اقتصاد

غرفة جدة تسدل الستار غداً على أسخن انتخابات لمجلس إدارتها

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك



انتخابات غرفة جدة هذه الأيام أشبه بمباراة حاسمة على لقب ذهبي، تلفظ دقائقها الأخيرة، ليعلن حكم المباراة عن البطل المتوج، في غرفة جدة. الأعصاب مشدودة والتوتر واضح على بعض المرشحين، وهناك من شكك في ذمم بعض الناخبين وهناك منهم من ذهب ينتقد زميله المرشح. في المقابل أصداء صمت وسخرية من أصحاب التكتل والمجموعات والعوائل التجارية ومؤيدي الأنتخابات في نظامها القديم واصفينها بانتخابات وزير الصناعة والتجارة. وهناك تقف بعض المرشحات على الرغم من أن فترة ترشيحهن انتهت، لكنهن يترقبن الوضع، على أمل أن يحظين بنصيب وافر من الناخبين، ولعل ما أدهش الحضور الناخبون الأجانب، وقد تزينت أعناقهم بربطات عنق جديدة، وهم يعبرون عن شعورهم من خلال الإدلاء بانتخابهم.

لجنة التدقيق أثناء سير الانتخابات

جدة: يسدل الستار عند التاسعة من مساء اليوم ـ الأربعاء ـ على أسخن انتخابات تشهدها الغرفة التجارية الصناعية في جدة، والتي دارت رحاها منذ السبت الماضي، واستمرت على مدار 5 أيام، بين رابغ والليث والقفنذة ومركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات، حيث الجولة الحاسمة والأخيرة اليوم.

وحسب تأكيدات المهندس محيي الدين حكمي، مدير قطاع التقنية والمعلومات في غرفة جدة، سيكون إعلان النتائج خلال ساعتين من إغلاق باب التصويت، الذي يبدأ في التاسعة وحتى الثانية ظهراً في الفترة الصباحية، ويستأنف من الخامسة وحتى التاسعة مساءً.

ويوضح حكمي "سيبدأ الفرز في العاشرة مساءً في مقر الغرفة الرئيس، حسب طلب اللجنة المشرفة على الانتخابات، التي يرأسها يحيى بن علي عزان، إذ سيستغرق ساعة تقريباً، عقب ذلك سيتم فرز الاستمارات بالعين المجردة من قبل اللجنة والمراقبين على مدار ساعتين تقريباً، قبل أن يتم الفرز الآلي، الذي من المفترض أن يستغرق أيضاً ما يقارب ساعتين".

وأشار حكمي إلى أن "فرز الأصوات سيتم آلياً، عبر جهاز متطور، يستطيع فرز أكثر من 16 ألف استمارة خلال الساعة الواحدة، تم استخدامه للمرة الأولى في انتخابات الدورة التاسعة عشرة عام 2005م، وحقق نجاحاً كبيراً، ساهم في انتقال التجربة إلى ثماني غرف سعودية خلال الفترة السابقة، وتقرر أن تستخدمه غرفة جدة في الدورة الحالية، لتحقيق أعلى درجات الشفافية.

تنافس محموم في أول أيام انتخابات

أصحاب الأعمال يختارون مرشحيهم لغرفة

وزير التجارة السعودي يواجه إنتقادات

مرشحو غرفة جدة يتجهون إلى فيس بوك وsms

وأكد أنها المرة الأولى، التي يتم خلالها وضع صور المرشحين ضمن بطاقة الاقتراع السري، خلال الانتخابات الجارية، إذ تضمنت القائمة الاسم والصورة في آن واحد للمرشحين الـ65، كما تمت إضافة خيمة جديدة مجهزة في موقع الانتخابات في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات أمس، بمساحة 60x10 مترا، تضاف إلى الخيمة التي تم تجهيزها من البداية بمساحة 12X70مترا، لتكون مقراً للتعرف إلى برامج جميع المرشحين المتنافسين على عضوية المجلس الجديد".

ولفت حكمي إلى أن الفرز الآلي لانتخابات غرفة جدة يتواكب مع التطور التقني والتكنولوجي، الذي تشهده منذ الدورة الماضية، في ظل التطور الكبير، الذي تتمتع به أعرق الغرف الخليجية، حيث تم إنشاء موقع على الشبكة العنكبوتية خاصاً بالانتخابات يحوي كل المعلومات عن الناخبين.

وكانت اللجنة المشرفة على الانتخابات، التي تشرف عليها وزارة التجارة والصناعة، رفضت مقترحاً لقطاع التقنية والمعلومات في غرفة جدة، بالتصويت عن بعد لمنتسبي الدرجة الممتازة، حتى يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم من مكاتبهم.

لجنة التدقيق

وفي تطور مهم، شارك 50 مستثمراً أجنبياً في التصويت للمرشحين المتنافسين على غرفة جدة اليوم الثلاثاء، في توجه جديد يواكب فتح الباب أمام المستثمرين لممارسة العمل التجاري والصناعي داخل المملكة.

في حين استمر التنافس على أشده بين 65 مرشحاً يتنافسون على 12 مقعداً، نصفهم من الصناع، والنصف الآخر من التجار، في حين سيتولى وزير التجارة تسمية 6 مرشحين من الجانبين، ويختار المجلس الجديد الرئيس والنائبين في أول اجتماع له.

وتواصل الإقبال بشكل لافت اليوم، وهو اليوم الثاني المخصص للرجال، حيث وصل عدد الذين أدلوا بأصواتهم خلال الفترة الصباحية أكثر من 1000 ناخب، وينتظر أن يكون الإقبال متزايداً في الفترة المسائية، التي تقام من الخامسة وحتى التاسعة، علماً أن عدد الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات خلال اليوم الأول للرجال (الاثنين) وصل إلى 2500 ناخب.

مستثمر يقترع

إلى ذلك، زار رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة جدة محمد عبد القادر الفضل صباح اليوم اللجان الانتخابية ومقر الاقتراع، واطمأن إلى سير عملها، كما زار المركز الإعلامي، ووجه بتذليل أي عقبات تعترضهم خلال عملية التغطية، والتقى خلال زيارته المركز الإعلامي عددا من المرشحات المتنافسات على دخول المجلس الجديد وهن: الدكتورة لما السليمان، نشوى طاهر، مضاوي الحسون، غادة الغزاوي، ازدهار با توبارة، وسوسن الشاذلي.

وكرر المشاركون في الانتخابات إشادتهم بالجهود التي بذلتها غرفة جدة في التنظيم وتحقيق الانسيابية الكبيرة بين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم، وأكدوا أن موظفي الغرفة تعاملوا بشفافية كبيرة مع الجميع، وسخروا كل إمكاناتهم لتحقيق النجاح المأمول وتسهيل العملية الانتخابية، ووفروا كل وسائل الراحلة للناخبين الذين كانوا في مستوى الحدث.

وأشاد المتنافسون على مجلس إدارة الغرفة بالتنظيم الرائع لسير العملية الانتخابية، وأكدوا أن جميع الناخبين تمكنوا من الإدلاء بأصواتهم بيسر وسهولة وفي زمن قياسي، حيث أبدت لجنة الانتخابات التي يترأسها يحيى عزان مرونة في الرد على استفسارات الجميع بصراحة ووضوح.

من جانبه، اعتبر نائب الأمين العام لغرفة جدة رئيس فريق العمل المساند للانتخابات عثمان عبد الرحمن باصقر أن التنظيم الرائع الذي ظهرت عليه الانتخابات جاء نتيجة الجهود المبذولة من الجميع لتتحقق كل وسائل النجاح لهذه المنافسات الشريفة التي تصب في خدمة الوطن والرقي بشأنه الاقتصادي، من خلال هذا الكيان الحضاري، المتمثل في أول غرفة سعودية، وبين أن هدف المرشحين والمتقدمين المتنافسين كافة في هذه الدورة على رئاسة غرفة جدة كان تحقيق هدف أساس متمثل في إكمال مسيرة الإنجازات التي جرت في السنوات الأربع الماضية.

وأشار إلى أن الغرفة حرصت بمختلف أجهزتها على الشفافية الكبيرة، ووقفت على بعد خطوة واحدة من جميع المرشحين، لاسيما أن الجميع لديهم عدد كبير من المبادرات المهمة، يأملون استكمالها أو تقديمها في السنوات المقبلة، لخدمة الوطن الغالي ومدينة جدة على وجه الخصوص، ويسعون إلى استكمال الجهود التي بذلت في المجال الصناعي والتجاري والتوظيف والمسؤولية الاجتماعية والتي ساهمت في إحداث نقلة كبيرة في مسيرة الغرفة، حتى باتت مركزاً لصناعة الأحداث ودعم الحركة التجارية داخلياً وخارجياً.

تجدر الإشارة إلى أن الانتخابات كانت انطلقت السبت الماضي، حيث خصص اليوم الأول للناخبين في الليث والقنفذة، في حين أدلت صاحبات الأعمال في مدينة جدة بأصواتهن الأحد في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات، قبل أن يبدأ التصويت للرجال منذ الاثنين، وعلى مدار ثلاثة أيام.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انظر حولك
خالد الخزرجي -

هل من الممكن مستقبلا ان يكون للمستثمرين الاجانب مقعد بالمجلس ؟