نصف مليون عاطل عن العمل في تشيكيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الياس توما من براغ : ارتفع عدد العاطلين عن العمل في تشيكيا خلال شهر أيلول سبتمبر الماضي إلى رقم قياسي جديد بلغ 500812 الف عاطل أي ما نسبته 8,5 من عدد القادرين على العمل الأمر الذي اعتبر النسبة الأعلى منذ آذار مارس الماضي من عام 2006.
وأشارت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية التشيكية إلى أن عدد العاطلين الحالي يمثل زيادة بمقدار 186254 الف عاطل عن شهر أيلول من العام الماضي الأمر الذي أعيد إلى تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على اقتصاد البلاد واضطرار مختلف الشركات الكبيرة والصغيرة إلى تسريح ألاف العمال منها للحد من خسائرها وتقليلا للنفقات.
وتشير معطيات الوزارة إلى أن النسبة الأعلى للبطالة قد سجلت في منطقة موست حيث بلغت 16,5 بالمئة وفي منطقة كارفينا 14,5 بالمئة وفي شومبيرك 14,2 بالمئة فيما سجلت النسبة الأدنى في العاصمة براغ حيث كانت 3,4 بالمئة .
وقد بلغ عدد النساء العاطلات عن العمل 253313 الف امرأة أي ما نسبته 50,6 بالمئة من عدد العاطلين فيما بلغ عدد العاطلين عن العمل من بين الناس المعاقين صحيا 65063 الف شخص الأمر الذي يمثل 13 بالمئة من العدد الإجمالي للعاطلين وقد ارتفع في نهاية الشهر الماضي عدد العاطلين عن العمل من بين صفوف خريجي مختلف المدارس بمستوياتها المختلفة إلى 38026 شخصا مما يعني زيادة عن العدد الذي سجل في شهر أب أغسطس بمقدار 11902 شخص .
وعلى الرغم من التنامي المسجل في عدد العاطلين عن العمل والذي يطال مختلف الشرائح والمهن بما فيها طياري الخطوط الجوية التشيكية فان بعض المحللين يرون بان تناميا كبيرا في عدد العاطلين لم يعد يتوقع لان بعض المعطيات تشير إلى ملامح من الاستقرار في هذا القطاع لكنها تنبه في نفس الوقت إلى أن الوضع السيئ في موضوع سوق العمل بدا ينتقل وبنوع من التأخير إلى قطاعات أخرى مثل الخدمات والبناء والتجارة
وتقدر الأوساط الاقتصادية والرسمية التشيكية النسبة الأعلى التي يمكن أن تبلغها البطالة في البلاد بحدود 10 بالمئة وذلك في نهاية الربع الأول من العام القادم وبداية الربع الثاني منه .
ويؤكد اتحاد الصناعة والنقل التشيكي أن تنامي عدد العاطلين الذي حدث يتوافق والافتراضات التي توقعها الاتحاد مشيرا إلى أن استبيانا للرأي أجراه بين 1600 شركة تتمتع بعضويته قد أكد أن نحو ثلثي عدد الشركات تخطط لتخفيض عدد العاملين لديها في النصف الثاني من هذا العام وبالتالي يمكن توقع استمرار تدهور الوضع في سوق العمل في البلاد حتى نهاية العام الحالي .