الفلسطينيون قلقون على لقمة عيشهم الأسرية ومتفاءلون بشأن المستقبل

أظهر استطلاع للرأي أن غالبية المستطلعين الفلسطينيين يعتقدون أن الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية في ظل حكومة سلام فياض قد تحسن، والمفارقة أن الاستطلاع أشار إلى أن معظمهم أبدت قلقاً على لقمة عيش الأسرة في الوقت الحالي، كما قوّم غالبية المستطلعين الوضع الاقتصادي العام في الأراضي الفلسطينية بالسيء. إلا أن النظرة للمستقبل كانت إيجابية، حيث إن السواد الأعظم من العينة التي شملها الاستطلاع عبّر عن تفاؤل بشأن المستقبل رغم الظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.

رام الله - إيلاف: يرى 60.7% من فلسطينيين مستجوبين، ضمن استطلاع، أن الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية في ظل حكومة سلام فياض قد تحسن، في حين يرى 17.4% بأنه تراجع، و قال 17.1% إنه بقي كما هو، وتردد 4.8% عن إجابة هذا السؤال، وأكد 61.9% ممن شملهم الاستطلاع أن الوضع الاقتصادي في قطاع غزة في ظل حكومة اسماعيل هنية قد تراجع، في حين أفاد 15.2% بأنه تحسن، و اكتفى 19.2% بالقول إنه بقي كما هو، وامتنع 3.6% عن الإجابة عن السؤال.

وكان الدكتور نبيل كوكالي، أعد استطلاع الرأي، ونشره المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي (PCPO) وأجري خلال الفترة 24 - 31 أكتوبر/تشرين الأول 2009، وشمل عينة عشوائية مكونة من 1050 شخصاً، يمثلون نماذج سكانية من الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، أعمارهم فوق سن 18 عاماً، جاء فيه أن نسبة كبيرة من الفلسطينيين وصلت إلى % 81.9 يشعرون بفقدان الرئيس الراحل ياسر عرفات، بعد مضي خمس سنوات على رحيله، وهذا دليل واضح على مدى التقدير والإحترام الذي يَكنهُ الشعب الفلسطيني له.

وحول سؤال "إلى أي درجة أنت قلق على لقمة عيش أسرتك في الوقت الحالي؟" أجاب (44.0%) قلق، و(23.1%) قلق جداً و(27.3%) لست قلقاً إلى ذلك الحد، و(4.3%) غير قلق أبداً، و(1.3%) أجابوا "لا أعرف".

وقوّم (41.0%) من الجمهور الفلسطيني الوضع الاقتصادي العام في الأراضي الفلسطينية بالسيء، في حين قوّمه (43.6%) بالمتوسط، و(14.2 %) بالجيد، وامتنع (1.2 %) عن الإجابة عن هذا السؤال.

في ما يخص المستقبل، أجاب (45.5%) ممن شملهم الاستطلاع بأنهم متفائلون بشأنه على الرغم من الظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، في حين أجاب (40.7%) بأنهم متشائمون بخصوصه، وتحفظ (13.8%) عن الإجابة.

أما عن همومهم الرئيسة في الوقت الحاضر فأجاب (25.4%) أنها العمل والنقود، و(25.9%) الأمان، و(22.6%) الصحة، و(26.2%) المستقبل.

ويوضح إلياس كوكالي من قسم الأبحاث والدراسات، أنه تم إجراء المقابلات كلها في هذه الدراسة كافة داخل البيوت التي تم اختيارها عشوائياً في المناطق، وفقاً لمنهجية علمية متبعة في المركز، وقد جرى اختيارها من (156) موقعاً، منها (116) موقعاً من الضفة الغربية و(40) موقعاً من قطاع غزة.

وبيّن أن نسبة هامش الخطأ في هذا الاستطلاع كانت (plusmn;3.6%) عند مستوى ثقة (95%)، وأضاف أن نسبة الإناث اللواتي شاركن في هذه الدراسة بلغت (48.1%) في حين بلغت نسبة الذكور (51.9%). و أن توزيع العينة بالنسبة إلى منطقة السكن كانت على النحو الآتي: (62.5%) من الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، (37.5%) من قطاع غزة.

وأشار كوكالي إلى أن توزيع العينة بالنسبة إلى مكان السكن كان كالآتي: (49.1%) مدينة، و(31.6%) قرية، و(19.3%) مخيم. لافتاًً إلى أن متوسط أعمار العينة بلغ 32.8 سنة.