اقتصاد

شركات البحرين العقارية تركزعلى مساكن محدودي الدخل

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تشهد سوق العقارات البحرينية عملية إعادة هيكلة ولجوء عدد من الشركات العقارية الرئيسة إلى بناء مساكن ذات أسعار في متناول محدودي الدخل.

المنامة: قال مسؤولون إن شركات تطوير العقارات البحرينية تتطلع إلى تنفيذ استثمارات في سوق الوحدات السكنية لمحدودي الدخل، من أجل مواجهة تراجع الطلب على المساكن الفاخرة.

وألغت شركات التطوير العقاري المشروعات التي كانت لا تزال في مرحلة التصميم، كما أبطأت بصورة واضحة عمليات الإنشاءات القائمة بالفعل، كي يتسنى لها تأجيل تسليم تلك المشروعات، حتى تنتعش السوق.

وأوضح محمد خليل السيد الرئيس التنفيذي لشركة الإثمار للتطوير، المملوكة لبنك الإثمار الإسلامي في البحرين، أن سوق الفيلات الفاخرة تباطأت بشكل حاد في البحرين، حتى إن لم يكن ذلك بصورة التي شهدتها دبي.

وأضاف أن سوق العقارات ستشهد عملية إعادة هيكلة، ولجوء عدد من الشركات العقارية الرئيسة إلى بناء مساكن ذات أسعار في متناول محدودي الدخل.

وازدهر القطاع العقاري في منطقة الخليج، بفضل طفرة انتعاش أسعار النفط على مدى ست سنوات، والتي انتهت العام الماضي، وركزت شركات التطوير العقاري في البحرين على قطاع المساكن الفخمة المربح، من خلال بناء وحدات سكنية فاخرة قبالة سواحل الجزيرة.

والبحرين أصغر اقتصاد في الوطن العربي، ويزيد تعداد سكانها قليلاً على مليون نسمة. كما إن المملكة أصغر منتج للنفط، ولم تمتلك حكومة البلاد الأموال الكافية لمواجهة النقص في المساكن الخاصة بمحدودي الدخل، الذي نتج من النمو السكاني وتدفق العمال الآسيويين إلى البلاد.

وقدر السيد إجمالي النقص في الوحدات السكنية الرخيصة عند 40 ألف وحدة، بزيادة تتراوح بين خمسة آلاف وستة آلاف وحدة سنوياً. وفي يونيو حزيران، أسس بنك الإثمار شركة نسيج للتطوير العقاري، برأسمال مصدر بلغ 180 مليون دينار بحريني، (477.6 مليون دولار) للتركيز بصورة كاملة على بناء وحدات سكنية بأسعار في المتناول.

وقال السيد إن شركتي الإثمار للتطوير ونسيج جزء من كونسورتيوم قدم عرضاً أولياً في مناقصة حكومية لبناء أكثر من 2000 وحدة سكنية لمحدودي الدخل، في إطار برنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص. مؤكداً أن الحكومة تعكف حالياً على وضع خطط لإنشاء 14 ألف وحدة سكنية لمحدودي الدخل.

من جانبه، طمأن مايك وليامز، المدير بشركة سي.بي ريتشارد ايليس في البحرين، إلى أن "الارتفاع السريع في الإيجارات قد استقر، ونحن الآن في مرحلة، ينتظر فيها الجميع معرفة الخطوة التالية".

وتوقع وليامز أن تظل هناك زيادة في المعروض في سوق الوحدات السكنية الفاخرة. وأشار إلى أن سي.بي ريتشارد ايليس تقدر ظهور نحو 60 ألف وحدة سكنية في السوق حتى عام 2013، ستشمل 38 ألف وحدة من الوحدات السكنية لمحدودي الدخل سيجري تشييدها برعاية الحكومة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف