الشركات المالية تدفع الأسهم الأوروبية إلى التراجع

أثرت بيانات المنازل الأميركية، التي جاءت دون التوقعات إضافة إلى التراجع الحاد لسهم باركليز إثر بيع قطر لحصة في البنك على أسهم أوروبا سلباً.

لندن: تراجعت الأسهم الأوروبية من أعلى مستوياتها في عام، لتنهي تعاملات اليوم الثلاثاء على تراجع، تحت وطأة ضغوط من بيانات المنازل الأميركية، التي جاءت دون التوقعات، وتأثراً بالتراجع الحاد لسهم باركليز، إثر بيع قطر لحصة في البنك.

وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.39 %، ليغلق على 1022.50 نقطة، بعدما سجل في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوياته في 12 شهراً عند 1031 نقطة. والمؤشر القياسي ما زال مرتفعاً 23 % عن مستواه في بداية العام، بعد هبوطه 45 % في العام الماضي.

وقفز الموشر 58 %، منذ أن سجل أدنى مستوى له على الإطلاق في مارس الماضي. لكنه منخفض 37 % عن أعلى مستوى له في سنوات عدة، الذي سجله في 2007.

وساهمت الأسهم المالية بأكبر قدر من النقاط في خسائر المؤشر، إذ هبط سهم باركليز 4.7 %، بفعل تقارير أفادت بأن قطر باعت حصة في البنك، مقابل 1.3 مليار جنيه إسترليني (2.1 مليار دولار).

وتراجعت أيضاً أسهم كل من بنك "اتش.اس.بي.سي" ورويال بنك أوف سكوتلاند وكريدي أجريكول وناتيكسيس وكريدي سويس بنسب تراوحت بين 0.2 و2.8 %.

وأظهرت بيانات ارتفاع معدل إنشاء المنازل الأميركية بوتيرة أقل من المتوقع في سبتمبر. وقال فيليب جيجسيلس الخبير الاستراتيجي لدى فورتيس بي.ان.بي في بروكسل "كل العوامل التي تعارض وجهة النظر بأننا تجاوزنا الأسوأ وأن الاقتصاد سيشهد نمواً قوياً في 2010 يمكن أن تؤثر على السوق. واليوم شهدنا بيانات المنازل الأميركية التي لم تكن جيدة تماماً".