صندوق النقد يحذر العشرين من سحب الدعم الاقتصادي قبل الأوان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سانت أندروز (اسكتلندا): حذر صندوق النقد الدولي كبار المسؤولين الماليين في الاقتصادات الكبرى يوم الجمعة من تكرار أخطاء أزمة الكساد العظيم وسحب اجراءات الدعم الاستثنائية قبل الأوان.
وفي وثيقة أعدت لاجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين في اسكتلندا أكد الصندوق هشاشة الانتعاش العالمي قائلا انه يعتمد بدرجة كبيرة على دعم الحكومات والبنوك المركزية.
وأضافت الوثيقة التي اطلعت عليها رويترز "أحد الدروس الرئيسية المستقاة من خبرة الازمات المشابهة (مثل الكساد العظيم وأزمة اليابان في التسعينات) هو أن سحب اجراءات التحفيز قبل الاوان يمكن أن يكون باهظ التكلفة لاسيما اذا ظل النظام المالي عرضة للمخاطر والصدمات."
وقال وزير المالية البريطاني أليستير دارلنج الذي تستضيف بلاده الاجتماع في تصريحات لرويترز ان صناع السياسات سيبقون على تعهداتهم بالحفاظ على الدعم لحين التأكد من رسوخ الانتعاش وسينشئون أيضا نظاما جديدا للفحص المشترك للمساعدة في اعادة التوازن للنمو العالمي ومنع وقوع أزمات في المستقبل.
وأضاف "أعتقد أن بامكاننا التوصل الى اتفاق بشأن التأكد أولا من أننا لن نلغي الدعم قبل أوانه لان التعافي لم يترسخ بعد في أي مكان."
ويستضيف دارلنج الاجتماع الثالث هذا العام لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين في سانت أندروز باسكتلندا بهدف بحث تفاصيل الاتفاقات التي جرى التوصل اليها في اجتماع زعماء المجموعة في بيتسبرج في سبتمبر أيلول.
ويشعر صندوق النقد الدولي بالقلق ازاء تأخر الانتعاش في الدول المتقدمة عنه في الدول النامية وازاء كون الدول المتقدمة تعتمد أكثر من اللازم على الدعم الاستثنائي.
وقالت الوثيقة "وتيرة الانتعاش غير مستقرة لاسيما في الاقتصادات المتقدمة حيث لا تزال ثقة المستهلكين ضعيفة."
ويقول مسؤولون ان المقترحات المطروحة للنقاش في اسكتلندا تشمل نظاما تقوم بموجبه الدول بتقديم تصوراتها بشأن اقتصاداتها لفحصها من قبل صندوق النقد لمعرفة مدى اتساقها.
واذا لم تكن كذلك فيمكن بحث بدائل فيما بين دول مجموعة العشرين.
وأوضح مسؤولون أن تحركات العملة غير مدرجة على جدول الاعمال الرسمي للاجتماع رغم الشعور العام بالقلق ازاء ضعف الدولار وحقيقة أن ربط العملة الصينية اليوان بالدولار يجعلها مسعرة بأقل بكثير من قيمتها الحقيقية ويضر بصادرات الدول الاخرى.