أوبك ستزيد إنتاجها في ديسمبر إن استمر انتعاش الاقتصاد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أعلن الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" عبد الله البدري الخميس في لندن أن المنظمة قد تزيد إنتاجها من النفط الخام خلال اجتماعها المقبل في كانون الأول/ديسمبر، إذا استمر ارتفاع الأسعار وانتعاش الاقتصاد.
لندن: أكد الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" عبد الله البدري أن منظمة أوبك "لن تتردد في زيادة إنتاجها في كانون الأول/ديسمبر"، لافتاً إلى أن القرار رهن بارتفاع أسعار النفط وانتعاش الاقتصاد ووقف تخزين النفط على متن سفن في البحار.
وسيعقد الاجتماع المقبل للمنظمة، التي تضم 12 دولة مصدرة للنفط، تؤمن 40% من النفط الخام في العالم، في 22 كانون الأول/ديسمبر المقبل في لواندا في أنغولا.
وجاء تصريح البدري، غداة ارتفاع أسعار النفط في نيويورك إلى 82 دولاراً للبرميل، وهو الأعلى منذ سنة، إضافة إلى تراجع الدولار ومخزونات الطاقة في الولايات المتحدة.
وأضاف "إذا استمرت هذه الأسعار على حالها، ولاحظنا عودة المخزون إلى طبيعته وأن هناك انتعاشاً اقتصادياً فعلياً، عندها أنا واثق من أن الدول الأعضاء ستتخذ قرار زيادة الإنتاج" خلال الاجتماع المقبل للمنظمة في 22 ديسمبر في لواندا في أنغولا، مشيراً إلى أن الدول الأعضاء "لن تتردد" في اتخاذ مثل هذا القرار.
وأوضح أن زيادة الإنتاج مرتبطة بـ"مؤشرات على انتعاش الاقتصاد، ووقف تخزين النفط الخام على متن سفن في البحار".
وكان البدري صرح في وقت سابق هذا الأسبوع أن سعر 60 الى 70 دولاراً للبرميل لن تكون كافية لتمويل مستويات موازية من الاستثمار من قبل أوبك.
ويزور البدري لندن هذا الأسبوع لحضور مؤتمر "النفط والمال 2009" حول صناعة الطاقة في العالم، الذي شارف على الانتهاء الأربعاء.
وقررت دول أوبك خلال اجتماعها الأخير في أيلول/سبتمبر إبقاء مستويات الإنتاج على حالها. وبقى مستوى الإنتاج اليومي على 24.84 مليون برميل في اليوم منذ كانون الثاني/يناير الماضي.
وتراجعت أسعار النفط بعدما بلغت نسباً قياسية تجاوزت 147 دولاراً في تموز/يوليو 2008، لتصل إلى 32 دولاراً للبرميل الواحد في كانون الأول/ديسمبر، بسبب ركود الاقتصاد، إلا أنها عادت إلى الارتفاع، مع تزايد الآمال بانتعاش الاقتصاد.
وساهم في ارتفاع الأسعار أخيراً، تراجع الدولار الأميركي، مما يجعل براميل النفط المسعرة بالدولار أرخص بالنسبة إلى المتعاملين بعملات أقوى.
لكن هناك شكوكاً حول استمرار أسعار النفط فوق 80 دولاراً قياساً إلى الاقتصاد العالمي، الذي لا يزال هشاً". وقال محللون من مصرف "كومونولث بنك أوف أستراليا في تقرير "نحن حذرون من إمكان إبقاء أسعار النفط على حالها على المدى القريب".
من جهتها، أشارت وكالة الطاقة الدولية، التي تمثل مصالح الدول المستهلكة للنفط، إلى أن مستقبل أسعار النفط ليس مضموناً.
وقالت الوكالة في تقرير صدر في وقت سابق هذا الشهر أنه رغم التوقعات بتزايد الطلب على النفط بحلول نهاية العام، وتحسن الاقتصاد العالمي في 2010، إلا أن هناك هامشاً واسعاً من المخاطر حول ما سيحصل في الأسواق، مما يوحي أن الأسعار لن تزيد بشكل كبير.
وتتوقع وكالة الطاقة أن يبلغ سعر برميل النفط 75 دولاراً في العام المقبل. وعلى الرغم من ارتفاعه الملحوظ، إلا أن الطلب على النفط في 2010 "سيظل دون مستويات 2008" حتى مع "التحسن" المتوقع.
وتتوقع وكالة الطاقة أن يبلغ متوسط الطلب العالمي على النفط 84.6 مليون برميل في اليوم هذا العام، أي بتراجع سنوي من 1.7 مليون برميل في اليوم، ما يوازي تراجعاً بـ1.9% عن استهلاك العام الماضي.
وكان من المتوقع أن يرتفع الطلب إلى 86.1 مليون برميل في اليوم في 2010، أي بزيادة سنوية قدرها 1.4 مليون برميل في اليوم.