بوتين يسعى لإبرام صفقات للطاقة وصناعة السيارات في فرنسا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس: يجري رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة محادثات في فرنسا، يعرض خلالها على الشركات الفرنسية دوراً أكبر في مشروعات الطاقة الكبرى، ويسعى إلى الحصول على دعم شركة رينو لصناعة السيارات لإنقاذ أفتو فاز عملاق صناعة السيارات من العهد السوفيتي الغارق الآن في الديون.
وصرح مسؤولون روس بأنه سيتم إبرام سلسلة من الاتفاقات الصناعية، عقب المحادثات التي يجريها بوتين مع نظيره الفرنسي فرانسوا فيون خارج العاصمة باريس. وقال يوري يوشاكوف نائب رئيس موظفي مكتب بوتين للصحافيين قبل الزيارة "لدينا عمودان رئيسان في تعاوننا الثنائي.. الطاقة والتكنولوجيا العالية".
وقد تتطرق المحادثات أيضاً إلى البرنامج النووي الإيراني وخطط موسكو لشراء سفينة حربية فرنسية، وإن قال يوشاكوف إن محور المحادثات الروسية الفرنسية ستكون صفقات قطاع الأعمال.
وصرح يوشاكوف بأن شركة رينو الفرنسية لصناعة السيارات ستوقع اليوم الجمعة خطة لإنقاذ أفتو فاز، التي تنتج سيارات لادا، في خطوة تساعد الكرملين على تفادي عمليات تسريح واسعة النطاق للعمال.
وتصل الاستثمارات الفرنسية المباشرة في روسيا إلى عشرة مليارات دولار، منها مليار دولار من رينو التي تعهدت عام 2008 بشراء حصة في أفتو فاز.
وقال يوشاكوف إن شركة غازبروم الروسية، التي تحتكر تصدير الغاز، ستوقّع مذكرة تفاهم مع شركة "اي.دي.اف" الفرنسية للطاقة المملوكة للدولة، لكنه لم يقدم المزيد من التفاصيل.
وكان متوقعاً منذ فترة أن تنضم الشركة الفرنسية إلى غازبروم الروسية و"ا.ان.اي" الإيطالية في تنفيذ مشروع لمد خط أنابيب عبر البحر الأسود يمد جنوب أوروبا بالغاز.
وقفز حجم التجارة الثنائية بين فرنسا وروسيا 35 % إلى 22 مليار دولار عام 2008، بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، مما جعل فرنسا خامس أكبر شريك تجاري لروسيا في أوروبا، بعد ألمانيا وايطاليا وهولندا وبولندان وتقف على قدم المساواة مع بريطانيا.
وقال يوشاكوف إنه من غير المرجح أن يلتقي بوتين مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، لأن الأخير سيكون خارج البلاد.
وأضاف أن مناقشة غير رسمية بشأن البرنامج النووي الإيراني قد تجري أيضاً خلال المحادثات الفرنسية الروسية.