صادرات تونس من المنسوجات تتراجع 23.3% في سبتمبر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تونس: أظهر تقرير إحصائي اليوم أن الصادرات التونسية من المنسوجات والملابس الجاهزة شهدت تراجعاً ملحوظاً بواقع 23.3% في سبتمبر الماضي، أي بقيمة 149 مليون يورو، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضح التقرير أن صادرات تونس من الملابس الداخلية تراجعت في سبتمبر الماضي بواقع 24.9 % من حيث الكمية، وبـ 27.7 % من حيث القيمة، مقابل انخفاض بنسبة 35.8 % من حيث الحجم، و21.7 % من حيث القيمة لسراويل "الدجينز".
وسجلت الدوائر التونسية المختصة تراجع الصادرات في هذا القطاع المهم بالخصوص إلى الأسواق الأوروبية التقليدية لمنتجات النسيج التونسي، لاسيما إلى بلجيكا بواقع 23.6 %، وإيطاليا بنسبة 22.3 %، وألمانيا وفرنسا بمعدل 20.1 %.
وعزت "الجامعة التونسية للنسيج" هذا التراجع إلى الصعوبات التي يواجهها قطاع النسيج التونسي، بسبب الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، التي أثّرت بشكل ملحوظ على صادرات هذا القطاع نحو الأسواق الأوروبية.
وأوضحت أن من أهم أسباب هذا الانخفاض تراجع الاستهلاك للمنسوجات والملابس الجاهزة في الأسواق الأوروبية مقابل نمو كبير للصادرات الصينية في هذا القطاع، وتنامي المنافسة للصادرات التونسية التي تحتل المركز الخامس بالنسبة إلى الواردات الأوروبية الإجمالية من هذه المنتجات.
وأكدت "الجامعة التونسية" في هذا السياق ضرورة "تأقلم مهنيي قطاع النسيج والملابس في تونس مع السلوكيات الاستهلاكية الجديدة التي أفرزتها تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، لتجاوز الصعوبات الناجمة منها".
وأشارت إلى أن معظم المؤسسات المستثمرة في قطاع النسيج التونسي وصناعة الملابس الجاهزة هي مؤسسات أوروبية لديها قنوات اتصال كبيرة مع المتعاملين الأوروبيين في هذا المجال.
ودعت الجامعة المؤسسات التونسية إلى أخذ هذا الوضع بعين الاعتبار، وتوخّي المرونة والسعي إلى البحث عن أسواق جديدة في أوروبا، تكون تداعيات الأزمة الاقتصادية فيها أقل حدة، وحيث يشهد الاستهلاك من النسيج والملابس نمواً مهماً، على غرار النرويج والسويد والدول الأسكندنافية الأخرى.
وعززت في هذا السياق صحة هذا التوجه بالنمو المسجل من حيث الحجم والقيمة للصادرات التونسية من النسيج خلال شهر سبتمبر الماضي إلى كثرة عدد الأسواق الأوروبية غير التقليدية لهذه الصادرات، كبولندا وتركيا والبرتغال، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.