اقتصاد

اقفال شركة للكهرباء في المكسيك يفجر غضبا شعبيا

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بشكل تعسفي ومرفوض على الصعيدين الشعبي والنقابي اقرت الحكومة المكسيكية اقفال الشركة العامة لتوليد الكهرباء LFCالتي تزود خُمس البلد بالطاقة وتشغل 44000عامل. ولقد وجه القرار الذي نفذ يوم الاحد الماضي بمظاهرات نقابية وشعبية عارمة وصل عدد المشاركين فيها الى اكثر من مائة الف، ومازالت مستمرة. فقرار الاقفال يسبب في حرمان 80 في المئة من سكان مناطق كثيرة اغلبها فقيرة من التيار الكهربائي.


سان خوسيه: تحسبا لاي اعمال شغب ضرب طوق امني مع مد اسلاك حديدية وتواجد كثيف من الشرطة الفيديرالية حول المباني الرئيسية لشركة الكهرباء التي تقع في شارع فيه حركة المرور كبيرة. كما احتل حوالي الف رجل شرطة مباني الشركة في العاصمة ومحطات توليد الكهربيا لتزويد العاصمة بالطاقة.
وكان الرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون قد اقرّ يوم الاحد بسرعة امر اقفال الشركة مؤكدا على منح العمال في الشركة تعويضا مع اجر لمدة سنتين ونصف السنة. واشار ايضا الى انها خطوة اولى في اتجاه خصصة مؤسسات حكومية كثيرة منها مؤسسات انتاج الطاقة الكهربائية، والتي يعمل الرئيس منذ فترة طويلة على خصخصتها.


في هذا الاثناء اشارت مصادر رسمية بان الحكومة تريد تخصيص اربعة مليار دولار لتحسين وضع الشركة من اجل بيعها الى مستمثرين. وسوف يعاد تشغيل العمال لكن ضمن قوانين عمل اخرى.ولقد لحق الضرر الاكبر بسكان الاحياء الفقيرة جنوب العاصمة الذين يؤكدون الان بان الخصخصة سوف ترفع اسعار الطاقة كثيرا جدا، مع انهم غير قادرين على دفع فاتورة الشركة الحكومية حاليا والتي ارتفعت منذ عام 2002 ثلاثة اضعاف، بينما اعفت الحكومة المصانع من هذه الزيادة.


الا ان الرئيس كالديرون برر هذا الاجراء بانه من اجل التوفير بسبب الوضع الاقتصادي الصعب الذي تواجه المكسيك والمهددة بانهيار اقتصادي خطير، واعترف بان القرار كان صعبا لكنه ضروري من اجل انقاذ اقتصاد البلاد، وفي وقت قريب سوف يكون هناك مرحلة انتقال معقدة لكنها ستجلب معها الكثير من المنافع.
وتمتلك رسميا حتى الان شركتان حكوميتان انتاج الطاقة الكهربائية في المكسيك، وهي الشركة الاتحادية CFE وتزود المكسيك ما عدا العاصمة مكسيكو التي تأخذ الطاقة الكهربائية من شركة LFC المزمع خصخصتها وطرح اسهمها قريبا في الاسواق. وظلت اسعار الكهرباء متدنية لكنها مرتفعة بالنسبة للفقراء وعدد لا بأس به خاصة الهنود الحمر، وفي عام 2001 رفعت الحكومة السعر حوالي 30 في المئة واليوم يشكل الارتفاع اكثر من 298 في المئة مقارنة مع السعر القديم.
لكن ورغم الدعم المالي الذي تقدمه الحكومة لقطاع انتاج الطاقة اعترف مسؤولون في شركةLFC بوجود مشاكل مالية كبيرة، عدا عن ذلك فان التجهيزات والالات لديها قديمة وطواقم العمل غير مؤهلة بالشكل المطلوب.


فيما يتهم النقابيون الحكومة بانها تريد فتح الباب على مصراعيه امام الشركات الاميركية منها الشركة الاميركية Enron التي اسست عام 2001 64 مصنعا لها في المكسيك، منها مصانع انتاج لها طاقة تصل الى 245 ميغاواط بعد حصولها على اذن من الحكومة المكسيكية، كما تحاول شركات اميريكية اخرى الاستفادة من اجراء الخصخصة من اجل ايجاد مكان لها في المكسيك. هذا، ووصل حجم انتاج الطاقة الكهربائية في المكسيك حتى عام 2005 الى 222.400 مليون كيلوا ساعي وكان عام 2001 حوالي 198.600. وتعتمد المكسيك في 78.7 في المئة من انتاج الطاقة الكهربائية على الفحم الحجري والنفط، و14.2 في المئة على المولدات العاملة على المياء و4،2 في المائة على المولدات العاملة بالطاقة النووية، و2،9 في مائة من الطاقة المتجددة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف