أوكرانيا تتخوف من فرض روسيا غرامة عليها بـ 7.8 مليار دولار
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كييف: يتخوف الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو، الذي يصر على إعادة النظر في عقود الغاز مع روسيا، من أن تطالب شركة "غازبروم" الروسية أوكرانيا بدفع غرامة بمقدار 7.8 مليار دولار، بسبب عدم سحب كمية الغاز المتفق عليها بالكامل، كما يفيد المكتب الصحفي للرئيس الأوكراني.
فمن المفروض أن تشتري أوكرانيا من روسيا في عام 2009، وفق مبدأ "خذ أو إدفع"، أكثر من 40 مليار متر مكعب من الغاز، ولكن في النية الاقتصار على شراء 33 ملياراً.
وقد اتفق من البداية على دفع غرامة لدى عدم سحب الكمية المتفق عليها قانونياً. ومع ذلك، لم تطالب روسيا أوكرانيا عملياً بدفع غرامة، واتفق رئيسا وزراء البلدين في سبتمبر، على أن يسدد الجانب الأوكراني قيمة الغاز الذي يستهلكه عملياً.
ونقل المكتب الصحافي مقتطفات من الخبر، الذي نقلته قناة التلفزيون الأوكراني الخامسة عن يوشينكو: "لدى التطرق إلى قضية تسديد أوكرانيا قيمة الغاز المستهلك في أكتوبر، أشار الرئيس الأوكراني إلى أن شروط العقود الموقعة، وفق نتائج 10 أشهر من السنة الجارية، تهدد باحتمال مطالبة أوكرانيا، بدفع غرامة بمبلغ يزيد على 7.8 مليار دولار".
وقد أقرّت شركة "نفط غاز أوكرانيا" مساء الأربعاء الماضي بوجود مشاكل في ما يتعلق بتسديد قيمة الغاز الروسي المستهلك في أكتوبر. وإن "نفط غاز أوكرانيا" ملزمة وفق العقد، بتحويل المستحقات عن استهلاك الغاز شهرياً إلى "غازبروم" في موعد لا يتعدى السابع من الشهر الذي يلي شهر التجهيز.
وبهذه الصورة يشكل يوم غد السبت، 7 نوفمبر، الموعد النهائي لتسديد قيمة الغاز المجهز في أكتوبر. وتعادل قيمة هذا الغاز ما يقارب 460 مليون دولار. وجرى تناقل خبر معاناة الشركة الأوكرانية من صعوبات في مجال تسديد قيمة الغاز المجهز في أكتوبر في نهاية الشهر. وكانت التسديدات تجري حتى الوقت الحاضر في موعدها وبكامل حجمها.
فبسبب الخلافات التجارية بين الجانبين الروسي والأوكراني، لم يصل الغاز الروسي إلى المستهلكين في أوروبا على مدى أسبوعين في يناير من هذه السنة، 2009. وكان عدم تسديد الجانب الأوكراني قيمة الغاز في وقته، أحد الأسباب الأساسية لنشوء خلاف الغاز، الذي اضطرت "غازبروم" نتيجته لوقف إمدادات الغاز إلى أوكرانيا اعتباراً من 1 يناير 2009، واعتباراً من 7 يناير توقف ترانزيت الغاز إلى أوروبا عبر الأراضي الأوكرانية لفترة أسبوعين. ولم يستأنف توريد الغاز إلى الاتحاد الأوروبي إلا في 20 يناير من العام نفسه، بعد توقيع "غازبروم" و"نفط غاز أوكرانيا" عقود طويلة لفترة 10 سنوات في 19 يناير2009، ومفاوضات رئيسي وزراء روسيا وأوكرانيا التي سبقت ذلك.