اقتصاد

البحرين تسعى لزيادة إنتاجها النفطي إلى 250 ألف برميل

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

المنامة: أعلن وزير شؤون النفط والغاز البحريني عبدالحسين ميرزا الخميس لوكالة فرانس برس أن البحرين تتطلع إلى زيادة إنتاجها من النفط والغاز خلال السنوات المقبلة، ليصل إلى 250 ألف برميل في اليوم من النفط، و2.7 مليون قدم مكعب من الغاز.

وقال ميرزا إن "الاتفاقية التي وقعناها مع شركة أوكسيدنتال الأميركية وشركة مبادلة الإماراتية (في تشرين الأول/أكتوبر الماضي) تقضي برفع إنتاج حقل البحرين من النفط من 33 ألف برميل إلى 100 ألف برميل بعد سبع سنوات، وسيبقى الإنتاج في حدود 100 ألف برميل يومياً حتى عام 2028".

وأضاف ميرزا "إذا ما أخذنا في الاعتبار أيضاً حصة البحرين من إنتاج حقل أبو سعفة البحري المشترك مع السعودية، التي تصل إلى 150 ألف برميل في اليوم، فإننا نتوقع أن يصل مجمل الإنتاج إلى 250 ألف برميل يومياً".

وتابع "حسب الاتفاقية التي تمتد 20 عاماً، سيتم رفع الطاقة الاستيعابية لحقل البحرين من الغاز من 1.5 مليون قدم مكعب إلى 2.7 مليون قدم مكعب في اليوم".

وطرحت البحرين، وهي ليست عضواً في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، مجموعة مشاريع لاجتذاب المستثمرين وشركات النفط العالمية، أهمها مشروع "التنقيب في القواطع البحرية" ومشروع "التنقيب في الطبقات العميقة" من حقل البحرين، حسب الوزير.

وأوضح ميرزا "حددنا أربعة قواطع بحرية للاستكشاف والتنقيب، ودعونا الشركات العالمية للمشروع، وفازت شركة أوكسيدنتال الأميركية بحقوق الاستكشاف والتنقيب في 3 قواطع، والقاطع الرابع كان من نصيب شركة بي بي تي التايلاندية". وذكر أن الشركتين "ستقومان بالاستكشاف والتنقيب وستتحملان الكلفة".

كما أفاد ميرزا أنه إضافة إلى مشروع رفع إنتاج حقل البحرين ومشروع التنقيب في القواطع البحرية، فهناك مشروع ثالث "ما زلنا ندرسه ونقيم العطاءات فيه"، وهو مشروع "التنقيب في الطبقات العميقة لحقل البحرين"، موضحاً "أن المشروع يهدف إلى التنقيب في عمق يصل إلى 20 ألف قدم" (أي ما يزيد عن ستة آلاف متر).

وأوضح أن "العمق الحالي للحقل هو 16 ألف قدم، لكن هناك احتمالات بأن تكون في الحقل احتياطات غاز جديدة، وقد دعونا المستثمرين، ونحن الآن في مرحلة الدراسة وتقييم العطاءات المقدمة".

ودخلت البحرين أيضاً مفاوضات مع إيران، لاستيراد الغاز، كما أبرمت مذكرة تفاهم مع شركة "غازبروم" الروسية، على هامش زيارة ملك البحرين لموسكو في كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي.

وقال ميرزا إن جلسة من المفاوضات مع إيران "ستعقد قبل نهاية هذا العام"، مضيفاً "أن خيارات استيراد الغاز الإيراني ستعتمد على النتيجة النهائية للمفاوضات".

وكان ملك البحرين أعلن في 11 تشرين الأول/أكتوبر أمام البرلمان أن البحرين تتطلع إلى زيادة ثروتها، عن طريق استخراج النفط والغاز خلال السنوات العشر المقبلة.

وفي الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلنت هيئة شؤون النفط والغاز توقيع عقد إنشاء شركة للتطوير النفطي تحت اسم "شركة تطوير البترولية" بين كل من الشركة القابضة للنفط والغاز (البحرين) وشركة "أوكسيدنتال" الأميركية وشركة "مبادلة" الإماراتية، لتطوير حقل البحرين، أكبر حقول المملكة.

والبحرين، التي كانت أول دولة خليجية يكتشف فيها النفط عام 1932، هي الآن أقل دول الخليج إنتاجاً، إذ تنتج 33 ألف برميل من النفط حالياً، كما تتقاسم مناصفة مع السعودية إنتاج حقل أبو سعفة البحري، الذي يبلغ إنتاجه 300 ألف برميل في اليوم.
ورغم خططها لتنويع مصادر الدخل، ما زال النفط يمثل 60 إلى 70 % من الدخل الوطني للمملكة الصغيرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف