اقتصاد

قمة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات فى النفط والغاز في البحرين نوفمبر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تحت رعاية الدكتور عبد الحسين بن على ميرزا وزير شؤون النفط والغاز ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز بالبحرين تستضيف العاصمة البحرينية المنامة خلال الفترة من 3 إلى 4 من شهر نوفمبر المقبل فعاليات الدورة الثالثة من قمة الشرق الأوسط لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات فى قطاع النفط والغاز (OT Summit).تناقش القمة في دورتها هذا العام محور "المعلوماتية كخيار استراتيجى خلال التحول من مرحلة الركود الإقتصادى الى التعافى"، وتحظى بمشاركة وفود من عشر دول عربية منها السعودية - الكويت - الامارات - قطر - عمان- مصر بالاضافة الى البحرين الدولة المضيفة.

المنامة:وفي هذه المناسبة قال الدكتور عبد الحسين بن على ميرزا وزير شؤون النفط و الغاز ورئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز بالبحرين إن دفع قطاعي النفط والغاز نحو الإستدامة يأتي في مقدمة اهتمامات القيادات الخليجية، مشيراً إلى أن النجاح الذي حققته دول الخليج في تطوير استراتيجية متكاملة لتطوير وتحديث قطاعي النفط والغاز ساهم في تعزيز موقفها خلال الأزمة الاقتصادية الأخيرة.

وأضاف ميرزا أن تداعيات الأزمة الأخيرة أثبتت أن الرهان الخليجي على التكنولوجيا الحديثة كان في محله، وقال: "كانت التكنولوجيا وستظل المحور الأساسي لتطوير منظومة العمل فى قطاعى النفط والغاز بشكل عام"، مشيراً إلى أنها الوسيلة الأكثر فعالية لرفع كفاءة وزيادة انتاجية العاملين في هذين القطاعين الحيويين وبالتالى رفع معدلات الربحية، لافتاً إلى أن السنوات القليلة المقبلة سوف تشهد تطورات كبيرة في اتجاه تكثيف الاعتماد على التطبيقات التقنية الحديثة فى إدارة القطاع النفطى بدول مجلس التعاون.

وقال وزير شؤون النفط والغاز إن البحرين استطاعت أن تحتل مكانة متقدمة على سلم تنمية القدرات البشرية رغم محدودية دخلها مشيراً إلى أن السبب وراء ذلك هو انتباهها المبكر إلى أهمية تسخير التكنولوجيا الحديثة في إدارة ثرواتها من النفط والغاز.

وأشار ميرزا إلى أهمية دور تقنية المعلومات فى مساعدة قطاع النفط والغاز على مواجهة تحديات الطلب العالمى على الطاقة مؤكدا أن التكنولوجيا قدمت العديد من الحلول المبتكرة للمهام الحساسة فى قطاع النفط والغاز بداية من عمليات البحث والاستكشاف مرورا بمراحل التصميم والتنفيذ بالاضافة الى المساهمات التقنية الهامة فى مجال التحليلات والذكاء التجارى والاتصالات.

ومن جانبه قال خالد عيد الرئيس التنفيذى لموءسسة وورلد ديفيلوبمنت فورم، المنظمة للقمة، إن الدراسات الأخيرة أفادت بأن الطلب العالمي على النفط سوف يزداد بنحو أربعة ملايين برميل يوميا خلال السنوات الأربع المقبلة، من 83.9 مليون برميل يوميا في عام 2009 إلى 88 مليون برميل يوميا في 2013. وتمثل هذه الزيادة في الطلب معدل نمو سنوي قدره مليون برميل يوميا في المتوسط، الأمر الذي اعتبره محللون معدلاً جيداً مقارنة بمتوسط معدل نمو الطلب للعقدين الماضيين.

مشيراً إلى توقعات وكالة الطاقة الدولية حول الطلب العالمي على النفط خلال عام 2010 ، حيث تتوقع الوكالة أن تتحسن مستويات الطلب العالمي على النفط الخام خلال العام القادم وأن يرتفع الاستهلاك العالمي للنفط الخام بنسبة 1.7% أو بمقدار 1.4 مليون برميل يوميا ليصل لمستويات 85.2 مليون برميل.

وقال عيد إن هذه التوقعات سوف تدفع الشركات الرائدة فى مجال النفط والغاز إلى زيادة استثماراتها في التكنولوجيا بهدف خفض التكاليف وزيادة العائد على الاستثمار من جهة، ورفع درجات الأمان من جهة أخرى، مشيراً إلى أن معظم هذه الشركات اكتشفت أهمية استخدام الشبكات كمنصة للاتصال والتكامل لتوفير خدمات متميزة لعمليات التشغيل والناتج النهائى من خلال توفير القدرة على مشاركة المعلومات والخبرات ما بين حقل الانتاج ومراكز الادارة العليا الى جانب العمل على ربط العاملين بالقطاع النفطى عبر وسائل الاتصال المختلفة ومشاركة البيانات التفاعلية.

وأضاف أن أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تزداد داخل قطاع النفط والغاز نظرا لحاجته إلى نقل التراكم المعرفى للصناعة والامكانيات الفنية لمناطق متعددة ونائية، الأمر الذي حدا بالشركات العالمية إلى تطوير مفهوم " المؤسسات الافتراضية "Virtual Organization" وهي تقنية تسمح بوضع كافة الأنظمة والقدرات المعرفية والمعلومات والامكانيات التحليلية لتكون متاحة فى أى وقت وفى أى مكان فى العالم، فمن خلال تكنولوجيا الاتصالات يتم نقل البيانات والمعلومات من موقع العمل فى نفس اللحظة ليجرى تحليلها في مراكز البيانات الفائقة السرعة باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، ومن ثم اتخاذ القرار بدقة، في الوقت المناسب، لتحقيق العائد الأمثل.

جدير بالذكر أن القمة تعد الأولى من نوعها في المنطقة التي تجمع بين النخبة من صناع القرار وكبار المسؤولين في المنطقة العربية، المعنيين بشؤون النفط والصناعات المصاحبة له وممثلي كبريات الشركات الرائدة في الحلول التقنية، وتتيح لهم الفرصة لاستعراض أحدث التطبيقات والاستراتيجيات المقترحة في هذا المجال.

وتحظى القمة في دورتها هذا العام بمشاركة فعالة من ممثلى كبرى الشركات العربية والعالمية العاملة فى قطاع النفط والغاز، حيث تأكدت مشاركة متحدثين من شركات النفط العربية أهمها أرامكو السعودية وشركة نفط الكويت وشركة نفط البحرين /بابكو/ الى جانب متحدثين من أهم الشركات العالمية العاملة فى مجال التكنولوجيا والاتصالات.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف