشبكة، تحاكي فترات ذروة استهلاك الطاقة. ويستجيب نظام HEM ومختلف الأدوات المنزلية لهذه الإشارات ليتم تعديل استهلاكها للطاقة بما يضمن تخفيف الضغط على الشبكة الرئيسية.
فعلى سبيل المثال، سيتلقى نظام إدارة الطاقة المنزلية والبراد ضمن الوحدة السكنية إشارات بارتفاع سعر الكهرباء. وعندما يتلقى البراد هذه الإشارة، فسيعمل على تأخير عملية التجميد ورفع الحرارة بما يضمن توفير النفقات والحد من استهلاك الطاقة. وعندما يتلقى البراد إشارة بانخفاض أسعار الكهرباء، يعود مباشرة إلى التبريد وفق إعداداته الأصلية. ولا تتطلب هذه العملية أي تدخل من المشارك في البرنامج التدريبي، إلا في حال رغبته في التحكم بخاصية "التكيف مع حجم الطلب".
يذكر أن نظام إدارة الطاقة المنزلية هو النظام الرئيس في المنزل الذي سيتيح للمستهلكين مراقبة حجم استهلاكهم للطاقة وإدارتها بأسلوب أكثر فعالية واقتصادية. ويساهم نظام إدارة الطاقة في مساعدة المستهلكين على تحديد مصدر الطاقة التي سيستخدمونها سواء من الشبكة الرئيسة أو الطاقة المخزنة أو الطاقة المتجددة أو من مصادر أخرى.
وتتيح GE للمستهلكين إدارة نفقاتهم واستهلاكهم للطاقة في الوقت الذي تخفف فيه الضغط عن الشبكة وتحد من ضرورة توليد المزيد من الطاقة. وتخطط GE لأن تكون أول شركة تصنع مجموعة متكاملة من معدات "التكيف مع حجم الطلب" التي توظف تقنيات ذكية توفر على المستهلكين المبالغ الكبيرة التي تترتب على استهلاك الطاقة في ساعات الذروة.
وتعمل هذه المعدات على عدادات ذكية لتأخير أو تخفيف استهلاك الطاقة دون أن تؤثر على أسلوب حياة المستهلكين، من خلال منحهم إمكانية التحكم بحجم استهلاك الطاقة في منازلهم.