رحيل أسطورة وول ستريت يفتح الباب أمام مرشحين جدد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لم يكن موت المصرفي العبقري أو الإبتكاري الأميركي كما أطلقت عليه الصحافة العالمية أن يمر مرور الكرام هكذا كونه لم يكن شخصا عاديا فكما سلطت الأضواء عليه في حياته سلطت عليه حتى في مماته. فما أن أعلنت متحدثة بنك لازارد خبر وفاة المصرفي بروس فاسرشتاين حتى تناقلت الخبر وكالات الأنباء والصحف العالمية. وذلك لما يتمتع به من مكانة مهيمنه في أسواق وول ستريت والبنوك العالمية جعلت منه المصرفي البارز.
واشنطن: توفي منذ عدة أيام بروس فاسرشتاين المصرفي العتيد رئيس مجلس الإدارة لبنك لازارد عن عمر يناهز 61 عاما. وكان بنك لازارد قد كشف النقاب عن أن مدير البنك قد نقل يوم الأحد الماضي إلى المستشفى في حالة حرجة بسبب عدم انتظام دقات القلب.وقد اعتبر فاسرشتاين أسطورة وول ستريت الذي لم يأتي مثله أحد فقد كان عنصرا فعالا في وول ستريت وتتبع عن كثب عمليات الإستحواذ ومصرفيا قويا بارزا مشاركا لكل القرارت الإستراتيجية منذ دخوله البورصة وتوليه رئاسته. وكان القوة الدافعة وراء العديد من عمليات الإستحواذ في أميركا فترة 1980 ألى 1990. وعرف بإعطاء الخطابات الحماسية لرؤساء مجالس الإدارة وحث المسؤولين التنفيذيين والمدراء على عدم التخلى عن سعيهم لتحقيق الأهداف والإستحواذ في مواجهة عطاءات المقاومة السلبية.
وبجانب مساهمته في التوسط في أكثر من 1000 معاملة بقيمة 250 مليار دولار منذ الثمانينات في بداية مسيرته. وقد أصبح الرئيس المشارك لشركة فيرست بوسطن في الإندماج المهيمن ومماسة الإستحواذ واستطاع في نهاية مشواره انشاء بنك الإستثمار بوتيك فاسرشتاين بيرلا وشركاه.
وذهب بعض المحللين في القول أن وفاة فاسرشتاين من المكن أن تشن حملة تدافع لتولي السيطرة على الشركة القديمة التي انشأت منذ حوال 161عاما والتي هي واحدة من أهم البنوك الإستثمارية وحتى الأن لم يصدر بيانا عن من سيكون خليفة فاسرشتاين في رئاسة مجلس الإدارة ولكن التكهنات في وقت مبكركانت قد ركزت على ستيفن غولوب لرئاسة المنصب.
وقد أشتهر بروس فاسرشتاين الذي تخرج من جامعة هارفارد خلال عمليات الدمج والتملك في الثمانينات وأسس فاسرشتاين بيرلا في عام 1988 مع أسم كبير في وول ستريت هو جوزيف بيرلا وباع مكتبه إلى بنك درسز الألماني في عام 2001. وعمل رئيس لإدارة لازارد من العام 2002 وتوليه للجمهور في مايو 2005 وعين رئيسها التنفيذي. وأحتل مكانا مميزا في الثقافة المالية والأموال لكنه أيضا شخصية وول ستريت النادرة وأن العديد من المصرفيين المستثمرين الكبار الذين يصنعون أكبر قدر من المال وحتى الصغار تعاونوا مع بروس على وجود لازارد, وعندما شغل المنصب في عام 2005 استطاع الإستحواذ على جمهور الشركة مع 855 مليون دولار في أكتتاب عام أولى. ومع أن أرباح بنك لازارد تراجعت بنسبة 98% إلا أنه أستطاع استعادها في الفصل الثاني من عام 2009. وفي الفترة الأخيرة عمل على شراء شركة كادبوري البريطانية للحلويات من قبل شركة كرافت فود الأمريكية. وفي الفترة الأخيرة كان قد طلب من البنك الإشراف على التقارب بين شركتي المناجم العملاقتين البريطانية الأسترالية ريو تينتو وبي اتش بي بيليتون وعرض الإندماج لمجموعة كسترانا المنجمية السويسرية مع شركة انغلو امريكان الجنوب الأفريقية, وبيع بنك باركليس البريطاني لفرعه بي جي اي إلى صندوق بلاكروك الأمريكي.
وفي حديث لمجلة نيوزويك وصف إد ماتياس العضو المنتدب في مجموعة كارلايل والذي عرف السيد فاسرشتاين منذ أن كانا معا في مدرسة هارفارد للأعمال :" إنه الإستراتيجي العبقري الذي كان دائما أذكى شخص في الغرفة".المصرفي ورجل الأعمال بروس فاسرشتاين ولد في ديسمبر عام 1947 في مدينة بروكلين في ولاية نيويورك. كان واحد من خمسة أخوة. والده موريس وهو مهاجر يهودي من مرحلة ما قبل الحرب العالمية الثانية من بولندا. وقد هاجر إلى مدينة نيويورك وبدأ عمل شركة وهو خريج مدرسة ماكيرني ثم جانعة ميشغان وجامعة هارفارد للتجارة وهارفارد للقانون وكان رئيس مجلس والرئيس التنفيذي لشركة لازارد المحدودة. تزوج أربع مرات أخرها كان من أنجيلا شاو أخت وزير العمل السابق.