اقتصاد

العراق سيوقّع اتفاقات مع بي.بي وإيني في نوفمبر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بغداد: أكد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد اليوم الخميس أن الوزارة ستوقع اتفاقاً نهائياً مع شركة بي.بي وسي.ان.بي.سي الصينية في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) لتطوير حقل الرميلة، أكبر الحقول النفطية في البلاد، في أول اتفاق نفطي كبير منذ الغزو الأميركي للبلاد عام 2003.

وأضاف جهاد أن الوزارة ستبرم اتفاقاً مبدئياً في الثاني من نوفمبر مع كونسورتيوم شركات تقوده إيني لتطوير حقل الزبير.

وأشار جهاد إلى أن عقد حقل الزبير مع إيني وشركائها أوكسيدنتال بتروليوم كورب وكوجاس الكورية الجنوبية يجب أن يعرض على الحكومة للموافقة عليه قبل توقيع العقد النهائي. ويشمل الاتفاقان تطوير الحقلين العملاقين، والتعهد بزيادة الإنتاج، الأمر الذي من شأنه أن يرفع العراق إلى مصاف كبار منتجي النفط.

وكانت وزارة النفط العراقية قالت في يونيو (حزيران) إن إيني وأصحاب عروض آخرين غير مستعدين لقبول شروط الحكومة في عقد حقل نفط الزبير. وأوضح كلاوديو دسكالتسي، مدير العمليات لدى إيني، اليوم أن الشركة غيرت موقفها "لأن الشروط الضريبية مختلفة الآن".

وقال للمحللين في مؤتمر بالهاتف إن الشروط الضريبية الأصلية كانت على إجمالي العائدات، سواء نفط التكلفة أو نفط الربح.
مستطرداً أما "الآن فالضرائب على نفط الربح فحسب".

وتضررت البنية الأساسية النفطية في العراق بشدة جراء سنوات من الحرب والعقوبات وقلة الاستثمارات، وبينما يمتلك العراق ثالث أكبر احتياطيات عالمية من النفط، فإنه يحتل المكانة رقم 11 بين أكبر الدول المنتجة. ويأمل العراق أن تساعد الاستثمارات الأجنبية البلاد على أن تحتل المرتبة الثالثة بين البلدان المنتجة للنفط، بإنتاج نحو سبعة ملايين برميل يومياً خلال ست أو سبع سنوات، وهو ما يعادل ثلاثة أمثال المستوى الحالي للإنتاج، البالغ 2.5 مليون برميل يومياً.

وحقل الرميلة، الذي تقدر احتياطياته عند 17 مليار برميل، هو العمود الفقري لقطاع النفط العراقي، إذ يضخّ ما يقرب من نصف إجمالي الإنتاج اليومي للبلاد. وكان الاتفاق مع بي.بي، وسي.ان.بي.سي.. الوحيد الذي أبرم خلال أول مناقصة عراقية لعقود نفطية بعد الغزو عقدت في يونيو (حزيران) الماضي، وذلك بعدما أحجمت الشركات العالمية عن المناقصة بسبب الشروط القاسية بالعقود.

إلا أن المفاوضات السرية، التي تلت تلك المناقصة، أدت إلى العمل على اتفاقات أخرى في بعض الحقول التي لم تنجح في إيجاد مطورين خلال المناقصة. وأحد تلك العقود، الاتفاق مع إيني وشركائها بشأن تطوير حقل الزبير.

وتتوقع إيني استثمار عشرة مليارات دولار في الزبير، الذي تقدر احتياطياته بأربعة مليارات برميل، وسيرفع الحقل الإنتاج إلى 1.125 مليون برميل يومياً من 200 ألف برميل يومياً خلال سبع سنوات.

وسيعقد العراق جولة ثانية من المناقصات النفطية يومي 11 و12 ديسمبر (كانون الأول) سيجري من خلالها طرح العقود التي تفتقر إلى التطوير بدرجة كبيرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف