توقعات بارتفاع الاستثمار الخاص في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
توقعت دراسة جديدة لديتلويت ارتفاع مستويات الاستثمار الخاص في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مظهرة تفاؤلاً على الرغم من تحديات العام المقبل، نتيجةً لانخفاض تسعير الشركات وازدياد المؤسسات المتعثرة.
بيروت - إيلاف: من المتوقع أن تشهد حركة الاستثمار المتنامية في سوق المساهمات الخاصة ارتفاعًا ملحوظًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الأشهر الـ12 الآتية، بحسب ما ورد في آخر استطلاع للثقة في قطاع المساهمات الخاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي أجرته ديلويت. ومن المرتقب أن يأتي الارتفاع نتيجةً لانخفاض تسعير الشركات وازدياد أعداد المؤسسات المتعثرة، وتحسّن طال انتظاره، على صعيد الجو الاقتصادي العام.
وأفاد الرئيس التنفيذي لقسم خدمات الاستشارات المالية في "ديلويت الشرق الأوسط"، كريس وارد، بأن "جو عدم الاستقرار السائد في أسواق عروض الاكتتابات العامة يعتبر سببًا لاعتقاد قطاع المساهمات الخاصة بأن عددًا متزايدًا من الشركات التي تحتاج إلى المال لتوسيع آفاق عملياتها أو لإعادة تمويل دينها للبنوك، سوف يتجه إلى مساعدة من قطاع المساهمات الخاصة في العام الآتي. إلا أنه وفي ظل تزامن صدور تقرير ديلويت، وهو ثالث استطلاع لها في المنطقة، مع استمرار الشعور بتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، فإّنها تلاحظ اتجاهًا أكثر حذرًا مما ظهر في تقاريرها ودراستها في الأعوام المنصرمة".
ويسعى "استطلاع الثقة في قطاع المساهمات الخاصة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" الذي يستعين بالبحوث التي تجريها الشركة الاستشارية "أربور سكوير أسوشيتس" لمصلحة "ديلويت"، إلى توفير مقياس لفهم السوق والثقة فيه بين المتخصِّصين في قطاع المساهمات الخاصة، الذين يولون اهتمامهم الأكبر إلى الاستثمارات داخل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومن خلال استطلاع آراء الشركاء العامين العاملين على المستوى المحلي، تبحث الدراسة الاستطلاعية في الطريقة التي يعكس فيها شعور المستثمرين الحالة السائدة في السوق حاليًا، كما إنها تحدِّد الاتجاهات، وتقدم شرحًا ومعلومات حول أسلوب تطوُّر هذه المنطقة على المديين القصير والمتوسط، من منظار المتخصِّصين في هذا الميدان.
وتوقَّع 78% من الشركاء العامين، الذين شاركوا في الاستطلاع، ازدياد النشاط الاستثماري في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الأشهر الإثني عشر المقبلة. لكن على صعيد متوسط أحجام الصفقات، توقع 49% من المستطلَعين أن تبقى على حالها خلال السنة المقبلة، فيما توقع 32% منهم تراجعها. علاوة على ذلك، رأى 78% من المستطلَعين أن نشاط سحب الاستثمارات سيتراجع في السنوات المقبلة، إضافة إلى تراجع العائدات على هذه الصفقات.
وفي هذا الإطار، يقول كريس وارد: "في حين يعتبر هذا القطاع أنه آن الأوان للشراء، لا يظهر من ناحية أخرى القناعة نفسها بشأن حسنات البيع في ظل هذا المناخ. ونتيجة لذلك، من المتوقع أن يتراجع حجم سحب الاستثمارات خلال السنة المقبلة. وسيؤدي هذا الأمر بدوره إلى فترات توقف أطول وأثراً سلبياً على العائدات".
كما كشف الاستطلاع عن توقعات حول الأنشطة المستقبلية في القطاعات الصناعية المختلفة، وتقييم للتحديات التي تواجه قطاع المساهمات الخاصة والمفاضلات التنافسية بين الفاعلين في السوق.
وقائع أساسية وردت في الاستطلاع:
78% من المستطلعين يتوقعون ازدياد حركة الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الأشهر الـ12 الآتية.
49% من المستطلعين يتوقعون أن يبقى متوسط أحجام الصفقات مستقراً في الأشهر الـ12 الآتية، فيما يتوقع 32% منهم أن يتراجع.
من المتوقع أن يحصد قطاع المنتجات الصيدلانية والتكنولوجيا البيولوجية والرعاية الصحية أكبر عدد من الفرص في السنة الآتية.
78% من المستطلعين يتوقعون تراجعًا في نشاط سحب الاستثمارات في السنة الآتية، فيما يتوقع 74% منهم تراجعًا في عائدات المساهمات الخاصة.
تم تسمية الحوْكمة وتنظيم السوق والنقص في العناصر البشرية المختصة على أنها التحديات الثلاثة الأساسية التي سيواجهها قطاع المساهمات الخاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.