اقتصاد

إنفلونزا المكسيك ترفع نسبة الإنتاج للمواد المعقّمة في أميركا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


أدى دخول فصل الخريف وعودة الطلاب للمدارس في الولايات المتحدة الأميركية إلى ازدياد المخاوف من انتشار فيروس H1N1. لذلك اتخذت كل التدابير الصحية للوقاية من هذا المرض، التي تتمثل في النظافة والتعقيم. وقد أفضى ذلك إلى ازدياد نسبة مبيعات المعقمات والمطهرات من 10 إلى 15% لدى الشركات المنتجة لهذه المواد، ومن تلك الشركات كلوركس. وبحسب ما نشر في الفايننشال تايمز يؤكد لاري بيروس مدير التشغيل في الشركة بأن حجم المبيعات لمواد التنظيف والمعقمات ارتفع 10- 15 % خلال الربع الأخير من السنة، نتيجة للأنفلونزا المكسيكيّة.


واشنطن: لقد ارتفعت نسبة مبيعات الخاصة بالسائل المطهر "هاند سنتيزر" إلى 19% في الصيف، أضف إلى ذلك أنه مع عودة الطلاب للمدارس ودخول فصل الخريف فقد ارتفعت النسبة إلى 54%. وقد احتل السائل المعقم "هاند سنتيزر" المركز الأول في الطلب، نظرًا إلى إحتوائه على 62% من الكحول. فالداخل إلى كل المحال والمدارس في الفصول والمراكز الحكومية والبنوك والمراكز الصحية والمستثفيات، يجد في كل مكان "الجل" المطهر "هاند سنيتيزر".

وتؤكد آن تايلور، التي تعمل في أسواق "ولغرين" أنه منذ الإعلان عن أنفلونزا المكسيك، والطلب يزداد على الجل المعقم "هاند سنتيزر"، ولكن منذ عودة الطلاب إلى المدارس، ازداد الطلب أكثر بنسبة 30% في محالنا، إضافة إلى الكمامات والمناديل الورقية المبللة، وخصوصًا بعد ظهور بعض الحالات.

أما تيا هاندسون، التي تعمل سكرتيرة في مدرسة شارلز هاسكل الإبتدائية في مدينة أدموند في ولاية أوكلاهوما، فتقول "منذ بداية المدارس وعودة الطلاب إلى الفصول الدراسية، اتخذنا الإستعدادت كافة، ومن بينها النظافة التامة للمدرسة واستخدام السائل المطهر"هاند سانيتيز" لإحتوائه على نسبة جيدة من الكحول، تساعد على القضاء على الميكروبات والفيروسات الموجودة على الأسطح فور الإنتهاء من العمل، كما نحرص على وجود هذا السائل في كل فصل في المدرسة، إضافة إلى استخدام المناديل الورقية المبللة بالمعقمات، التي تحتوي على مضادات للفيروسات، وهي تستخدم للتنظيف".

هذا، وترى شركة جونسون أند جونسون، أحد مصانع صناعة المطهرات والمعقمات والشامبوهات، أن نسبة المبيعات للجل المطهر "بيوريل بيريفاينغ إيسنتيال" ارتفعت إلى 1000%، بعد عودة الطلاب إلى المدارس ودخول فصل الخريف، أو ما يسمى بفصل الزكام. وقد ساعد في ارتفاع نسبة المبيعات للجل المطهر والمناديل الورقية المعقمة توصية المراكز الصحية والأطباء كافة باستخدامها كوسيلة للوقاية من المرض، إلى حين التوصل إلى إيجاد المصل أو الدواء المناسب للحماية من ذلك الوباء.

وتنصح الدكتورة جانيت شيفر، التي تمارس مهنتها في عيادة رنيسنس، تنصح الأهالي بنظافة أطفالهم، ودائمًا الحرص على تعويد أطفالهم على استخدام الجل المطهر لليدين، فهو معقم جيد ويعمل ضد البكتيريا والفيروسات". وعلى الرغم من ازدياد الطلب على هذه النوعية من السلع، إلا أن أسعارها لم ترتفع، وبقيت كما هي. وهذا ما أكده كيل هولمز، الذي يعمل في أسواق كرست المركزية الكبرى في ولاية أوكلاهوما، بقوله "على الرغم من ازدياد الطلب على المطهرات والمنظفات والمناديل الورقية المبللة المعقمة، إلا أن الأسعار لم ترتفع، وبقيت كما هي".

ومع ازدياد الطلب على هذه السلع، تقوم الشركات المنتجة بضخ كميات أكبر إلى الأسواق، ويوضح لاري بيروس، نحن جاهزون بكل مقدرتنا للتصدي لهذا المرض، من خلال انتشاره ونتعامل مع أصحاب المحال والأسواق المركزية والصيدليات وبائعينا لضخ كميات أكبر".

وكان دون كانس، الرئيس التنفيذي في شركة كلوركس، قد أشار في حديثه مع صحيفة الفايننشال تايمز إلى أن الشركة لاحظت اهتمام الناس المتزايد بالتعقيم والنظافة في الأماكن العامة، خاصة المطارات، ما ساعد على ازدياد الطلب عليها. من جهته، أكد صاحب مصنع أكرون في مدينة أوهايو المنتجة "بيوريل وهاند سانتيزر لنيوز نت فايف" أن ازدياد الطلب ساهم في رفع كميات الإنتاج للمطهرات والمعقمات، الذي أدى بدوره إلى ازدياد الطلب على الأيدي العاملة في المصنع، لكي يستطيع المصنع إنتاج كميات أكبر، وضخها في السوق.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف