ماليوا الشرق الأوسط أكثر تفاؤلاً من قرائنهم في أوروبا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بيروت: مع قرب حلول العام 2010، يتنامى تفاؤل المدراء الماليين في منطقة الشرق الأوسط الذين جرى استطلاعهم خلال الربع الثالث من العام 2009. فتشير نتائج أول استطلاع للمدراء الماليين في المنطقة أجرته "ديلويت الشرق الأوسط" أن 69% من المدراء الماليين يتوقعون ازدياد الطلب على منتجات وخدمات شركاتهم خلال النصف الأول من العام 2010.
ويرمي الاستطلاع إلى قياس المواقف المالية للشركات في المنطقة وقد ضمّ مشاركين من شمال أفريقيا ومنطقة المشرق العربي والخليج تشمل أنشطتهم مجموعة واسعة من القطاعات. ويُعدّ استطلاع "ديلويت" للمدراء الماليين الوحيد من نوعه المتوجه لسوق الاستثمار في المنطقة والذي يدرس المواقف والسلوك إزاء الآفاق الاقتصادية العامة، وتقييمات التمويل، والمخاطر.
وفي هذا الإطار، يرى جايمس بابّ، المشارك المسؤول عن برنامج المدراء الماليين في "ديلويت الشرق الأوسط"، أنّ: "يعتقد المدراء الماليون في المنطقة أن الحكومات أظهرت تجاوباً في تلبية حاجات القطاع الخاص إبان الانكماش الاقتصادي الراهن وذلك عبر عمليات ضخ رؤوس أموال وسيولة لم يسبق لها مثيل دعماً للأسواق الائتمانية. وقد دفع هذا الأمر إلى توقُّع نمو إجمالي الناتج المحلي في المنطقة خلال 2010 ليتجاوز المعدلات في باقي العالم بما يزيد عن الضعف".
كما يكشف استطلاع "ديلويت" مدى تصدّي المدراء الماليين لجبهات عدة لتقليص حجم النفقات وإرجاء الاستثمارات من أجل إدارة الوضع المالي لمؤسساتهم بفاعلية خلال الانكماش الاقتصادي والاستعداد للنمو المستقبلي المتوقع. وأفاد 89% من المدراء الماليين، ان شركاتهم طبقت برامج، أو في صدد وضع برامج، تهدف إلى خفض الإنفاق في مجالات كرحلات السفر والفنادق والترفيه والتدريب، فيما قام 40% فعلاً بتقليص، أو لديهم خطط لتقليص، عدد من الموظفين الحاليين، علماً أن 71% قد أوقف أو خفض توظيف موظفين جدد.
بالإضافة الى تقديم لمحة عامة تفصيلية في المنطقة عن آراء المدراء الماليين بشأن مسائل على غرار التمويل الخارجي، ومخاطر الميزانية العمومية، والتقييمات العقارية، وأنشطة الدمج والاستحواذ، يتضمن استطلاع المدراء الماليين الذي أجرته "ديلويت الشرق الأوسط" مقارنة مع استطلاعات أخرى لمدراء ماليين في العالم من الربع الثاني أُجريت في دول مثل بلجيكا والدنمرك وإسبانيا والمملكة المتحدة وجنوب أفريقيا وسنغافورة. ويضيف جايمس بابّ: "مقارنة نتائج استطلاع المدراء الماليين في الشرق الأوسط مع تلك التي أفادت عنها شركات أعضاء أخرى في "ديلويت" حول العالم، تشكل منظوراً مهماً إذ أنها تعكس الشعور النسبي للمدراء الماليين حيال مسائل ومواضيع مالية بالغة الأهمية في اقتصاد عالمي موحَّد ومترابط بصورة متنامية. فعلى سبيل المثال، ظهر المدراء الماليون في الشرق الأوسط أكثر تفاؤلاً بشكل عام من نظرائهم في أوروبا".